عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
الدانه
مشرفة القسم الاجتماعي

الصورة الرمزية الدانه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1461
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 4,343
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 127
قوة التـرشيــــح : الدانه تميز فوق العادةالدانه تميز فوق العادة


الدانه غير متواجد حالياً

افتراضي رد : جديد....ملف الفتاوى المنقولة ..........ارجو التثبيت .

طلب الدعاء من الغير لاعتقاد أنه مجاب الدعوة هل هو مِن الشرك ؟ **

--------------------------------------------------------------------------------

بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السائل:
* هل إذا طلب إنسان الدعاء مِن إنسان آخر؛ وذلك بنية أن الذي طلب
منه الدعاء دعوته مجابة بخلاف الأول، هل ذلك مِن الشرك ؟ *

الشيخ:

*** طلبُ الدعاء من المخلوق جائزٌ في أصله إذا كان ذلك المخلوق حيًّا يقدِر على الدعاء.

* * *وجاء في السُّنن في حديثٍ يَحتج به أهلُ العلم - وإنْ كان في إسناده ضعيف - أن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال لعمر:
«لا تنسنا يا أخي مِن دعائك»،
وثبت - أيضًا - في " صحيح مسلم " أن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال عن أويسٍ القَرنِيِّ: «مَن استطاع منكم أنْ يَدْعُوَ له؛ فَلْيَفْعَلْ». وهذا يدل على أنَّ جِنس الطلب - طلبِ الدعاء - مِن الحيِّ؛ جائزٌ، والنبيُّ - عليه الصلاة والسلام - طلب منه الصحابةُ الدعاءَ؛ فدعا لهم.



* * *لكن: هناك قولٌ لشيخِ الإسلام ابن تيميةَ وهو: أن طلبَ الدعاء - طلبَ الحيِّ الدعاءَ من الحيِّ -؛ تَرْكُه أولى، إلا في حال أن يكون مَن طلب مِن الآخر يأملُ نفعَه ونفعَ الداعي معه.


يقــول: إذا كان الطالبُ يأمل نفعَ الداعي ونفعَ المدعوِّ له ((جميعًا))؛ جاز، لكن إذا كان يطلب نفعَه ((وحده)) في اعتقادٍ في ذاك المسؤول؛ فإنَّ هذا تركُه أولى.



* * *وقول السائل - هنا - مَن دَعْوتُهم مجابةٌ: هذه الكلمة: (دعوة فلان مجابة، أو فلان مِن مُجابي الدعوة)؛ المقصود منها: الغالب، ليس المقصود منها أنه لا يدعو بدعوةٍ إلا أن يُجاب!


المقصود منها: أكثرُ أموره؛ يعني إذا دعا أُجيب في أكثرِ ما يدعو به. وإلاّ - كما ذكرت لك -: فإن الأنبياءَ - وهم مِن مجابي الدعوة، بل هم أفضل مِن مجابي الدعوة مِن أقوامهم -؛ رُدَّت بعضُ دعَواتهم - كما ذكرتُ -. فإجابة الدعاء مَنوطة بأسباب شرعية وقدَرِيَّة، ولله جل وعلا الحكمةُ البالغة.



* * *قد روى ابنُ جريرٍ - رحمه الله - في " تهذيب الآثار "، وفي غيره - أيضا -: أنّ حذيفةَ لما سئل مِن قِبل بعضهم أن يدعو - حذيفة - لذاك؛ فدعا له، ثم سُئل مرةً؛ فنفض يديه! وقال: أنبياءُ نحن؟!! إنكار بتكرر السؤال [كذا؛ ولعلها: سؤال] مِن هو دون الأنبياء، طلب الدعاء ممن هو دون الأنبياء؛ هذا ظاهر.



* * *فالاعتقادُ في فلانٍ أنه مجاب الدعوة، يُسأل: (( (ادعُ) لنا يا فلان! ))؛ هذا قد يكون مِن أسباب الاعتقاد فيه بعد مماته. فإذا سُئل؛ مرةً . . مرتين . . ونحو ذلك. أما أن يُجعل فلان يُقال له ((دائما)): (( (ادعُ) لنا يا فلان! ))؛ هذا غير طريقة السلف.




----------------------------
من " شرح كشف الشبهات (1) " للشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله -، السؤال العاشر، نقلا من مكتبة الشيخ الالكترونية ..
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس