[شبلي أبو الونات]

ثول في قلب العلوم و التقنية




عبّر عدد من المسؤولين والمواطنين بمنطقة ثول عن سعادتهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي يتشرف خلالها بوضع حجر الأساس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية اليوم الأحد ، وقالوا لـ (اليوم)إنّ هذه الزيارة ما هي إلا تجسيد لمتانة العلاقة بين الراعي والرعية وكذلك للمكرمة العظيمة باختيار ثول مكاناً لهذا الصرح التعليمي والبحثي العالمي مما سوف ينعكس ذلك على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لأهالي ثول.
وقال المواطن محمد عطالله الجحدلي إن الأهالي جميعهم فرحون بهذه الزيارة بالإضافة إلى سعادتهم بالجامعة العالمية العلمية حيث إن بلادنا تعيش نهضة كبيرة في هذا العهد الزاخر عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وخاصة القطاع التعليمي والأكاديمي الذي شهد تطوراً كبيراً في كافة المجالات ونأمل أن تكون هذه الزيارة بداية لزيارات متعددة وأن مثل هذه الزيارات لها صدى كبير وتقوي الروابط بين القيادة والشعب.
و أوضح داجي بخيت الجحدلي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لثول فخر لها وفرحة كبيرة للأهالي ونؤكد الولاء والحب والرابط القوي بين ولاة الأمر والشعب في هذا البلد الذي شهد تطوراً كبيراً في عهد خادم الحرمين منذ توليه زمام الحكم وان هذه الزيارة لها مردود كبير وإيجابي لأهالي المنطقة الذين يتشوقون إلى اللقاء بخادم الحرمين وها هي تتحق هذه الزيارة ليؤكد - حفظه الله - مدى الحب والترابط بين الجميع و نسأل الله أن يديم لهذه البلاد الأمن والاستقرار وأن يحفظ لنا هذه القيادة الحكيمة.
«بكل الحب والسعادة نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز من قلب صادق مخلص أسمى آيات الحب والوفاء والولاء لقائد مسيرتنا وباني نهضتنا وصقر عروبتنا ملك القلوب وملك الإنسانية، أعزه الله وأخذ بيده إلى العدل والحق والخير وبارك الله له في إخوانه وأعز بهم الإسلام والمسلمين» هذا من قاله محمد بخيت الجحدلي مضيفاً بأن هذه الزيارة المباركة تأتي في ظل سياسة الحكومة الرشيدة - رعاها الله - لتلمُّس احتياجات المواطنين مباشرة والتماس احتياجاتهم والاطلاع على متطلباتهم امتداداً لسياسة المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - فهذه الزيارة الميمونة تجسِّد عمق التلاحم الذي يجمع القادة والمواطن وكلنا سعداء بهذه الزيارة التاريخية التي تحمل في طياتها الكثير من مشاريع الخير والنماء والتي تهم احتياجات المواطنين في هذه الجزء الغالي والعزيز من بلادنا فأهلاً بملك الخير والإنسانية.
من جهة أخرى يعمل أكثر من 15 ألف عامل و 240 مهندسا بشكل مستمر وعلى مدى 24 ساعة لإنجاز بناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي يشرف على انشائها شركة أرامكوا السعودية.
يذكر أن ثول تقع على ساحل البحر الأحمر بطول 35 كيلو مترا تقريبا، وتعد مرفأ كبيرا لقوارب الصيد ورحلات الغوص، وتبعد عن جدة 100 كلم شمالا،وكانت ثول تعرف سابقاً باسم «الدعيجية»، وثول، هو اسم الوادي المحيط بالبلدة من جهات الجنوب والشرق، ولكن غلبت هذه التسمية مؤخراً على البلدة فأصبحت تعرف ببلدة «ثول» نسبة إلى الوادي. ويبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة تقريباً و حرفة أهالي ثول منذ القدم، هي الغوص وصيد الأسماك، وتصديره للبيع.
ومع افتتاح المشروع، في سبتمبر (ايلول) 2009 ستجد «ثول» نفسها قبلة للعلماء والباحثين والطلاب الذين يقصدون جامعة الملك عبد الله، كما ستستضيف مئات العائلات من جنسيات مختلفة يضمهم الحرم الجامعي، وهو ما يوفر للقرية الوادعة فرصة للانفتاح على العالم الخارجي.
يذكر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على ضفاف البحر الأحمر والتي أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائها بتكلفة 10 مليارات ريال ستكون بإذن الله من المشاريع الرائدة لمستقبل بلادنا الغالية ومن أفضل المراكز العالمية المتميزة في البحوث العلمية والابتكار والإبداع كما ستكون إن شاء الله منارة للإشعاع العلمي وقناة من قنوات التواصل بين الشعوب والحضارات يلتقي في رحابها العلماء من شتى بقاع الأرض كما سيجني ثمارها الوطن العزيز والأمة الإسلامية وستسهم هذه الجامعة بإذن الله إسهاما كبيرا في زيادة أعداد الحاصلين على براءات الاختراع من أبناء هذا الوطن المعطاء.
ومن أهم استراتجيات هذه الجامعة: (1) توفير البيئة المحفزة والجاذبة لاستقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء المملكة والعالم. (2) استقطاب ورعاية الطلبة المبدعين والموهوبين في مجالات الصناعات القائمة على المعرفة من السعودية وغيرهم. (3) تطوير البرامج والدراسات العليا في المجالات المرتبطة بأحدث التقنيات التي تخدم التنمية والاقتصاد الوطني. (4) الإسهام عالمياً في تنمية المعرفة في مجالات التقنية الحديثة. (5) تنمية روح الإبداع والتحدي بين الموهوبين. (6) رعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات وترجمتها إلى مشاريع اقتصادية. (7) تحقيق مشاركة فاعلة ومستدامة مع القطاع الأهلي. (8) تنمية التركيز على مجالات محدودة واتباع أسلوب التدرج في تطوير الجامعة وتنميتها. وتتضمن الأهداف العامة للجامعة: (1) إيجاد واستقطاب ورعاية الموهوبين والمبدعين والباحثين. (2) دعم الصناعات الوطنية والقائمة والقطاع الأهلي. (3) دعم وإنشاء صناعات جديدة تقوم على المعرفة. (4) دعم منظومة الإبداع والقدرة على توليد الأفكار. (5) تحويل الأفكار الابتكارية في الاختراعات التي تشكل قيمة اقتصادية مضافة. (6) الإسهام الإيجابي في التعامل مع المؤسسات البحثية. (7) دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الناتج الإجمالي. (8) الإسهام في التحول إلى مجتمع صانع للمعرفة. وتشمل المجالات المستهدفة والبنية الاقتصادية تقنية النانو (التقنية المتناهية الصغر) والتقنية الحيوية وتقنية المعلومات والاتصالات وتقنية تحلية المياه وترشيدها.