عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2008   رقم المشاركة : ( 10 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين 7 شوال 1429 هـ

"وول ستريت جورنال" نجاح الإنقاذ المالي يعتمد على الصين والشرق الأوسط

مباشر



قد يتوقف نجاح الإنقاذ الوشيك للنظام المالي الأميركي على البنوك المركزية في الصين والشرق الأوسط بقدر اعتماده على الكونغرس الأميركي والاحتياطي الفدرالي ، ذلك حسبما جاء في زاوية - داو جونز.

إن الولايات المتحدة تلجأ إلى الحكومات الأجنبية وغيرها من المستثمرين من خارج البلاد بُغية شراء مبالغ كبيرة في دين الخزينة الذي تصل قيمته إلى 700 مليار دولار والذي سيباع من أجل تمويل الإنقاذ المالي. كما يُطلب أيضاً من المستثمرين الأجانب دعم رأسمال المؤسسات المالية المستنفد في البلاد، كما هو جليّ من خطة "ميتسوبيشي يو إف جي فايننشال غروب" في اليابان لشراء حصة كبيرة في "مورغان ستانلي"، الذي يتعرض للضغوط جراء الديون الهالكة وانعدام الثقة في السوق.

إنها لحظة حلوة ومرة في تاريخ الاقتصاد الأميركي؛ بمعنى أن الأهمية المتزايدة للسيولة الأجنبية تمثل نجاح محاولة أميركية دامت نصف قرن للترويج لنظام مالي عالمي تتدفق فيه الأموال ممن يملكها إلى من يحتاج إليها، بغض النظر عن الحدود ولكنها في الوقت نفسه مؤشر واضح وجلي عن التراجع الاقتصادي الأميركي. إن النظام المالي العالمي الذي صممته الولايات المتحدة توقّع أن تكون المصارف والمؤسسات المالية الأميركية هي المُنقذة المالية للعالم؛ والآن تبدو هذه المؤسسات كالسباحين المنهكين الذين تفصلهم خطوة أو اثنتين عن الغرق.

وتُظهر الأزمة المالية بوضوح إلى أي حد أصبحت مصالح المصارف المُقرضة الأجنبية تحتل أولوية الاهتمامات في واشنطن. وفي هذا السياق، يقول مسؤولون ماليون أميركيون :" إن السبب الأبرز الذي دفع بالاحتياطي الفدرالي والخزانة إلى الإسراع في إنقاذ عملاقي الرهن العقاري "فاني ماي" و"فريدي ماك" هو طمأنة الصين التي تملك تقريباً 1 تريليون دولار من سندات الدين الأميركية، إن الأوراق المالية الأميركية سالمة ". ومن جهته، يقول وزير الخزانة الأميركي السابق لورانس سامرز: "إن القوى العظمى لا تطلب عادة من دبلوماسييها طمأنة الأمم الأخرى في ما يتعلق بمسألة الملاءة المالية".

بعد عشر سنوات على إشراف الولايات المتحدة على الإنقاذ المالي لدول آسيوية، تواجه اليوم خطر أن تصبح أكبر مُقترض عالي المخاطر في العالم. لقد كان من الصعب استيعاب هذا التحول في القدر من الناحية السياسية. وفي خطابه التلفزيوني يوم الخميس، عزا الرئيس الأميركي جورج بوش الابن الأزمة المالية الحالية إلى "المبالغ الطائلة من الأموال التي تدفقت إلى الولايات المتحدة من المستثمرين الأجانب، أكثر منه إلى القرارات الجشعة للمقرضين والمقترضين بموجب الرهن العقاري في الولايات المتحدة ".

لقد كانت الأمم القوية تعتمد قبلاً بشكل مفرط على رأس المال الأجنبي. وأشار المحلل الاقتصادي في "مجلس العلاقات الأجنبية براد سيستر" إلى أن بريطانيا أُرغمت على وضع حدّ لسيطرتها على قناة السويس في العام 1956 بسبب المعارضة الأميركية. وكان سلاح واشنطن الرئيسي: تهديدها بتخفيض الدعم المالي عن لندن التي تضرر اقتصادها من الحرب العالمية الثانية.

وتجدر الإشارة إلى أن حالة الولايات المتحدة لا تبدو بالسوء التي كانت عليها بريطانيا بعد الحرب. فهي لا تزال الدولة العظمى الوحيدة من الناحية العسكرية في العالم ولا تزال العملة الأميركية هي السائدة. وتشكل هذه الأخيرة أهمية لأنه وإن ازداد حجم الديون الأميركية التي يملكها الأجانب، وهو الأمر المُرجح، فإن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تُصدر الدولارات الضرورية لدفع هذه الديون.

ولكن مع ذلك، يتمتع المُقرضون الأجانب بقدر كبير من التأثير في السوق. فإذا كانوا سيتخلون عن الدين الحكومي الأميركي – أو لا يرغبون بشراء المزيد – فسوف ترتفع معدلات الفائدة الضرورية لجذب مشتري سندات الخزينة. وعندها، سيكون على الاقتصاد الأميركي الهش حالياً استيعاب ضربة أخرى.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس