عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2009   رقم المشاركة : ( 24 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاحد 23/4

الرياض:الأحد 23 ربيع الآخر 1430هـ العدد 14910
العصيمي تعقب على النقيدان:وهل نحن نموذج لتبني الحوار الهادف؟!
منى العصيمي
مازلنا مهما تنادينا بالحوار، مازلنا نتلمس طريقنا كالضرير فيه ومن قال غير ذلك فهو موبوء بالتفاؤل، والتفاؤل أيها الأحبة ليس بآفة إلا لمن تزود به على غير علم ولا بصيرة . حدثنا الأستاذ منصور النقيدان في مقاله حول التربية والتعليم يوم الاحد 9 ربيع الآخر، عن ضرورة تبني التربية والتعليم زرع ثقافة حوار الحضارات والتسامح بين الثقافات، وأتى بوسائل معينة غاية في الإيجابية والابداع، وكان - ولا شك - ذا حديث ماتع، وأجمل ما في مقاله هو انه بإحدى يديه تحسس الجرح وبالأخرى أعطى العلاج، وندر من كتابنا من يأتي بذلك حيث أنهم جميعهم - إلا من رحم الله - إن لم تخني ذاكرة القراءة، جميعهم يكيل العيوب لنظام التعليم ومناهجه ويصفق لجهات خارج الوطن ولا نلمس في حديثه قولاً معلناً يبين لنا خطوات وآليات نستطيع تتبعها لنخرج بحل يمكننا تفعيله، ولا شك أن النقيدان جهد فكره ليدلي بحلول لا غبار فيها وجديرة أن توضع بالحسبان من أولي القرار في التربية والتعليم . ولكن تبادر إلي حين قراءة المقال تساؤل لم أجد منه بد، وأنا في نطاق التربية والتعليم ضمن كادره الفاعل مع وقف التنفيذ طبعاً . . أتساءل هل فعلاً أسسنا بنية تحتية معنية بمعنى مفهوم الحوار وأصوله، وهل أثبتنا نجاح الحوار لمن هم بمعيتنا من طلاب وطالبات او موظفين وموظفات؟، هل كنا لهم نموذجاً في تبني الحوار الهادف؟ . هنا مكمن الخلل الذي نود تداركه قبل ان يستفحل، حيث مازال هناك من يتشنج بنبذك مقصياً كل سبل التفاهم لمجرد انك خالفته الرأي، ومازال بيننا من يتصيد لك الأخطاء ليثبت لغيرك ممن انحازوا إليك، كيف أنك أخطأت وتخطيء، وكأن الخطأ مدعاة للجم لسانك عن إبداء رأيك او محاولة الدفاع عنه، مازال بيننا من يشهر في وجهك الضغينة ويتحين لك الظروف ليكيل لك الصاع مثنى وثلاثاً، مازال هناك من يعاديك لأنك وأنت من جلدته لست تتحدث بلغة ذاته، بل بنيت لنفسك لغة خاصة مروية بالقراءة والفهم والمعرفة والنقاش . مازال هناك من يقلب الموازين، فحوارك تطاول عليه ونقاشك تجاوز لحدود وظيفتك المؤطرة بسطور حددها لك، فلماذا تقترف حق التفكير فضلاً عن التمحيص؟، ولماذا تقترف حق الحوار فضلاً عن حق التزام الصمت ورفض الإذعان؟ . يالحظ طلابنا من تفاؤلنا الذي نناقضه بنشوب الخصومة بيننا حين نتبادل الحوار فنعجز، نحن البالغين عن نمذجته بسلوكنا وبنقاشنا وبنتائجه حال ارتداد عقولنا على أعقابها ممتعضة مصابه بداء العداء والتواصي بالقطيعة .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس