رد: اخبار الاقتصاد ليوم الاحد21/1
عمرو موسى: الاقتصاد العربي يعاني ضعف بنيته التحتية
أزمة البطالة العربية أمام قمة الكويت .. والبحث عن حلول جذرية
محمد السلامة موفد "الاقتصادية" إلى الكويت
أقر وزراء الخارجية والمالية العرب سلسلة من مشاريع القرارات الاقتصادية والتنموية التي سترفع إلى قمة الكويت العربية الاقتصادية من أجل إقرارها.
وتضاف هذه المشاريع إلى مشروع قرار حول غزة اتفق عليه وزراء الخارجية. ومن بين المشاريع الاقتصادية المقدمة إلى قمة الكويت، مشروع الربط البري العربي بالسكك الحديد، طبقا لوثيقة المخطط التي وافق عليها مجلس وزراء النقل العرب، وقيام الدول الأعضاء باتخاذ الخطوات اللازمة لتعديل ومواءمة التشريعات الوطنية والأطر التنظيمية ذات الصلة لوضع مشاريع المخطط موضع التنفيذ من دون معوقات. وضع آلية لتمويل تنفيذ هذه المشاريع على أسس تجارية، تكون المساهمة فيها مفتوحة أمام القطاع الخاص ومؤسسات التمويل العربية وصناديق التمويل العربية والإقليمية والدولية، ودعوة القطاع الخاص إلى الاستثمار في تنفيذ وتشغيل تلك المشاريع. الطلب من مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية المساهمة في تمويل تنفيذ هذه المشاريع.
وتشمل المشاريع المقدمة أمام القمة كذلك، مشروع قرار الاتحاد الجمركي العربي بدءا من 2010 والانتهاء من استكمال كل متطلبات التطبيق الكامل العام 2015 واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من قبل الدول المؤهلة تمهيدا للوصول إلى السوق العربية المشتركة، تكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بإنجاز كل الإجراءات اللازمة لذلك وفق التوقيتات المحددة في برنامج العمل لإقامة الاتحاد الجمركي العربي، مشروع قرار الأمن المائي العربي وذلك بتكليف المجلس الوزاري العربي للمياه وضع استراتيجية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، الموافقة على مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المالية لتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة العربية، دعوة صناديق ومؤسسات التمويل العربية للاسهام في تمويل تنفيذ المشروع، تكليف المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة بمتابعة تنفيذ المشروع بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية في الدول العربية، وتقديم تقرير دوري حول التقدم المحرز إلى القمة.
ومن المشاريع المعروضة أيضا، مشروع قرار البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية، اعتماد الفترة من 2010 إلى 2020 عقدا عربيا للتشغيل وخفض البطالة إلى النصف بحلول عام 2020، وإعطاء أولوية متقدمة في سياسات التنمية في الدول العربية لدعم التشغيل المجزي والمنتج وإيجاد فرص العمل والحد من البطالة وتحسين ظروف حياة وعمل المشتغلين، تنفيذ حكومات الدول العربية الإجراءات العربية اللازمة لتيسير تنقل الأيدي العاملة العربية بين الدول الأعضاء، مشروع قرار البرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية وتمويل مشاريعه لمدة أربع سنوات ودعوة مؤسسات التمويل العربية إلى الاسهام في تمويله، وضع سياسات اقتصادية اجتماعية تتيح خفض معدلات الفقر إلى النصف في فترة أقصاها 2015. التزام تمويل شبكات الأمن الاجتماعي وتوفير التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كذلك تشمل المشاريع المعروضة أمام القمة، مشروع قرار البرنامج العربي لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية خلال الفترة بين 2009 و2015 مع التركيز على الدول العربية الأقل نموا، مشروع قرار تطوير التعليم في الوطن العربي خلال الفترة بين 2009 و2010 وزيادة موازنات وزارات التعليم العربية وتخصيص كل الموارد اللازمة لها، ومشروع قرار تحسين مستوى الرعاية الصحية الأولية وتطبيق نموذج طب الأسرة في دولها، ووضع ذلك في قمة أولويات برامج وزارات الصحة العربية، وتكليف مجلس وزراء الصحة العرب إعداد مشروع عربي متكامل في هذا الشأن، تخصيص الموارد المالية اللازمة لوزارات الصحة العربية وفقا للمعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية في هذا الشأن، ومشروع قرار التحضير للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية المقبلة. الترحيب بدعوة مصر لاستضافة قمة عربية واقتصادية تنموية واجتماعية تعقد بعد عامين، وتكليف الأمين العام للجامعة العربية إجراء الاتصالات اللازمة لتحديد موعد انعقاد القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية المقبلة والتحضير لها.
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجامعة العربية التي تقود العمل العربي المشترك تقف أمام "هجمة" تتطلب مساندة منا أمام كل من يحاول أن يدمرها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها موسى في افتتاح منتدى القطاع الخاص والمجتمع المدني الذي يقام على هامش القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي ستعقد في الكويت في 19 و20 من الشهر الجاري.
وقال موسى إن العالم العربي يواجه اليوم مشكلة أكبر من مشكلة غزة والجريمة التي ترتكب بحقها فالتصادم العربي لا يبشر بخير وأصبح لا مخرج إلا أن نعمل بإصرار على حماية المصالح العربية المشتركة بصرف النظر عن الموقف السياسي غير السوي في العالم العربي.
وأوضح أن الظروف التي تتعرض لها غزة غيرت من المزاج العربي وغيرت من الوضع دافعا إياها إلى المزيد من الاضطراب، مؤكدا أن "الاحتلال العسكري مشكلة تتطلب مواجهة من كل نوع".
وقال موسى إن التخلف في مجتمعاتنا يتطلب علاج فالهدف هو إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية ومن هنا جاء اقتراح عقد القمة الاقتصادية والاجتماعية.
وأعرب عن شكره للكويت أميرا وحكومة وشعبا لأنهم تفهموا أهمية العمل الاجتماعي والاقتصادي في إطار الجامعة العربية فأعدوا للقمة كما حيا الحكومة المصرية التي شاركت الكويت في تبني الاجتماع. وأوضح أن الجامعة العربية أعدت لأكثر من عام للقمة الاقتصادية وثم جاء التفاهم على الانطلاق بالجامعة العربية على أسس متينة عصرية تقوم على التوازن بين دور الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني ليكون الطرح شاملا مبنيا على كل ما يتمناه أصحاب المصلحة الحقيقية للناس.
|