[فاعل خير]

70 بليون دولار الاكتتابات الأولية في بورصات الشرق الأوسط... شهر رمضان ينعكس هدوءاً في سوق العقارات الخليجية



دبي - عبد الفتاح فايد الحياة - 11/09/08//


اعتبرت تقارير متخصصة أن المعدلات المرتفعة للتضخم «لا تزال تشكل الخطر الأكبر على اقتصاد المنطقة»، لكنها لم تغفل استمرار «قوة الأساسيات الاقتصادية التي تتمتع بها دول الخليج على رغم الاضطراب الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي». وتوقعت استمرار «النمو في أرباح الشركات الخليجية وإيراداتها في النصف الثاني من العام الحالي، وبالوتيرة ذاتها المحققة في الربع الثاني، ما يعزز التوقعات بتحسن مستويات الأسعار في أسواق المال خلال النصف الثاني».
وألمحت التقارير إلى أن الهدوء السائد في أسواق العقارات الآن «مرتبط بالهدوء المعتاد في شهر رمضان، الذي ألقى ظلاله على هذه السوق المهمة التي يلجأ إليها المستثمرون الخليجيون عادة هرباً من التدهور في أسواق الأسهم»، وعزته إلى «عوامل دولية أكثر منها محلية، بينها الانهيار في أسواق الأسهم العالمية وعمليات التسييل الضخمة للمستثمرين الأجانب في أسواق الخليج».
وحذّر تقرير لمجموعة «المزايا القابضة»، من احتمال أن «تخرج القروض العقارية الممنوحة للقطاع العقاري عن نطاق السيطرة في حال ازدياد التوترات السياسية في المنطقة، وهي عوامل لعبت دوراً أساسياً في تدني مستويات الأسعار خلال الفترة الماضية».
ورأى أن ما «عانت منه أسواق الأسهم في الخليج، خصوصاً في السعودية والإمارات، يعزز بقاء الاستثمارات في القطاع العقاري إلى حين انقضاء شهر رمضان». وتوقع أن «تتبدل الصورة وأن تحقق الأسهم اختراقات في الأسعار، خصوصاً بعد سماح هيئة سوق المال السعودية لمستثمرين سعوديين مرخص لهم بشراء الأسهم بالإنابة عن مستثمرين أجانب غير مقيمين عبر اتفاقات مبادلة»، ورجّح التقرير أن يؤدي ذلك إلى «تعميق سوق الأسهم والتشجيع على تدفق الاستثمارات الأجنبية. كما سيساهم في رفع مستويات الشفافية، ويحفز إصدار تقارير دورية عن الشركات المدرجة». ولفت إلى أن النتائج المالية الجيدة للشركات في الخليج «ستساعد على تعافي القطاع».