رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الأثنين 22/1
الرياض:الأثنين 22 محرم 1430هـ - العدد 14819
حقوق معلمات محو الأمية ضائعة بين التعليم والخدمة المدنية!
تزامناً مع صدور الميزانية للعام الهجري الجديد حريٌ بنا أن نطرح قضية أخرى تشغل بال شريحة واسعة في الأوساط التعليمية.. القضية هي معلمات محو الأمية..
اليوم معلمات بند محو الأمية لم يشملهن أي قرار لتثبيتهن على وظائف رسمية بل تم إنهاء عقودهن بالتدريج ليجدن أنفسهن على رصيف البطالة مجدداً! فقضيتنا نحن معلمات بند محو الأمية (صباحي - تعليم عام) اللاتي امتدت خدماتنا في التدريس لعدة سنوات..
فنحن كغيرنا طالما حلمنا بالترسيم طوال هذه الخدمة ولكننا تفاجأنا بإلغاء وزارة التربية والتعليم لعقودنا واستبعادنا من الترسيم على الرغم من الأمر الملكي الكريم رقم (8422) م.ب بتاريخ 1426/6/25ه والذي كان يشملنا مع اخواننا واخواتنا موظفي وموظفات بند الأجور والمستخدمين. ظروف الكثيرات منا لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وهو العالم بأحوالنا ومن أجل خدمة وطننا الغالي ولأجل الترسيم تحملنا المشاق وضآلة الراتب ولكن ان تكون نهايتنا إلغاء العقود والاستبعاد من الترسيم هذا ما لم يكن بالحسبان باعتبار أننا نعمل في دائرة حكومية ولسنا في قطاع خاص.. هذه نقطة مهمة، ان الأمر مرتبط بجهات أخرى ليست من بينها وزارة التربية والتعليم. لكن هل هناك مبرر منطقي لإنهاء حياة وظيفية بهذه البساطة.. كيف نتيح للمرأة فرص عمل ورزق ثم ما نلبث أن نمني بها ونلغيها بجرة قلم.. دعونا من حكاية مجرد وظيفية، ألا ندرك أننا بذلك إنما نغلق بابا للرزق كانت تعيش منه مئات الأسر.. تقول احدى المعلمات: "نحن لا نطالب إلا بحقوقنا كمواطنات بالترسيم والأمان الوظيفي وليس إلغاء العقود"؟! تقول أخرى: "حرمنا أبسط حقوقنا في إجازات الولادة والمرض طوال السنوات الماضية ما عدا السنتين الماضيتين فقط.. عرضنا أنفسنا للمهالك وذلك خدمة للوطن وسد حاجة لنا وفوق هذا كله لا رواتب بالإجازات وبعقد سنوي ولم نتساو حتى ببند الأجور المؤقت.. ظلمنا كثيراً ومضى من العمر 19عاماً و كنا نطمع بالتثبيت ومن ثم التقاعد!". تقول ثالثة: "بعضنا أرامل وبعضنا مطلقات وبعضنا ظروفهن المادية تحتاج لمساعدة، ألا يحق لنا التثبيت بعد سنوات من العمل المتواصل؟". تقول رابعة: "الله يخليك قل للمسؤولين اننا كنا نقطع يومياً 300كيلو للذهاب إلى أماكن عملنا، كنا نذهب الساعة 3فجراً ونرجع البيت الساعة 3عصراً، كنا نصبر أنفسنا على أمل الترسيم!". وهناك العشرات.. وليس بيدي سوى أن أعرض مشكلتهن أمام الملأ لعل الله يقيّض لهن قلباً رحيماً.. هذه مشكلة نحن الذين خلقناها في وقت ما.. ونحن المسؤولون عن حلها. وبارك الله في جهودكم وسعيكم لما يحبه ويرضاه .
معلمات محو الأمية
|