رد: الملف الصحفي للتربية لخميس 27/4
صحيفةاليوم : الخميس 27 ربيع الآخر 1430هـ العدد 13096
رد !
نورة بنت سعد الاحمري
منذ مقالتي كارثة والردود متتالية وكان اللافت أن الغالبية منها من أخواتي الطالبات اللآتي يعانين الكارثة التي تحدثت عنها وسأترك التعليق لكم ، وقد اخترت احد الردود التي لفتت انتباهي .مقالك (كاااارثة) الذي صدمت فيه بالتعليم لدينا , جعلني أخرج ما اعنيه أنا كل يوم في المكان الذي نكتسب فيه العلم من أشخاص يفترض أن نكتسب منهم المعرفة, من الأشياء التي صدمتني من الذين أتعلم تحت يديهم ويتعلم الكثير ، درسنا في مادة علم الاجتماع عن العادات ومن الأمثلة على العادات قالت المعلمة التسمية والأكل باليمين ، نقيض ما درسنا في مادة الحديث أنها من الـواجــبــات ، في نفس المادة درسنا أن العادات تختلف من قبيلة إلى أخرى فقامت طالبة وقالت مثال على ذلك أن هناك بعض العائلات لا تتحجب النساء عن أبناء عمومتهن وهناك عائلات تتحجب النساء عنهم !!
هل أصبح الواجب والمحرم مجرد عادات نمارسها!!
ذات المعلمة أدرجت في حديثها عن الوسواس القهري وعندما سألتها الطالبات عنه قالت !!أن يتكلم الشخص مع نفسه ! أليس الوسواس القهري هو (فكرة ملحة تسيطر على الفرد لا يستطيع لها خلاصاً مهما أقنع نفسه بسخف هذه الفكرة ) كما درسنا في مادة علم النفس!!!
كارثة أخرى ، في مادة التاريخ درسنا عن الملك خالد(رحمه الله) والمعلوم أنه حصل على جائزة الملك فيصل العالمية نظير جهوده في خدمة الإسلام ، قالت لنا المعلمة أن الملك خالد حصل على جائزة ولكنها لم تكن باسمه بل كانت باسم أخيه فيصل وضحكت المعلمة وضحكت الطالبات لأن الجائزة لم تكن باسمه هكذا بدا لي بماذا تفسرين كلامها؟!!
أني لم أفهم من ذلك سوى أن المعلمة لا تعرف جائزة الملك فيصل العالمية! هل يعقل أنها لم تسمع بها أبداً؟!!!
ولم أنسَ في المرحلة المتوسطة عندما كانت معلمة العلوم تصر على أن نهر الأمازون هو أطول من نهر النيل ، هل تظنين بعد ذلك أن أثق بما تقوله معلماتي أو أن آخذ عنهن المعلومات وأنا مرتاحة ومطمئنة بأنها صحيحة؟!أنا لا أخاف على نفسي من تلك المعلومات الخاطئة فأنا أعرف الحق والباطل وإن شككت في شيء فسأبحث عنه لكن الطالبات معي انطلت عليهن كل المعلومات الغبية السابقة فهي صادرة من معلمات وهن بالتأكيد أعرف منهن في نظرهن
في بداية سنوات دراستي كنت أعتبر المعلمة ملاكاً فكل ما تقوله هو الحق الذي لا يقبل النقاش في صحته, ومع تقدمي في سنوات دراستي بدأت في صدام بما أرى سواء سلوكهن التربوي مع الطالبات أو مخزونهن الثقافي حتى وصلت الآن مع نهاية المرحلة الثانوية أن أتعلم الدرس بنفسي قبل أن تلقيه المعلمة وأصبح وقت الحصة الدراسية الذي يفترض أن نكتسب فيه معلومات جديدة , الوقت الذي تثبت فيه معلماتي معلوماتهن التي لا تمت للمعرفة بصلة ، هذا حال المعلمات أما الطالبات فعليهن السلام ، بالطبع ليس كل المعلمات ولكن الغالب كنت أتمنى معلمة مثقفة نسألها ما يستغلق علينا من أمور حياتنا أما الآن فأنا أشك فيما تقوله المعلمة في مجال تخصصها!!!أنا أعرف أن ما كتبت طويل جداً ولكني كتبته لأنه خطير جداً أيضاً, هذا كله من ناحية المعلومات فقط أما طريقة التعليم لدينا القائمة على الحفظ بدون الفهم والدراسة للاختبار والدرجات فقط فهي شيء آخر ، التعليم لدينا سييء جداً وأنا طالبة أتكلم من حلبة الصراع وأتألم كل يوم دراسي على حالنا مع العلم الذي أصبح لدينا عبئاً ثقيلاً بدل أن يكون أروع متعة ، أملي أن توصلين بقلمك حالنا الخطير فالكثير يظننا في التعليم (على مايرام) أختك البنت الواثقة ( هدى / ثالث ثانوى )
|