[صقر قريش]

الرياض : الاربعاء 14-3-1430هـ العدد :14870
قطاعات التعليم تتجاهل تحذيرات الأرصاد وتعرض صحة الطلبة لأزمات ربو وضيق تنفس
كتب - صالح الحميدي:
تذمر اولياء امور الطلبة والطالبات من ارتجالية الاجراءات التي تعاملت بها المدارس والجامعات مع الظروف الجوية التي مرت بها المنطقة الوسطى أمس حيث تأثرت بهبوب عاصفة ترابية شديدة حجبت الرؤية والضوء الى درجة كبيرة وسببت للعديد من الطلبة والطالبات الذين يعانون من أزمة ربو تدهورا صحيا ملحوظا دعاهم الى مراجعة مراكز الاسعاف والطوارئ لعلاج حالاتهم بعد عودتهم من المدارس والجامعات.وقد تلقت «الرياض» يوم امس اتصالات كثيرة تتساءل عن سر تجاهل المسؤولين بالتعليم العالي ووزارة التربية والتعليم للاجراءات الوقائية التي كان من المفترض اتخاذها في مثل هذه الحالة التي شهدتها منطقة الرياض حيث اصبح الهواء ملوثا بدرجة كبيرة صعب معها التنفس بسهولة خصوصاً لمرضى ومريضات الربو وأصبح الخطر محيطا بهم كون المدارس والجامعات مكشوفة امام محيط الغبار والأتربة التي غطت كل مساحة وموقع مفتوح بل اثرت حتى في تقليل مستوى الضوء المعتاد على مدن الوسطى خلال العواصف العادية.وطالب أولياء امور الطلبة والطالبات وكذلك منسوبو الجامعات المعنيين في وزارة التعليم العالي وكذلك وزارة التربية والتعليم اتخاذ الاحتياطات اللازمة في مثل هذه الحالات ومساعدة الطلبة على التعايش مع الظروف حسب الامكان والقدرات واستغربوا كيف غابت عن المسؤولين الحاجة لمواكبة الحدث باجراءات مناسبة تجنب الطلبة والطالبات المخاطر لا سيما ان الارصاد الجوية نبهت في وقت سابق بامكانية حصول ذلك الهبوب الشديد للرياح والأتربة وما صحبه من انخفاض في مستوى الرؤية.. فهل تتدارك الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات المناسبة في مثل هذه الحالات مستقبلا.


الرياض : الاربعاء 14-3-1430هـ العدد :14870
التربية والتعليم تعقب على «كلمة الرياض»:
استشعار «الرياض» بتقنية المباني المدرسية محل شكر وتقدير.. وعدم وجود الأراضي عقبة رئيسة
سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض.. المحترم
تحية طيبة وبعد:
اطلعت على مقال الأستاذ يوسف الكويليت الوارد في العامود الخاص بكلمة الرياض في الصفحة الأولى من عدد يوم الجمعة 9/3/1430 الموافق 6/3/2009م والمعنون بأحياء بلا مدارس وخدمات أخرى والتي تحدث فيها الكاتب عن مشكلة عدم وجود أراضي في الاحياء لتخدم إنشاء الخدمات التي يتطلبها الحي مثل المدارس والمراكز الصحية والخدمات الأمنية الخ.. والحقيقة بأن هذا الموضوع مهم جداً واستشعار جريدة الرياض لهذا الأمر وادراجه في كلمتها الرئيسة في الصفحة الأولى لدليل على ذلك تستحقون الشكر عليه والشكر موصول للأخ كاتب المقال شخصياً وبصرف النظر عن المقترحات التي وردت في المقال لحل هذه المشكلة والتي سبق ان نوقشت كثيراً وتحديد الجهات التي ساعدت على نشوء هذه المشكلة سابقاً سواء من الجهات الخدمية نفسها او الجهات التشريعية فالمهم الآن هو تشخيص المشكلة وتحديد أثرها على مشاريع التنمية التي أقرتها الدولة والمسارعة في حلها عبر اقصر الطرق متجاوزين الأساليب البيروقراطية فيها.وبصفتي مسؤولا ًعن قطاع المباني في وزارة التربية والتعليم تعليم البنات فإنني أوضح ان حجم المشكلة أصبح كبيراً وواضحاً في ظل الزيادة الكبيرة في اعتمادات إنشاء المباني المدرسية التي أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين بشكل مكثف خلال السنوات الأخيرة والذي قرب الوزارة من تنفيذ كامل الخطة المطلوبة للاستغناء عن المباني المستأجرة الا ان عدم وجود الأراضي في المدن الرئيسة أصبحت تعيق إنشاء كثير من المشاريع المعتمدة في ميزانية العام الماضي وهذا العام وتجعل تنفيذها معلقاً ومتوقفاً على الحصول على الأرض وإذا ذكرنا ان حجم اعتمادات إنشاء المباني المدرسية سنوياً لتعليم البنات حوالي (5 مليارات ريال) فيتضح حجم المشكلة التي نعاني منها. وودت فقط المشاركة في هذا الموضوع الهام واكرر شكري لكم على إثارته وادراجه لأهمية الصالح العام.
ولكم تحياتنا،،،