[صقر قريش]

الندوة : الأربعاء 26-04-1430هـ العدد : 349
العنف المدرسي.. أين الحل؟
ربيع شكري سلامة
العنف المدرسي قضية من قضايا المجتمع أريد عرض بعض منها لعلها تجد من يتبناها فالقواعد النظامية بالمدارس لها نظام وتطبيق النظام صعب ومعقد علينا وكثيرا ما يتهم بالروتينية فهناك قواعد للغياب وأخرى للسلوك والاهمال وقواعد للمشاركة ولكن اذا طبقت كل هذه القواعد بالمدارس لملأت الشوارع وتعقدت المشكلات وزادت الأمية وانتشر الجهل الى جانب العصبية القبلية التي قام الاسلام على هدمها والتي استوعبت في باطنها خذ حقك بيدك وهذا قمة استفحال العنف ولكن المدرسة صاحبة رسالة وهي التربية والتعليم فلا تريد تعقيد المشاكل ولكن تريد الحل فالعلاقة بين الطالب والمعلم اصبحت صعبة فالطالب أصبح يعرف كل حقوقه على المعلم وذلك من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ولكن ما هي حقوق الطالب تجاه نفسه وأسرته ومعلميه وما المطلوب من الطلاب داخل المدارس والجامعات ومختلف المراحل التعليمية أصبح الطالب لا يخاف العقوبة، ومن أمن العقوبة أساء الأدب اصبح الطالب يشتكي لأقل وأتفه الأسباب ويقول المعلم أوقفني أو ان المعلم أجلسني لماذا يقول لي اجلس اي يريد الوقوف براحته والمشاغبة وعدم الاهتمام والتعطيل لسير الدرس أو يقول المعلم وبخني. أحرجني نظر لي بطريقة غير ملائمة أصبح الطالب يتفاعل مع زملائه بسلوكيات سيئة داخل الحقل التعليمي يحاول اثارة المعلم بطريقة أو باخرى لأنه يعرف انه دائماً على حق وان القانون لصالحه اذا ما هو الحل؟. وما هي الطريقة المثلى لبناء جيل يقدر المسؤولية ويحمل على عاتقه امانة الوصول بالأمة الى المستقبل الواعد بين الأمم؟.لماذا لا تتحدث وكالات الإعلام عن حقوق المعلم على الطالب حقوق الطالب على نفسه حقوق المعلم على المجتمع توجيهات لأسرة الطلاب على توعية الطلاب بحقوق المعلمين سن القوانين المناصرة للمعلمين والتعريف بقيمة المعلمين ورسالتهم واحترامهم وتقديرهم حتى لا ينتكس المعلم وتصبح المسألة مسألة عمل وليست بناء أمة ورجال وأبناء وحتى لا تصبح مهنة المعلم غير مرغوب فيها كترك المعلمين لهذه الوظيفة او ضرب الطلاب للمعلمين وكثيرا ما سمعناه وقرأنا عنه في الاعلام او تنازل المعلمين عن حقوقهم او اصابة المعلمين بحالات نفسية وامراض عضوية من شدة القلق في التعامل وعدم المناصرة.. ما هو العداء بين الطالب والمعلم ألم يكن المعلم مثل الأب واحترامه من احترام الأب وتأثيره مثل تأثير الأسرة أين الحل؟؟؟