المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دبي تتصدر تراجعات الاسواق العربية منذ بداية العام ...


عثمان الثمالي
11-20-2008, 10:07 PM
وخسائر المؤشرات العربية تتجاوز خسائر مصدري الازمة خاص مباشر الخميس 20 نوفمبر 2008 6:04 م
http://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gifhttp://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gif
تراجعات حادة تشهدها الاسواق العربية متاثرة بالازمة المالية العالمية التي بلغت ذروتها في اكتوبر الماضي حيث شهدت الاسواق العربية حالة من التصحيح مع دخول النصف الثاني من العام الجاري بعد الارتفاعات المتتالية التي شهدتها خلال 2007 وما أن بدأت في التعافي جاءت خسائر المؤسسات المالية العالمية لتلقي بظلالها على الاسواق العربية الامر الذي جعل خسائر تلك الاسواق اكثر حدة من خسائر مصدري تلك الازمة .
وبالرغم ان حجم الاستثمار العربي بالخارج لا يتعدى الـ 5% الا ان الازمات المالية التي تعرضت لها المؤسسات العالمية تسبب في فقدان الثقة في مؤسساتنا المحلية.

حيث تصدر التراجعات بالنسبة للاسواق العربية منذ بداية العام سوق دبي المالي بنسبة 65.8 % في الوقت الذي تراجعت فيه المؤشرات الاوروبية والاميركية بنسب لم تتجاوز 50% وذلك وفقا لما يوضحه الرسم البياني التالي، والذي يُظهر تفوق الاسواق العربية على الاسواق العالمية في التدهور خلال هذا العام، مع تزايد حدة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتداعياتها التي ألقت بظلالها على كافة أسواق العالم:

http://212.162.134.28/Upload/2008/10/kse/نوفمبر/تراجعات%20الأسواق%20العرببية%20والعالمية%20في%2020 08.png


حيث يوضح الرسم نسبة التراجع في المؤشرات الموضحة بالشكل منذ أعلى نقطة بلغها كل مؤشر على حدة وحتى يومنا هذا، والعمود الآخر يمثل نسبة الخسائر التي مُنيت بها نفس المؤشرات منذ بداية العام وحتى الآن.

ويُظهر الرسم السابق أن هناك ثلاثة أسواق عربية تجاوز حجم خسائر مؤشراتها حجم الخسائر التي مُنيت بها أعتى مؤشرات الأسواق العالمية.

وأول هذه الأسواق العربية وأكثرها خسارة "سوق دبي"، فقد تراجع منذ بداية العام الجاري وحتى الآن بنسبة 65.8% تقريباً، حيث استهل العام الجاري عند مستوى 6003 نقطة، واليوم أغلق عند مستوى 2053.15 نقطة، لتبلغ خسائره ما يقرب من 3950 نقطة. أما خسائره منذ أعلى نقطة بلغها هذا العام، والتي كانت عند مستوى 6291.87 نقطة في 15 يناير الماضي، فقد بلغت 4239 نقطة تقريباً، لتبلغ نسبة التراجع منذ ذلك التاريخ وحتى الآن 67.37% تقريباً.

وثاني هذه الأسواق خسارة "السوق المصري"، الذي استقبل مؤشره case30 أولى جلسات هذا العام عند مستوى 10690 نقطة، وها هو الآن يُحطم كل خطوط الدعم، ويهوى إلى النقطة 3878.11، لتبلغ خسائره في 2008 ما يقرب من 6812 نقطة، بتراجع نسبته63.72%. أما أعلى نقطة بلغها المؤشر هذا العام فكانت عند مستوى 12039 نقطة، وبلغها في بداية الثلث الأخير من شهر أبريل الماضي، وهذا يعني بالتأكيد خسائر أكبر من خسائره المُحققة بداية العام، حيث بلغت خسائر تلك الفترة فقط، والتي بلغت سبعة أشهر ما نسبته 67.45% تقريباً.

أما "السوق السعودي"، أكبر سوق عربي من حيث القيمة السوقية، فقد جاء مؤشره ثالثاً بين أعلى تراجعات مؤشرات الأسواق الموضحة بالرسم البياني السابق. فقد مُني مؤشر السوق السعودي بخسائر بلغت 5840.5 نقطة تقريباً منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية تعاملات هذا الأسبوع، حيث أغلق بالأمس عند مستوى 4880.44 نقطة، بينما كان إغلاقه في أولى جلسات 2008 عند مستوى 10721 نقطة، بما يعني تراجع قيمة المؤشر العام بنسبة 54.5% تقريباً. فيما بلغت خسائر المؤشر 6816.5 نقطة تقريباً منذ أعلى نقطة كان قد بلغها في 21 يناير الماضي، والتي كانت عند مستوى 11697.01 نقطة، لتتراجع القيمة السوقية للمؤشر العام خلال تلك الفترة بنسبة 58.3% تقريباً.

وبمقارنة خسائر مؤشرات الأسواق العربية الثلاثة الكبرى السابقة بخسائر مؤشرات أسواق أمريكا وأوروبا وآسيا - الأكبر والأنشط منها - سنجد فوارق كبيرة بين حدود الخسارة هنا وهناك.

حيث أظهرت البيانات ان خسائر مؤشر "داو جونز" الأمريكي منذ بداية العام لم تتجاوز الـ 39%، و"ناسداك" الأمريكي أيضاً، اقتربت خسائره من الـ 47% في 2008.

وكذلك الحال في مؤشرات الأسواق الأوروبية، فمؤشر "فوتسي" البريطاني لم تتجاوز خسائره في العام الجاري الـ 38%، ومؤشر "كاك40" الفرنسي خسائره في 2008 بلغت نسبتها حوالي 44.4%.

وفي آسيا، فقدت مؤشرات السوق الياباني 43.7% تقريباً من قيمتها السوقية هذا العام، بينما فقد مؤشر السوق الصيني 53.5% تقريباً من قيمته السوقية منذ بداية 2008 وحتى الآن.

أما بالنسبة للاسواق العربية الاقل تضررا من تلك الازمة فكانت البحرين والكويت ومسقط على التوالي بينما تساوت مؤشرات كلا من ابوظبي والدوحة والاردن مع تراجعات الاسواق العالمية المشار اليها .

ووفقا لما ذكره العديد من المحللين في وسائل الاعلام المختلفة عن اسباب تاثر الاسواق العربية بصورة اكبر من الاسواق العالمية جاءت الإجابات عديدة ومتنوعة، ومن شتى المصادر، فالبعض يقول إنه يرجع لتقليص حجم الاستثمارات والمحافظ الأجنبية في بورصات المنطقة - والذي لا يعلمه أحد بالتفصيل - والبعض الآخر يُشير إلى تأثر أعمال وأرباح بعض الشركات الكبرى بالمنطقة بما يجري في الخارج – كأزمة بنك الخليج في الكويت - أما البعض الأكثر تفاؤلاً فيؤكد أنها حالة نفسية تعود إلى تفاقم أزمة الثقة بين الأفراد والأسواق من جهة، وبين إدارات هذه الأسواق والحكومات من جهة أخرى.

وما بين هذا وذاك، يمكن القول بأننا لم نستطع الصمود كثيراً مع أولى تداعيات الأزمة الحالية التي يعيشها الاقتصاد العالمي، والتي ألقت بثقلها على جميع الأسواق العالمية، وكبدتها ما يقرب من الـ 24 تريليون دولار منذ بداية تلك الآزمة.

صقر قريش
11-21-2008, 01:05 AM
سلمت يداك