عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2009   رقم المشاركة : ( 17 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاخبار ليوم الاثنين 5 ربيع الأول 1430 هـ الموافق 02 مارس 2009 م

الأزمة الاقتصادية تبرز الوجه الفقير لأغنى دولة بالعالم

هل ينجح أوباما في إشباع بطون جوعى أمريكا ؟

أوباما

د. ب. أ (سبق) واشنطن:
إنه الوجه غير المعروف لأغنى دولة في العالم، فالدولة التي تعتبر في النظام الاجتماعي بأنها أم لكل المواطنين لا تدفع سوى حفنة من الدولارات للذين يعتمدون في حياتهم في الولايات المتحدة على كوبونات المواد الغذائية.

غير أن الأزمة الاقتصادية التي تعتبر الأشد من نوعها منذ عقود جعلت أعداد المحتاجين والمعوزين في أمريكا ترتفع بشكل هائل.

لم يعتمد مثل هذا العدد الحالي من الأمريكيين من قبل على كوبونات الغذاء ، ومازالت الأعداد في تزايد.

وتبدو قائمة غذاء المواطن الأمريكي سيان كاليبس وكأنها قائمة خاصة بشخص يتبع نظاماً غذائياً متقشفاً ما جعله يشكو حاله قائلاً: "ليس في قائمة الغذاء الخاصة بي سوى طبق من الحبوب والفاكهة المجففة وإصبع موز وكوب من الشاي، ومازالت هناك ساعات طويلة حتى وقت الغداء".

وحاول أحد مراسلي شبكة (سي.ان.ان) الإخبارية الأمريكية معرفة كيف يستطيع أصحاب الكوبونات في أمريكا العيش بهذه الكوبونات وما إذا كانوا يستطيعون الاكتفاء بها فعلاً، وسجل مشاهداته وانطباعاته في مدونة خاصة على الإنترنت.

حاول هذا الصحفي على مدى شهر العيش بنحو ستة دولارات في اليوم وهو أعلى مبلغ يحصل عليه المعوزون اجتماعياً على شكل كوبونات. غير أن الصحفي سرعان ما تعالى صياحه على الإنترنت مشتكياً من نوبات الجوع المستمر قائلاً إنه لا يستطيع -إلا نادراً- تناول خضروات وفواكه طازجة. مضيفاً على مدونته: "لم أعد أشرب الكوكاكولا التي اعتدت عليها".

وحاول كاليبس -ولو بشكل مؤقت- العيش كما يعيش واحد من كل عشرة أمريكيين أي أكثر من 31 مليون نسمة ، وهو العدد الذي اعتمد في سبتمبر من العام الماضي على كوبونات الغذاء.

وفي إشارة لهذا العدد، قالت الين فولينجر مديرة منظمة "فراك" المعنية بمكافحة الجوع في العاصمة الأمريكية واشنطن: "هذا هو أكبر عدد على مر العصور".

وأضافت فولينجر: "الكثير من الأمريكيين أصبحوا لا يعرفون كيف سيحصلون على الوجبة القادمة ومازالت البطالة المتزايدة ترفع الطلب على هذه الكوبونات".

غير أن الكثير من الذين مازالوا يمارسون عملاً لا يزالون يعتمدون بشكل أكبر على كوبونات الغذاء، والكثير منهم يزاولون أكثر من عمل ولكن الأجر الذي يتقاضونه لا يكفي. وعن ذلك تقول فولينجر: "هناك أسر تضطر للتخلي عن إحدى الوجبات لتسديد إيجار المسكن.. الآباء يجوعون لكي يشبع الأبناء وأحياناً يجوع الأبناء أيضاً في أمريكا، هذا عار".

وكوبونات الغذاء معروفة في أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية وهي تساعد مواطني الولايات المتحدة في ملء ثلاجتهم بعض الشيء بالأطعمة. ولم تعد الحكومة الأمريكية توزع كوبونات ورقية على المحتاجين من مواطنيها ولكن هذه الكوبونات أصبحت في الوقت الحالي على شكل بطاقات الكترونية.

وتشحن هذه البطاقات شهرياً بنحو 100 دولار. وتتجنب وزارة الزراعة - المسؤولة عن توزيع هذه البطاقات - استخدام تعبير "كوبونات الغذاء" مفضلة الاكتفاء بتعبير "برنامج المساعدة الغذائي التكميلي".

ومع ذلك، مازال هذا البرنامج يعاني من سوء السمعة ما جعل بعض المحتاجين في أمريكا يستحون من طلب هذه المساعدة ، بحسب سريندهي فياكومار، الموظفة في الشؤون الاجتماعية بمنظمة "دي.سي" لمكافحة الجوع في أمريكا والتي اضطرت للخروج إلى شوارع واشنطن للترويج لكوبونات الغذاء "لأنه من الصعب الوصول لكبار السن والمهاجرين والأسر العاملة لإيصال هذه الخدمة لهم".

ويواجه أصحاب هذه الكوبونات مواقف وقرارات حرجة في متاجر السوبر ماركت حيث لا يزيد متوسط ما يحصلون عليه يومياً لشراء أغذية من هذه المحلات بالكوبونات عن ثلاثة دولارات ما يجبرهم على التخلي عن الكثير مما يحتاجونه في غذائهم.

وعن ذلك تقول فياكومار: "الناس يشترون الأغذية الأرخص والأطول عمراً والأغذية التي تملأ بطونهم".

وتقول فولينجر: "غالباً ما ينفد الرصيد الشهري بعد أسبوعين أو ثلاثة ما يضطر الكثير من الأسر للجوء للمراكز التي تقدم حساء".

ويعلق الكثير من أصحاب هذه الكوبونات آمالاً عريضة على الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس باراك أوباما. وستزيد الاعتمادات المالية المخصصة لكوبونات الغذاء بنسبة 13% في ضوء اعتماد خطة الإنعاش الاقتصادي والتي تبلغ تكلفتها 787 مليار دولار.

ومع ذلك فإن الين فولينجر تتوقع أن يتزايد الجوع في الولايات المتحدة مؤكدة: "لن يكون الركود الاقتصادي الحالي بالتأكيد قصير الأمد".
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس