رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس11/9/ 1429 هـ الموافق11/9/ 2008
رئيس البنك المركزي الأوروبي: التصحيح في أسواق المال يقتضي اليقظة
بروكسيل - نورالدين الفريضي الحياة - 11/09/08//
أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه، أن أسواق المال تشهد «عملية تصحيح متواصلة منذ العام الماضي». وحذر من التوهم بالعودة إلى الوضع الذي سبقها. ورأى أن اقتصاد منطقة اليورو «يقع الآن في حفرة الموجة»، إذ تواصل معدلات النمو تراجعها، ويُتوقع ألا تتجاوز 1.7 خلال العام الجاري و1.8 العام المقبل. وحذر في المقابل من استمرار تزايد معدلات التضخم بانتظام منذ تفجر حمى ارتفاع أسعار الطاقة و «منتجات الغذاء» واضطراب أسواق المال وإصابة مصارف أميركية كثيرة، مركز النظام المالي العالمي.
وذكر رئيس «المركزي» الأوروبي في حديثه إلى النواب الأعضاء في لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية في البرلمان الأوروبي أمس في بروكسيل، أن أسواق المال «تشهد عملية تصحيح متواصلة منذ آب (أغسطس) 2007 ، إثر تفجر أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، وتمثل العملية مساراً متواصلاً يقتضي اليقظة».
وتحفظ عن إعلان دعمه الصريح قرار الخزانة الأميركية وضع المصرفين «فريدي ماك» وفاني ماي» تحت إشرافها المباشر. وأوضح أن التحليل المعمق الذي أجراه رؤساء المصارف المركزية، يؤكد أن القرار يمثل حركة تصحيح بالغة الأهمية، إذ «لا يمكن التفرج على الأزمة ولا يصح الامتناع عن التدخل. ويجب الأخذ في الاعتبار الظروف التي اتخذت في نطاقها مبادرة وضع المصرفين في إشراف الخزانة الأميركية». وناشد السلطات الأوروبية «اليقظة الدائمة لضمان الاستقرار المالي». وحذر تريشيه من «التوهم» باحتمال العودة إلى الوضع الذي سبق تفجر أزمة الرهن العقاري، «لأن أخطاراً كثيرة كانت تهدد النظام المالي العالمي وكان لا بد من حركة تصحيح».
ورفض دعوات نقلها نواب لاتخاذ إجراءات تحدّ من نشاط المضاربين في تجارة منتجات الطاقة، إذ «لا يوجد سوى 70 في المئة من النفط الذي يُتداول في الأسواق، كما لا يمتلك المتعاملون سوى 10 في المئة من رأس مال المضاربة». وتحدث عن «المثلث الذي يجعل الأسعار مرتفعة، ويتألف من عنصر الطلب الهائل على المحروقات في آسيا ومناطق الاقتصادات الناشئة. ويتمثل العنصر الثاني في الاحتكارات التي تعمل لمضاعفة فوائدها». ويستهدف جان كلود تريشيه بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط من دون تسميتها. ويتمثل العنصر الثالث في نشاطات المستثمرين والمضاربين.
|