[صقر قريش]

عكاظ :( الأربعاء 05/04/1430هـ ) 01/ أبريل/2009 العدد : 2845
استوصوا بالنساء خيراً
عبدالله عمر خياط
عندما انطلقت الحركة التعليمية الشاملة للبنات، كانت نتائج الامتحانات في كل عام تؤكد تفوقهن على البنين وبنسب عالية في النتائج.وقد عزوت ذلك في مقال كتبته خلال تلك السنوات إلى حرص البنات اللواتي جاءت الحركة التعليمية الشاملة لهن متأخرة عن البنين بسنين طويلة.. على تخطي الزمن وإثبات قدراتهن على التفوق على البنين حتى ولو جاء ذلك متأخراً.وقد دارت الأيام ومرت الأعوام واستمر معها تفوق البنات في نتائج الامتحانات وفي جميع مراحل الدراسة من الابتدائية فالثانوية والجامعية، وحتى في الدراسات العليا التي توصلهن لدرجة الدكتوراه.ولعل أكبر شاهد على ذلك ارتفاع عدد المستفيدات من الباب الذي فتحه باتساع برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله - للابتعاث للخارج لمواصلة الدراسة العليا.وإذا كان هذا في مجال التعليم فإنهن وبشهادة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة الذي قال عقب توقيعه الاتفاقية الإطارية للدراسات والبحوث والخدمات الاستشارية والعلمية مع معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود وعقد إنشاء كرسي الأمير مقرن بن عبد العزيز لتقنية أمن المعلومات عن دور المرأة السعودية في أعمال الاستخبارات السعودية: لدينا مجموعة من النساء السعوديات يجب على كل سعودي وسعودية أن يفخروا بهن، حيث إن تقاريرهن وتحليلاتهن واقتراحاتهن أفضل من الرجال بعشر مرات».شهادة من رجل دولة لكفاءة المرأة السعودية التي تفوقت على البنين في مراحل التعليم، وبزت الرجال في أهم وأدق مجالات العمل الذي كان في القديم حكراً على الرجال فأثبتت المرأة وبشهادة المسؤول الأول عن الاستخبارات أن تقاريرها وتحليلاتها واقتراحاتها أفضل عشر مرات من الرجال، وهو ما يدعو لأن تفتح المؤسسات الرسمية والأهلية مكاتبها لتوظيف المرأة بالمجال المؤهلة له علماً أو خبرة اكتسبتها من خلال العمل في المؤسسات العامة والأهلية التي كان لها السبق في مجال توظيف المرأة كالخارجية، والشؤون الاجتماعية، والتربية والتعليم وهي الوزارة التي تسلمت فيها المرأة منصب نائب وزير.وإذا كان الشيء بالشيء يذكـــر فإن سعادة الدكتـــور عبد الله صادق دحلان سبق أن أكد لي خلال حديثه عن تأنيث الوظائف: «أن المرأة السعودية ذات كفاءة عالية في الإدارة، والتعليم، والسكرتارية، وأعمال البنـــوك، والتسويق وحتى الصناعة فلديهـــا من المهارة ما يمكنها من الإبداع».تحية للمرأة في جميع مواقعها التي نأمل أن تنشط وزارة العمل في تمكينها من العمل بجميع المجالات وفي مقدمتها متاجر ملابس المرأة والأدوات الخاصة بالنساء استثماراً لقدراتها واحتراماً لإنسانيتها إنفاذاً للتوجيه النبوي الكريم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيراً».