[صقر قريش]

تربوي ينتظر استقبال مستشفى متخصص لحالته بعد 3 أشهر من الإصابة مطالبات
أخي جابر محمد مرعي عسيري مدير ثانوية الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خاط بمحافظة المجاردة شاب في الثلاثينات من العمر, مضى على تعيينه في سلك التربية والتعليم أكثر من عشر سنوات، وقبلها كان يحلم في أن يكون طبيباً يساعد المرضى ويعيد لهم الأمل بالحياة والتمتع بها من خلال دراسته فترة من الزمن في كلية الطب بأبها، ولم يكن يعلم أن القدر يخبئ له ولصغاره الستة وأهله هذا الحادث الذي يجعله طريح الفراش منذ ثلاثة أشهر ونصف دون أن يدرك شيئاً من حوله سوى نظرات الحنان والعطف التي يرمق بها صغاره عندما يأتون لزيارته في مستشفى المجاردة العام حيث يرقد ودموع الحزن تنهمر من عينيه ويكفكفها أبناؤه بشفاههم وهم يحضنونه في منظر تدمع له الأعين . و كان أخي ذات يوم عائداً من مدرسة ثانوية الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تم تكليفه بإدارتها وتحديداً في تاريخ 3/1/1430هـ وأثناء عودته لمقر منزله توقف للإشارة الضوئية في وسط مركز بارق ثم تحرك بعد أن أضيئت الإشارة وإذا بشخص يقطع الإشارة بسرعة جنونية ويصطدم بسيارة أخي جابر ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن يعاني من غيبوبة كاملة بالرغم من أنه يفتح عينيه ويحركهما ولكن لا يعي ولا يدرك ما حوله، وبعد الحادث مباشرة تم نقل جابر إلى مستشفى المجاردة العام والذي بدوره بعث عدة فاكسات لمستشفى عسير المركزي من أجل نقل جابر إليه، ولكن كان الرد في كل مرة هو عدم وجود سرير له وكانت المخاطبات بين إدارة مستشفى المجاردة العام ومستشفى عسير أن يتم تحويل أخي إلى المستشفى السعودي الألماني على حساب وزارة الصحة وتم ذلك وبقي هناك مدة ثلاثة أشهر دون أي بوادر تحسن بالنسبة لنا . وفي أحد الأيام فوجئنا بإدارة المستشفى السعودي الألماني تطالبنا بخروجه وإعادته إلى مستشفى المجاردة العام، حاولنا إفهامهم أن مستشفى المجاردة العام لن يستطيع مساعدته أو تقديم الرعاية والعناية المطلوبة لعدم توفر الإمكانيات به لمثل هذه الحالات، ولكن لم نستطع فعل شيء بل وافقنا على استلامه بعد ضغوط من المستشفى السعودي الألماني وأن فترة ثلاثة أشهر هي الفترة المقررة لبقائه ثم يعاد بعدها إلى حيث أتى وتمت إعادته إلى مستشفى المجاردة العام يوم الجمعة 7/4/1430 . والآن أخي طريح الفراش لا يستطيع مساعدة نفسه علاوة على أننا حاولنا جاهدين بخطابات وبرقيات إلى المسؤولين من أجل نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة في العاصمة الرياض ولكن حتى اللحظة لم تصلنا موافقة، خاصة أن التقارير الصادرة من المستشفى السعودي الألماني ومن مستشفى المجاردة العام تفيد بوجوب نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الرياض وأن المريض بحاجة إلى إعادة تأهيل ومتابعة ورعاية خاصة . وباسمي وباسم أبنائه الستة الصغار نناشد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وفي وزارة الصحة بنقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الرياض بطائرة الإخلاء الطبي، لعل وعسى أن تعود الفرحة والابتسامة إلى شفاه صغاره ويعود أخي إلى طلابه .
مرعي محمد مرعي عسيري