وزير النقل لـ «عكاظ»: كثافة السلع المقلدة والمغشوشة وراء المشكلة
إجراءات جديدة لتسريع الفسح وإنهاء التكدس في ميناء جدة
عبد العزيز غزاوي ـ جدة
كشف لـ"عكاظ" وزير النقل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة الصريصري أنه تم الاتفاق على إجراءات جديدة كافية لتسريع عملية التفريغ، تسهيل فسح الحاويات وإنهاء التكدس الذي حدث في ميناء جدة الإسلامي، والعودة إلى الوضع الطبيعي الذي كان عليه الأمر في الميناء قبل أسابيع. وعزا الوزير الصريصري تراكم الحاويات في ساحات الميناء خلال الفترة الأخيرة إلى تكثيف عمليات الكشف على الحاويات لحماية الاقتصاد الوطني والمستهلكين في المملكة من خطر السلع المغشوشة والمقلدة.
وقال عقب جولة قام بها أمس في ميناء جدة الاسلامي -برفقة "عكاظ" ونائب مدير عام الجمارك سعود الفهد، رئيس المؤسسة العامة للمواني د.خالد بوبشيت ومدير ميناء جدة الإسلامي ساهر الطحلاوي، مدير جمرك ميناء جدة سليمان التويجري أن الوضع في الميناء كان طبيعيا قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع، وكان يتم تفريغ ومعاينة جميع البضائع التي كانت تطلب ذلك في نفس اليوم، لكن اتضح بعد ذلك أن هناك هجمة من السلع المقلدة والمغشوشة تغزو الأسواق.
وبين الوزير أن ذلك دفعنا للعمل على مكافحة تلك السلع لضررها على الاقتصاد الوطني والمستهلك في السوق المحلي وهذا تطلب زيادة الكشف الجمركي على الحاويات وتكثيف المعاينة عليها للحد من تدفق السلع المقلدة التي بدأت تغزو الأسواق.
وأشار الدكتور جبارة الصريصري إلى أن تدقيق المعاينة الجمركية يأخذ وقتا لفحص حاويات السلع مما يؤثر على سير العمل ويؤدي إلى تراكم الحاويات في الساحات.
وأكد أن كثيرا من الحاويات تأتي على اعتبار أنها تشمل سلعا غير مقلدة لكن أجهزة الجمارك تكتشف أنها مقلدة.
وأوضح وزير النقل أن هناك تعاونا كبيرا من جميع الأجهزة في الميناء لكي تكون عملية التفريغ ومناولة تسليم البضائع في أسرع وقت ممكن، لكن هناك تحديات أحيانا تواجه هذه الأجهزة كالسلع المغشوشة والسلع المقلدة ونواح تتعلق بالمخدرات وبالتالي يجب حماية الوطن والمواطن.
وقال الصريصري إن الآلية التي اتفقنا عليها سوف تعالج هذا الوضع.
من جهته نفى رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت عزوف بعض السفن عن ميناء جدة الإسلامي.
وأوضح نائب مدير عام الجمارك سعود الفهد أن البضائع المغشوشة أو المقلدة ممنوع دخولها للمملكة وبالتالي فإن محاولة إدخالها للمملكة تعتبر عملية تهريب جمركي وتحال الواقعة للجنة الجمركية للتحقيق فيها وإصدار قرار بالمصادرة والغرامة أو البراءة إذا تبين سلامة نية المستورد.
وبين أن الفحص الجمركي على الحاويات والسلع المستوردة التي كانت ترد للميناء كان يتم بالأشعة العالية، وبالتالي تحولت بضائع الغش التجاري إلى ميناء جدة، مما اضطرنا للفحص بالمعاينة وليس بأجهزة الأشعة.
وفي سؤال عن زيادة أجهزة الكشف على الحاويات في الميناء أشار إلى أن لديهم خططا قريبة وبعيدة المدى في هذا الشأن، وأنه سوف يتم قريبا إنزال جهاز فحص، خلال السنتين المقبلتين سيرتفع عدد الأجهزة إلى ستة أجهزة للكشف عن الحاويات بالميناء لتسريع إنهاء الإجراءات الجمركية.