salam:
إن الشباب والفراغ والْجِدَة مفسدة للمرء أي مفسدة
ان تفشي هذه السلوكيات امر طبيعي اذا عدنا للمسببات فلا نبحث عن علاج الظواهر ونتجاهل الأسباب
وإذا اتجهنا للأسباب وجدناه كثيرة جدا ولن يصلح الأمر بإصلاح سبب وترك الآخر وقد ينطبق القول في
تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد . ان المصلح في المجتمع وقع في ما وقع فيه خراش فلا هو يستطيع اصلاح كل شئ والاحتساب في اصلاح ما يستطيع يكفيه اجره ولكنه لن يغير في الواقع شئ
ومن الأسباب :-
1- تراجع دور الرجل في البيت والمجتمع كأب وعضو فعال في مجتمعه حيث تكاد تنحصر وظيفته في العمل واستلام الراتب اما انفاقه فمسؤولية غيره .
2-تنامي دور المرأه في جميع مناشط حياتنا وهذا سبب كبير في ضياع الأسر وتفشي كثير من الظواهر ابتداء بالأعراس وانتهائا بالأسواق والسفر .
3- ثورة المعلومات وتقنية الاتصال ويقع تحت دائرتها شر مستطير من الجوالات والقنوات والأنتر نت
بما في ذلك غرف الشات وتقنياتها .
4-تراجع تاثير الجانب الديني في حياة الناس وانكماش الدعاة وقلة المحاظرات وذلك نتيجة لأحداث 11 سبتمبر وما تلاه من هجمة شرسة على الدين والدعوة واغلاق التسجيلات الاسلامية وغيرها من المؤسسات الخيرية والدعوية بحجة انها تغذي الأرهاب وقس على ذلك الكثييييييير .
5-سيطرة النزعة المادية على قلوب الناس وانشغال الأباء والأمهات بذلك من لأسهم والمساهمات
ونمو فكرة ان المال اكسير الحياة وبقدر ما يكون رصيدك يكون وزنك .
6-التدخل الخارجي عن طريق ابناء البلد في طريقة حياتنا ومحاربة فكرة المجتمع المحافظ بواسطة المنظمات الغربية والسفارات والكتاب المنحليين والراكبين لموجة التغريب وقد علا صوتهم وملأت مؤلافاتهم المكتبات بعد ان كانت ممنوعه وكثير منهم هم اساتذة الجامعات الذين تلقوا تعليمهم في الغرب
ومن تبعهم من الرعاع واصحاب الهوى .
7-سهولة التواصل الاجتماعي بكل اطيافه عن طريق الأسواق والمطاعم والمقاهي والأنتر نت والبلوتوث حتى اصبحت عملية تلاقح الأفكار والعادات سهلة جدا والبيئة مهيئة لذلك .
8- رفع السقف العمري للأطفال الى 15 سنه اي ان الشاب طالما انه تحت هذا السن فهو حدث وطفل وغير مكلف ولا تستغربوا في قادم السنين ان تستمر فترة الرضاعة الى حمس سنوات ,
وتأثير ذلك امتد الى ان يتخرج الطالب من الجامعه وهو غير مكلف اجتما عيا واسريا باي دور , اي ان مسؤولية الرعاية الأسرية امتدت الى ما بعد التخرج من الجامعه اي ان الشاب يبقى في كنف امه وابيه الى سن 23 سنه مسكين يتقاضى مصروفه والعابه من جيب ابيه وكذلك مصروف المقاهي واجازات الصيف والأرصفة فماذا ترجو بعد ذلك ؟ ان حكاية اسامه ابن زيد الذي قاد جيش عرمرم وعمره 15 سنه شئ خيال في ذهن هولاء , وهذا فيض من غيض فلم اتي على 20% من الأسباب التي اوصلتنا الى ما نحن عليه ,,,,,,
اذا جاوبني ياخراش ماذا ستفعل والضباء امامك كثيرة ؟
واخيرا ارجو ان تعذروني ان وقعت في اخطاء املائية او فكرية فقد وقع نظر على الموضوع وانا في عجلة من أمري واحببت ان ارد علية بخاطرة سريعه ينقصها التحظير والتأني تبقى وجهة نظر قابلة للنقد والتصويب
ودمتم ما دام الود بلا حدود