رد: مزيد من أخبار الأسواق الماليه ليوم الثلاثاء 4/11/2008م
خبير اقتصادي .. الازمة المالية العالمية تخلق نظاما عالميا جديدا
وكالة الأنباء الكويتية الثلاثاء 4 نوفمبر 2008 1:03 م
رأى الخبير الاقتصادي في البورصة الالمانية فرانتس تسينك ان الازمة المالية التي يمر بها العالم منذ فترة تؤدي تدريجيا الى خلق نظام عالمي جديد.
وقال تسينك في تصريحات صحافية بثتها القناة الثانية للتلفزيون الالماني شبه الرسمية (زد دي اف) ان الاضطرابات المالية في العالم ستدفع المجموعة الدولية الى العمل سوية على مواجهة ازمة البنوك بحيث ينشأ لا محالة نظام دولي جديد لم يشهده العالم من ذي قبل.
وبالنسبة الى دور كل من الصين والهند والبرازيل في ايجاد حل للازمة المالية في الاسواق العالمية نوه الخبير الالماني الى انه يوجد احتمالين اثنتين اولهما دعم الدول الصناعية بحسم وبارادة صلبة اضافة الى وضع احتياطها من العملة والسيولة في خدمة ودعم الاقتصادات العالمية منبها في ذات الوقت الى ان كل من الصين والهند "تعتبران دولتان ثريتان".
وقدر الخبير ما تمتلكه الصين والهند معا من العملة والاموال المكدسة باكثر من بليوني دولار امريكي.
وراى ان البرازيل تحصد اموالا جبارة وذلك عبر ما تمتلكه من مواد خام ونبه في الوقت نفسه الى ان الهند والبرازيل والصين لم تتمكن خلال السنوات القليلة الماضية من تسديد مديوناتها المستحقة لكل من صندوق النقد والبنك الدوليين فحسب بل تعتبر حاليا من اهم شبكات المال العالمية.
وعن كيفية دعم صندوق النقد الدولي الدول التي تأثرت كثيرا بالازمة المالية وخاصة الدول الضعيفة قال الخبير ان صندوق النقد لا يمتلك نقودا خاصة به ولا يمتلك احتياطا نقديا في اي بنك من البنوك بل انه يقوم بادائه كأي بنك اخر في العالم بحيث يلجأ في بعض الاحيان اذا اقتضى الامر الى الاقتراض من بنوك الدول الاعضاء فيه ليقدمها فيما بعد على شكل قروض للدول المحتاجة في افريقيا او اسيا او امريكا اللاتينية مبينا ان الدول الصناعية الغنية ساعدت وتساعد ايضا دول فقيرة في العالم.
واكد الخبير تسينك ان الازمة المالية الحالية جلبت وبصورة خاصة كل من الهند والصين والبرازيل والسعودية الى دعم صندوق النقد الدولي مشيرا الى ان كل من الدول الغنية السابقة مثل الولايات المتحدة واوروبا قد اصبحت تلعب في هذه الاثناء دور الدول المستجدية للاموال.
واوضح انه انطلاقا من هذه التطورات فان عملية اصلاح وتصحيح لاسواق المال العالمية بدون تعاون جماعي بين اعضاء الاسرة الدولية يعتبر امرا مستحيلا فضلا عن انه بدون تعاون مع الدول التي تقف على عتبة التطور لا يقدر صندوق النقد الدولي على الاداء او التفاعل بشكل سليم.
وفيما يتعلق بتوزيع السلطة مستقبلا في العالم قال الخبير انه يلاحظ في الاثناء تغيرا تاريخيا في هذا المجال مبينا ان سقوط جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة اوجد نظاما جديدا منذ التسعينات وكذلك ستجلب الازمة المالية ايضا معها نظاما عالميا جديدا.
واوضح في هذا الصدد ان القوى الاقتصادية العظمى الجديدة مثل الهند والبرازيل والصين وروسيا ستكون قريبا متساوية في الحظوظ مع الدول العظمى القديمة والتقليدية وستكون واقفة معها على قدم المساواة منوها الى انه ستظهر مستقبلا منصة عالمية جديدة للدول الاقتصادية القوية.
وقال ان قمة باريس الاقتصادية القادمة ستقوم بفرز الدول القوية والاقتصادية العظمى بحيث يتم خلالها تحديد الممثلين الاقوياء على منصة الاقتصاد الدولي الجديدة.
يشار الى ان خبراء معاهد الاقتصاد الالمانية توقعوا بان الازمة المالية في البلاد ستلحق بالمانيا واقتصادها اضرارا بحيث يمكن الكلام حول انكماش اقتصادي خاصة وان الصادرات الالمانية بدات تتراجع منذ شهر سبتمبر الماضي.
|