رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعة 18 شوال / يترأسها خبر إقتحام أسوار بنوك محلية
تكتل المقاومات المزدوجة، يقف امام ارتداد مؤشر السوق ليبقيه دون حاجز ال 7000نقطة
هشاشة قاعدة الطلب وارتفاع السيولة وامتصاص تداعيات الازمة المالية.. أبرز أحداث الأسبوع
تحليل- مؤيد سليمان ابانمي
بسم الله نبدأ، كما هي البداية دائما، يعتبر التقرير التالي عرضا رقميا ووصفا بيانيا لمجريات سوق الاسهم السعودي كون هذا الطرح يدخل في نطاق القراءة الاحصائية الوصفية والتي تعتبر فرعا من فروع علم الاحصاء الذي يعتبر أحد فروع علم الرياضيات التطبيقية والذي يهتم بدراسة البيانات والظواهر وتحليلها وعرضها بطريقة مختصرة، اذ يعمل على جمع وتلخيص وتمثيل وايجاد استنتاجات من مجموعة البيانات المتوفرة مما يجعله ذا اهمية تطبيقية واسعة في شتى مجالات العلوم والاعمال.
التحليل الوصفي
تباين سلوك السوق خلال تداولات هذا الاسبوع مابين هبوط حاد في مطلعه وارتفاع حاد في منتصفه واستقرار في نهايته، وسجلت سوق الأسهم المحلية خلال الاسبوع اكبر ارتفاع منذ عامين ونصف العام، تجاوبا مع ارتفاع العديد من بورصات العالم وعلى رأسها السوق الامريكي الذي عكس اتجاهه يوم الاثنين وارتفع بصورة حادة وكانت القوة الشرائية للسوق قد ظهرت يوم الاحد على استحياء في اسهم منتقاة لتتجلى يوم الاثنين استجابة لحركة الصعود القوية التي عصفت بالبورصات العالمية، مع تفعيل العديد من الدول الأوروبية لاجراءات تحد من اثار الازمة المالية، ويدعم هذا التوجه التصريحات الرسمية المطمئنة من قبل القيادات المالية في المملكة بعدم تأثر الاستثمارات الحكومية بأزمة المال العالمية اضافة الى اتخاذ مؤسسة النقد خطوات جديدة، لزيادة مستوى السيولة في السوق والتخفيف من القيود على البنوك في زيادة قدرتها على الإقراض، حيث خفضت سعر إعادة الشراء وهو الريبو ب 50نقطة ليصل إلى 5%، كما خفضت الوديعة النظامية على البنوك الى 10% من الودائع تحت الطلب مقارنة مع نسبة 13%.
وافتتح السوق تعاملاته يوم السبت على خلفية تداعيات الازمة المالية العالمية وسط شحن نفسي غير مسبوق خشية تأثير تلك الازمة على اقتصاديات الدول وتجلت تلك المخاوف في اسواق المال كونها مرآة الاحداث، وأغلقت سوق الأسهم المحلية للمرة الأولى دون مستوى 6آلاف نقطة، مع استمرار المخاوف من تداعيات هبوط اسعار النفط بشكل سريع وكبير، نجح مؤشر سوق الأسهم يوم الاحد في الإغلاق على اللون الأخضر للمرة الأولى منذ استئناف التداولات بعد إجازة العيد، بواقع 20نقطة مع تسجيل الكثير من الشركات للنسب الدنيا ورغم ارتفاع المؤشر حيث غالبية الشركات واصلت هبوطها لليوم الخامس وبنسبة 10% ليتم تسجيل الكثير من الشركات لأسعار دون القيمة الاسمية 10ريالات وسط هلع غير مسبوق وفي سابقة تعود بنا الى ماقبل 2003م، وكان السوق قد سجل خلال تداولات الاسبوع وتحديداً يوم الاثنين قاعا جديدا تاريخيا عند 5639وهو أقل من قاع السوق الاسبوع السابق بمقدار 55نقطة تقريبا وعند اقفال الاثنين قفز السوق بنسبة 9.47%، أي ما يعادل 551نقطة، وهو ارتفاع مكن المؤشر من تجاوز مستوى الستة آلاف نقطة، وهي أعلى نسبة ارتفاع يومي منذ نحو عامين ونصف وارتفعت قيم التداول خلال هذا اليوم إلى 8.3مليار ريال، وهي أعلى قيمة منذ 24(أغسطس) الماضي، ليواصل السوق ارتداده مصحوبا بارتفاع الكميات والقيم ويغلق يوم الثلاثاء مرتفعا بما نسبته 7.3% وصولا عند 6828نقطة وكان خلال التداولات قد لامس مستوى 6953نقطة مقتربا من مقاومة المسار الهابط قرابة ال 7000نقطة وجاء هذا الارتداد بعد أسبوع من تسجيل السوق أكبر نسبة انخفاض في تاريخها عندما تراجع المؤشر في يوم الاثنين الماضي بنسبة 9.8في المائة في أول يوم تداول بعد إجازة عيد الفطر، فيما كان اغلاق السوق الاسبوعي يوم الاربعاء ايجابيا نوعا ما بعد ان افتتح السوق على تراجع فاق ال 500نقطة وسط حالة من البيع غير المبرر وضعف في قاعدة الطلب نتيجة مخاوف بعد تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي مساء الثلاثاء ان الولايات المتحدة دخلت في حالة ركود معلنة ان الفصل الثالث من 2008لم يسجل "اي نمو" وان الفصل الرابع سيشهد انكماشا اقتصاديا، الا ان مؤشر السوق عوَّض جميع خسائره خلال التداولات واغلق مرتفعا بمقدار 34نقطة عند 6883وسط ارتداد شامل لاغلب شركات السوق التي حققت نسبا متفاوتة في الارتفاع من ادنى نقطة سجلتها خلال اليوم، وقادت الشركات القيادية السوق في نسبة الارتداد خلال الاسبوع من اقل سعر سجلته وبنسب تتجاوز 30% كسابك والراجحي وسافكو وبمتوسط 20% لاغلب الشركات وسط تتابع اعلانات ارباح الشركات للربع الثالث عن التسعة اشهر الماضية.
وبنظرة على ارباح الشركات المعلنة نجد التباين بين شركات السوق اذ تأثرت أرباح المصارف الربعية للربع الثالث بصورة ملموسة وخاصة الرياض والجزيرة والاستثمار والبلاد مقارنة بأرباح الربع الثاني، فيما اظهرت النتائج المعلنة لشركات البتروكيماويات ارقاماً معقولة تراوحت مابين الارتفاع والاستقرار واللافت قفزة ارباح سافكو والمتقدمة بشكل كبير وانخفاض ارباح المجموعة بشكل يدعو للتعجب بسبب تحميل الشركة هذا الربع لمصاريف تشغيل احد مشاريعها وسنكون بانتظار نشر القوائم المالية الربعية للشركة للبحث في مقدار ارباحها الربعية الفعلية التشغيلية وتأثرت شركات الاسمنت بمنع التصدير لتنخفض ارباحها بصورة واضحة كاليمامة وينبع وتبوك ويلاحظ استقرار ارباح شركات التشييد والبناء مقارنة بالربع الثاني.
إضاءة فنية
|