[صقر قريش]

المدينة : الأربعاء 16-02-1430هـ العدد : 16730
دعوى ضد مدير مدرسة تطالبه بأموال في مساهمات “سوا”
سعيد الزهراني - الطائف
تنظر المحكمة الشرعية بالطائف في دعوى تقدم بها المواطن محمد القرشي ضد مدير مدرسة يطالبه فيها بمبلغ يقارب 800 الف ريال نتيجة مساهمات في بطاقات سوا كما تقدم مجموعة معلمين اخرين بنفس الطلب ضد مدير المدرسة لوجود مبالغ مساهمات . وعلمت المدينة ان مدير المدرسة قام بتسليم المبالغ التي حصل عليها الى هاموري المساهمات توفيق الزهراني واحمد الزهراني والموقوفين منذ اربعة اعوام في سجون جدة باعتبار مدير المدرسة كان وسيطا فقط . . تجدر الاشارة الى ان مساهمات سوا انطلقت في بدايتها على ايدي توفيق واحمد كاول انطلاقة لها وتم جمع اكثر من 1300 مليون ريال من الاف المساهمين وكانت الانطلاقة من مكتب لتوصيل الطلبات من الطائف . والمعروف انه في ظل الثغرات القانونية كان البعض يعمد الى جمع الأموال من الناس بكل الطرق الممكنة ( المشروعة وغير المشروعة ) ثم يخفي تلك الأموال بطريقة أو باخرى ( نقلها الى اسم احد الأقارب أو غيرهم ممن يثق بهم , تهريبها خارج المملكة , ثم يدعي أنه لا يملك مالا ولا عقارا ولا منقولا ولا أي شيء ويحصل من المحكمة على صك اعسار يتحصن به ويحمي نفسه من شكاوى الناس ومطالباتهم القضائية والقانونية . وكان القضاء يثبت اعساره بمجرد شاهدين وورقة من مؤسسة النقد تثبت عدم توفر رصيد في حساباته أما الآن فالمتوقع ان يكون هذا الامر من ذكريات الماضي اذ سيبقى المحتال في السجن الى أن يسدد المبالغ والحقوق الثابتة في ذمته للناس ولن يخرج الا بعد الوفاء لأصحاب الحقوق مهما طالت فترة حبسه . ومن المتوقع وفقا لمصادر صحفية ان يطرح مشروع إلغاء صدور صكوك الإعسار في الشورى بعد تكوين لجنة من وزارة التجارة والداخلية أو الإمارة أو هيئة التحقيق والادعاء العام والمحكمة العامة ومحاسب قانوني بحيث تدرس حالة المعسر وكيف خسر المال؟ وأين صرفه؟ وهل في نفس التجارة المتفق عليها بينه وبين شركائه بموجب مستندات ووثائق أو فواتير سليمة مصدق عليها من جهات التعامل؟ وإذا كانت الأموال صرفت في أمور خاصة لا يعطى صك إعسار ويسجن فترة طويلة حتى يسدد ما عليه إذا تبين عليه النصب والاحتيال واللامبالاة وأخذ أموال الناس بالباطل . وكانت الساحة الاقتصادية السعودية شهدت طوال الخمس سنوات الماضية انتشاراً كبيراً في تعثر المساهمات العقارية والاقتصادية والتجارية بمختلف انواعها تحت قيادة رجال أعمال استطاعوا الحصول على صكوك إعسار أصبحت تحميهم من الملاحقات الحقوقية .