طالبن بتحديث الأنظمة القديمة وافتتاح أقسام للمرأة في «التجارة» ومكاتب العمل
مستثمرات يتهمن وافدات بإلحاق خسائر بمشاريعهن
محمد الساعد ـ تبوك
طالبت سيدات أعمال أنشأن مشاريع استثمارية نسائية في تبوك الجهات المختصة بإعادة النظر في الأنظمة القديمة، وافتتاح أقسام نسائية في فرع وزارة التجارة ومكتب العمل لتسهيل معاملاتهن. وطالبن بضرورة تكثيف الرقابة على الوافدات اللواتي حولن منازلهن لصالونات للتجميل وتجهيز العرائس بصورة مخالفة ما أثر سلباً على مشاريعهن ومصادر دخلهن. وقلن إنهن رغم خوضهن تجربة العمل الحر وإنشاء مشاريع نسائية باستثمارات مالية طائلة تساهم في توظيف عدد كبير من الفتيات السعوديات، إلا أن الأنظمة القديمة والمعقدة لا تزال تشكل هاجسا كبيرا يهدد مشاريعهن بالفشل ويعيق مسيرة تطويرها. وأوضحت سيدة الأعمال (ن. العنزي) أنها قامت العام الماضي بخوض تجربة العمل الحر، وممارسة النشاط التجاري من خلال إنشاء مركز نسائي يضم قسم (كوافير) وتجميل وقسم للخياطة و(كوفي شوب) وقسم مبيعات نسائية بتكلفة تتجاوز 200 ألف ريال وتمكنت من توفير فرص العمل للفتيات السعوديات
للعمل لديها. وطالبت بافتتاح أقسام نسائية في فرع وزارة التجارة ومكتب العمل في المنطقة، لتسهيل إنجاز معاملاتهن أسوة بالغرفة التجارية التي قامت بإنشاء مركز لسيدات الأعمال، يمكننا من إنهاء إجراءات تجديد الاشتراكات بأنفسنا دون الحاجة لمعقب أو وكيل شرعي. من جانب آخر أوضحت سيدة الأعمال (س. ع) أنها تمكنت منذ عامين من خوض تجربة العمل التجاري الخاص عن طريق إنشاء مركز يحتوي على قسم تجميل وصالة (آيروبك للتمارين الرياضية) و(كوفي شوب) وقسم للتسويق يضم منتجات لمجموعة من الشركات بتكلفة بلغت 250 ألف ريال وبجهود ذاتية، وأن مشروعها وفر 10 فرص وظيفية للفتيات السعوديات منهن من يعمل في الاستقبال والمحاسبة، وكذلك خبيرات تجميل.
وأشارت إلى أن بعض القوانين والأنظمة القديمة الجاري العمل بها حتى الآن تشكل تهديدا للكثير من المشاريع الاستثمارية النسائية، فهنالك مشاريع فشلت نتيجة أنظمة مضى على وضعها وإقرارها عقود من الزمن دون أن يتم تحديثها وتطويرها لتواكب التطور العالمي في مجال التجارة والاستثمار.
وانتقدت اقتصار دعم مراكز المنشآت الصغيرة والمتوسطة على الرجال فقط وحرمان الفتيات من خدمات تلك المراكز مطالبة في الوقت ذاته بضرورة إنشاء أقسام نسائية لتقديم التأهيل والدعم للفتيات السعوديات الراغبات في إنشاء مشاريع صغيرة.
وقالت سيدة الأعمال (أم عبد الله) إنها أنشأت منذ خمس سنوات مركز نسائي يحتوي على قسم للتجميل وتجهيز العرائس وآخر للمبيعات بتكلفة تقارب 120 ألف ريال ويعمل لديها أربع فتيات سعوديات.
وفيما يتعلق بطموحها في تطوير مشروعها تشير إلى أنها فكرت في إنشاء ناد رياضي متكامل، ولكن واجهتها بعض التعقيدات في الأنظمة والشروط المطلوبة، لذلك فهي تطالب بأن تتم إعادة النظر في الأنظمة المتعلقة بالأنشطة التجارية النسائية، إذ أن الكثير منها وضع منذ عشرات السنين .