فوضى في اليابان عقب تحذير خاطئ بانطلاق صاروخ كوري
وكالات - طوكيو - سول
تسببت تقارير خاطئة كشفت عنها الحكومة اليابانية بشأن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا في إثارة الفوضى في البلاد امس، فيما اوقفت كوريا الجنوبية اجتماعا طارئا عقد في مكتب الرئاسة بالبلاد بعد تأكد أرجاء بيونج يانج عملية الاطلاق.
وكانت الحكومة اليابانية أعلنت للشعب ظهر أمس عبر نظام نقل المعلومات لديها الذي يطلق عليه اسم "إي إم-نت" أن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخا فيما يبدو" ، غير أنها تراجعت ونفت تلك المعلومات بعد خمس دقائق من بث النبأ ، قائلة إن هذا التقرير "خاطئ".
وقالت وكالة أنباء كيودو اليابانية إن نظام رادار تابع لوزارة الدفاع في مقاطعة تشيبا رصد "مسارًا من نوع ما" عبر بحر اليابان ، الأمر الذي فسر بأنه إطلاق صاروخ.
وأشارت الوكالة اليابانية إلى أن ما التقطته أنظمة الرادار لم يتم تحديده في الحقيقة ، ولا تزال الوزارة تعمل على تحليل الحادث.
وقال بيان للحكومة: "نأسف بشدة لإعلان معلومات خاطئة".
كما ساد القلق بين الحكومات المحلية في اليابان. ففي مقاطعة أكيتا شمالي البلاد -التي تقع أسفل مسار الصاروخ في إحدى مراحله- أبلغت الحكومة المحلية كافة إداراتها بنبأ إطلاق الصاروخ الخاطئ بعد أن نقل أحد رجال الجيش تحذير وزارة الدفاع "شفهيا" إلى مسؤول محلي.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى إطلاق كوريا الشمالية صاروخا إلا أن تلفزيون "إن.اتش.كيه" الياباني نسب إلى مصادر حكومية تأكيداتها بعدم صحة النبأ.
ويقدر الخبراء أن الصاروخ يستغرق حوالى ثمانية دقائق للوصول إلى اليابان.
وفي كوريا الجنوبية، نقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن تشيونج وا داي المسؤول بمكتب الرئاسة قوله للصحفيين إنه «تم إنهاء الاجتماع الطارئ... نعتقد أن الشمال (كوريا الشمالية) أجلت اطلاق الصاروخ».
وأوضح المسؤول أنه من المقرر أن يتأهب المسؤولون المعنيون مرة أخرى صباح اليوم.
وجاء اجتماع المسؤولين الأمنيين بعد فترة قصيرة من عودة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك من العاصمة البريطانية لندن بعد زيارة استمرت خمسة أيام حضر خلالها القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين.
كما نقل عن مسؤول كوري جنوبي قوله إن الأحوال الجوية السيئة ربما دفعت كوريا الشمالية لإرجاء إطلاق الصاروخ، وهو اليوم الأول من خمسة أيام أشارت بيونج يانج إلى احتمال إطلاق الصاروخ خلالها.
__________________