الأزمة العالمية تحفز الشركات على إعادة الهيكلة
حامد عمر العطاس ـ جدة
بدأت العديد من الشركات السعودية في إعادة هيكلة أوضاعها الداخلية لتواكب المتغيرات والتطورات الاقتصادية الدولية في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية وأبعادها على الساحة الاقتصادية. ويؤكد الدكتور عبدالعزيز إسماعيل داغستاني، الكاتب الاقتصادي أن هذه الخطوة تهدف إلى تحصين الشركات الوطنية وإعادة هيكلتها لتكون قادرة على مواجهة هذه المتغيرات. وأشار إلى أن إعادة هيكلة الشركات ستسهم إلى حد كبير في قدرتها على الاستمرار في تحقيق معدلات مقبولة من الأرباح في ظل التراجعات التي تشهدها كثير من الشركات، خاصة في الدول الصناعية التي طالتها الأزمة المالية العالمية بشكل أكبر، ونظرا للحاجة الملحة إلى إعادة هيكلة الشركات وتطويرها وتأهيل القطاعات غير المنتجة فيها لمواكبة التطور الدولي والانتقال من المحلية إلى العالمية، لتتماشى مع شروط البنك الدولي واستحقاقات منظمة التجارة العالمية.
وأشار إلى أن الدراسات الاقتصادية تؤكد على أهمية هيكلة وتطوير المؤسسات والشركات الوطنية وفق دراسات علمية تقوم بها مؤسسات متخصصة تساعد الشركات على تحديد ووضوح أهدافها، وضع اللوائح التنظيمية الداخلية التي تضبط العمل بها، تحديد المسؤوليات والواجبات الخاصة قبل شغل الوظيفة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، العمل على تسهيل انسياب القرارات الإدارية في كل اتجاه بسهولة ويسر، وتطوير وتنمية العلاقات الإنسانية في العمل.
وأضاف أنه بهذا الأسلوب يمكن تجنيب الشركات الوطنية التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية.