عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2009   رقم المشاركة : ( 34 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اهم الأخبارالمحلية والعالمية ليوم الاربعاء 04/05/1430هــ الموافق 29/04/2009م

خادم الحرمين الشريفين وعاهل الأردن انسجام في الرؤى والمواقف

العلاقات السعودية الأردنية ترتكز على موروث تاريخي ووحدة جغرافية وفكرية واجتماعية

وزير الإعلام الأردني لـ اليوم: أهمية خاصة تكتسبها قمة الدمام بحكم توقيتها وأجندتها

اليوم - الدمام





يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدمام اليوم العاهل الاردني خلال زيارته القصيرة الى المملكة اليوم.وقال وزير الاعلام الاردني الدكتور نبيل الشريف في اتصال هاتفي مع «اليوم» من العاصمة الاردنية عمان: لا شك ان القمة بين الزعيمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني في الدمام في المملكة العربية السعودية اليوم تكتسب اهمية خاصة بحكم توقيتها التي تأتي عقب زيارة ناجحة للملك عبدالله الثاني الى واشنطن والتقائه الادارة الامريكية وعلى رأسها الرئيس باراك اوباما ونقله رسالة عربية اليه تحمل وجهة النظر العربية تجاه عملية السلام والتي اكدت اهمية اطلاق عملية سلام جادة وشاملة تلتزم حل الدولتين وترتكز على مبادرة السلام العربية.وأضاف الوزير الاردني, كما نعلم ان زيارة الملك عبدالله الثاني الى واشنطن التي جاءت عقب قمة الدوحة ولقاء عدد من وزراء الخارجية العرب في عمان من اجل هذه الغاية «ايصال رسالة عربية واضحة تجاه السلام» كانت ناجحة حيث اكد خلالها الرئيس الامريكي التزام بلاده بحل الدولتين واشارته الى مبادرة السلام العربية لحل الصراع العربي الاسرائيلي.
وأشار الدكتور الشريف الى ان القمة السعودية الاردنية التي ستلتئم في الدمام اليوم حلقة جديدة من ملفات التواصل الدائمة والمتواصلة بين البلدين وتؤكد العلاقة الخاصة بين الزعيمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني, حيث يحرصان على التواصل في جميع المناسبات لان الهدف واحد والرؤية واحدة تجاه كل قضايا الامة.
واضاف وزير الاعلام الاردني: ان علاقات البلدين نموذجية وتحقق قفزات كبيرة بفضل الرعاية الكريمة من قائدي البلدين، كما ان المملكة دائمة الوقوف الى جانب اشقائها العرب وبخاصة الاردن، وندرك في المنطقة جميعا ان المرحلة التي تتم فيها القمة دقيقة وحساسة، وتجيء في وقت بدأت فيه الادارة الامريكية بالاستماع لوجهات النظر المختلفة بشأن الصراع في المنطقة لتعد خطة تحرك امريكية فيما يبدو لاطلاق السلام، والظروف تفرض الانتقال من التفاوض غير المجدي واللا متناهي الى اجراءات تنفيذية، لان استمرار الوضع الحالي لا يخدم احدا ويزيد اليأس ما يفضي الى التطرف، كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان المبادرة العربية لن تبقى طويلا على الطاولة.
وفي اشارته الى الاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب في الاراضي الفلسطينية اكد انها غير مقبولة بالمطلق عربيا ولا تخدم السلام، ولعل اخطرها ما يجري في القدس من تهجير للعرب وتغيير الهوية العربية للقدس التي لا يقبلها احد في العالم العربي او الاسلامي وحتى العالم، مؤكدا ان كل القضايا في المنطقة ستكون حاضرة في القمة السعودية الاردنية.
علاقات بموروث تاريخي
تمثل العلاقات الأردنية السعودية تكاملاً واتساقاً يعتبر نموذجاً يحتذى به، فهي تقوم على أسس متينة ترتكز على موروث تاريخي ووحدة جغرافية وفكرية واجتماعية مبنية على وحدة الدين والجوار والمصير المشترك والمصــــــــالح المتبـــــــادلة، فالعـــــــلاقات الأخـــــــــوية المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين ما هي إلا ثمرة لرعاية كريمة وحرص اخوي وحكمة راشدة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشقيقه الملك عبدالله الثاني والتي تعكس انسجاما في الرؤى والمواقف حيال مجمل القضايا المشتركة. فزيارات جلالة الملك عبدالله الثاني للسعودية تجسد هذا الانسجام وتؤكد على أهمية التشاور لما فيه خدمة قضايا المنطقة وتوطد عرى التعاون بين البلدين الشقيقين.

دعم سعودي دائم
وفي الحقيقة لم تتوان حكومة خادم الحرمين الشريفين في الوقوف إلى جانب الأردن اقتصادياً وسياسياً في المحافل الدولية فالمساعدات الاقتصادية كان لها الدور الأكبر في تعزيز الاستثمارات وبالتالي دعم الاقتصاد الأردني بشكل عام. فالسعودية كانت ولا زالت على الدوام ملاذا للعرب والمسلمين لا تألو جهدا في مد يد العون لما فيه نصرة قضاياهم والوقوف إلى جانبهم مادياً ومعنويا. فالدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين ومنذ توليه للحكم تمثل في مبادرات عربية حملها على عاتقه لحل بعض القضايا العالقة بما فيها القضية اللبنانية وقضية المؤاخاة بين حماس وفتح وغيرها الكثير، ما يبرز الحس الديني والقومي لجلالته بمفهومه الشمولي كزعيم عربي لدولة لها مكانتها وثقلها إقليمياً وعالمياً.
فالمملكة تعتبر مرجعية عربية مخلصة تسعى على الدوام لرأب الصدع العربي والإسلامي أينما وجد ولا تتوانى في دعم قضاياه بما يخدم وحدته وتضامنه ولم شمله بتعزيز التضامن وتوحيد المواقف حيال القضايا التي تعترضه وبرؤية عربية وإسلامية موحدة. وبتوجيه من قيادته الحكيمة المتوازنة المخلصة لأمتها ودينها شعارها تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة والسعي لإيجاد الحلول العادلة والمناسبة لجميع الأزمات التي تعترض وحده الامة ومصيرها المشترك وكانت مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين دليلا على الحرص على وضع حد لسنوات من النزاع والصراع الذي أثقل كاهل شعوب المنطقة وافرز أحقاداً وتفرقة وتشرذماً.
وتتمتع الشقيقتان المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات ودية أخوية صهرتها الاهتمامات المشتركة والمصالح المتبادلة وروابط دين وجوار وأخوة وأمن واستقرار لا يتجزأ وموروث تاريخي ووحدة جغرافية وفكرية واجتماعية متميزة حافظت المملكتان عليها بالتواصل والتعاون والتنسيق المستمر ومن خلال تبادل الخبرات والمنافع والاحترام المتبادل وقرار قطعي بأن تكون كل منهما عمقا استراتيجياً للأخرى، وتماثل في المواقف إزاء قضايا المنطقة وتنسيق مستمر ثنائي وإقليمي ودولي وكل ذلك بفضل قيادة حكيمة وبعد نظر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ورعاية أقامت أنهراً من المحبة والمودة وحققت ازدهاراً واستقراراً لا مثيل لهما، وكما يقول الملك عبدالله الثاني: يمكنني أن أؤكد لكم أن العلاقات السعودية الأردنية تشكل اليوم نموذجا لما يجب أن تكون عليه علاقات التعاون بين الدول العربية وهناك تنسيق وتشاور مستمر حول مختلف الأمور والقضايا التي تهم البلدين في مختلف الجوانب.. ونحن نعمل على نسق واحد، ومتفقون حول مجمل القضايا التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وفي الواقع المملكة العربية السعودية كانت على الدوام داعمة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وحريصة على وحدتها وتضامنها ولم شملها وتوحيد صفوفها.. وهي تعمل على توحيد الموقف العربي وتعزيز التضامن والعمل العربي، بهدف الخروج برؤية عربية موحدة، إزاء التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.. وخادم الحرمين الشريفين بما يتمتع به من حكمة ورؤية، أطلق مبادرة السلام العربية، التي من شأنها في حال التزام جميع الأطراف بها، أن تضع حدا لسنوات طويلة ومريرة من الصراعات والحروب، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وبناء السلام العادل والشامل بين العرب وإسرائيل وعلى جميع المسارات..
من جانبه يقول وزير الداخلية الاردني نايف القاضي ان العلاقات الأردنية السعودية قائمة على الاحترام المتبادل والتنسيق والتعاون خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وهناك لقاءات واتصالات مستمرة بين الأجهزة المعنية لمحاربة هذه الآفة.

استقبال تاريخي لخادم الحرمين الشريفين
الاستقبال الحافل الرسمي والشعبي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارته الاخيرة للاردن والحفاوة التي استقبل بها القائد العربي الحكيم يصور حجم المحبة والتقدير الذي يكنه الأردنيون لخادم الحرمين الشريفين والمكانة التي يتبوأها في قلوب الأردنيين نظراً لمواقفه الحكيمة والدور المهم والحيوي والمتميز الذي تنهض به المملكة العربية السعودية في المشهد العربي وبما تشكله من صمام أمان وحرص على الأمة وشعوبها والقضايا العادلة وانحيازها في غير تردد لصالح الشعوب العربية والإسلامية ودفاعها عن الإسلام والمسلمين في وجه الهجمات الظالمة وحملات الإساءة التي تقوم بها جهات معادية لكل ما هو عربي مسلم.
ويرى الاردنيون في استقبالهم الحافل والمتميز الذي استقبلوا به خادم الحرمين الشريفين يقدرون للمملكة العربية السعودية وقائدها خادم الحرمين الشريفين مواقفه الفذة المساندة لبلدنا والداعمة لخططه التنموية والوقوف إلى جانبه لتجاوز الظروف الصعبة مما أسهم في المساعدة على تنفيذ برامجنا الوطنية التنموية في مختلف المجالات.
علاقة ليست وقتية
ان العلاقات الاردنية السعودية كانت دائما وابدا علاقات تلاحم ابدي بين المملكتين الشقيقتين، وما كانت يوما علاقات مصالح وقتية وظرفية تنتهي بنهاية المصلحة او الظرف.. فهي علاقات مؤسسة على مبادئ ثابتة لا تتغير، عمادها روابط الدم والقربى والعقيدة.. وجوهر هذه العلاقات اصيل ولبها كريم لا يطاله خدش تعقيدات العلاقات الدولية وتشابك المصالح لانه جوهر يحظى بالرعاية الدائمة من آل سعود وآل هاشم، ومن القيادات المستنيرة في البلدين.
من حق هذه العلاقات واللقاءات الاخوية التي تجري في ظلالها ان تكون لها هذه الوقفة الانسانية الخاصة بعيدا عن السياسة لانها علاقات اردنية - سعودية من القلب الى القلب.
اما السياسة فتبقى القدر الذي لا مهرب منه للبلدين الاردن والسعودية.. فمكانتهما تضعهما في قلب كل حدث وتلقي عليهما مسؤوليات عظيمة يضطلعان بها تترجم في انتمائهما الصادق للامة العربية والاسلامية ومواقفهما الاصيلة المسؤولة تجاه شعوب الامتين.
هم تعزيز التضامن
وعندما يلتقي كبار المسؤولين الاردنيين والسعوديين، فان جدول اعمال اللقاء يتسع في العادة، ليس فقط لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية ودفعها قدما في شتى حقول التعاون والتنسيق الثنائي، وانما يمتد ايضا ليشمل جملة واسعة من الموضوعات التي تشغل حيزا مهما من اهتمامات البلدين الشقيقين، بل ومن اهتمامات الامتين: العربية والاسلامية.
ذلك ان الاردن والسعودية، البلدين اللذين يتمتعان بعلاقات طيبة مع سائر الاشقاء، يهمهما بدرجة اساسية تعزيز حالة التضامن العربي، باعتبارها واحدة من اهم اسلحة العرب التي تم اختبارها بنجاح اكثر من مرة، واثبتت فعاليتها الشديدة في معارك الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة، بل وفي رفع مكانة العرب الدولية بين الشعوب.
كما ان الاردن والسعودية يدركان اشد الادراك اهمية تعزيز وتعميق وتفعيل صيغة العمل العربي المشترك، في مواجهة استحقاقات مرحلة شديدة الاهمية، واستجابة لمتطلبات النهوض بوضع عربي تحدق به التحديات من كل جهة، سواء أكانت هذه التحديات على جبهة عملية السلام، ام فيما يخص الوضع من حول العراق، او غير ذلك من القضايا القومية الملحة.
ولا يختلف اثنان من العرب، على ان الاردن والسعودية يستطيعان، معا، القيام بدور مركزي هام، في اطار اعادة بناء موقف قومي فاعل، وتحقيق جل ما تصبو اليه شعوب هذه الامة، وذلك لما لقيادتي البلدين من خصوصية، ومن منزلة رفيعة بين الاشقاء، ناهيك عما تحظى به كل من عمان والرياض من سمعة دولية وكلمة مسموعة لدى العواصم القادرة على احداث تأثير دبلوماسي في مجريات الوضع القائم في هذه المنطقة من العالم.

العلاقات الاقتصادية
على الصعيد الاقتصادي امتازت العلاقات السعودية الاردنية بالعمق، حيث ان السوق السعودي يتبوأ المرتبة الاولى في تجارة الاردن مستحوذا على ما نسبته 21% من التجارة الخارجية حيث نمت المستوردات الاردنية من السعودية الى حوالى 26 بالمائة فيما بلغت الصادرات الاردنية للسوق السعودية نحو 9 بالمائة. كما اعلن مؤخرا في الملتقى الاقتصادي السعودي الاردني عن انشاء شركة تطوير المشاريع الاردنية السعودية برأسمال قدره 500 مليون دولار لتباشر اعمال الاستثمار في المجالات العقارية والصناعية والمالية.
وامتازت العلاقة بين البلدين بالخصوصية، حيث ساد بينها القرب والصراحة والاحترام والثقة بين العائلتين المالكتين وستظل متميزة ومتواصلة وقوية حيث العلاقات بين الشعبين تاريخية، وان «السعوديين محل ترحاب دائم في الاردن وان الخبرات والعمالة الاردنية في السعودية كانت محط تقدير واعجاب من السعوديين حكومة وشعبا». كما ان المساعدات الاقتصادية السعودية للاردن لم تنقطع منذ عشرات السنين حيث قدرت القيادة السعودية الامكانات المحدودة للاردن ووقفت الى جانبه ليقوم بدوره القومي ولمساعدة الاردن في التنمية والنهضة. وقد ترجمت هذه العلاقة بدعم سعودي للاردن وعلى كل الصعد إذ لم تبخل السعودية في تقديم كل الدعم للاردن والدول العربية وقد كان الاردنيون بخبراتهم وكفاءاتهم يحظون بكل التقدير والاحترام لمساهمتهم في بناء الدولة السعودية.
تاريخ عريق وطويل من العلاقات
وتاريخ العلاقات الاردنية مع الكثير من الاشقاء وبخاصة دول الخليج يسجل مواقف صدق في التضامن بكل اشكاله، والمملكة العربية السعودية اكبر دول الخليج والرقم العربي الكبير، بل الطرف الهام في معادلة العالم الاسلامي. هذه المملكة الشقيقة لنا معها تاريخ مشرف، فقد كانت عونا دائما للاردن، وكان بند المساعدات العربية وفي مقدمتها المساعدات السعودية ذات حضور دائم في موازنة الاردن. واستفاد الاردن واقتصاده من هذه الهجرة الفنية، فكانت علاقة تبادلية وفي المحصلة شكلت تعزيزا حقيقيا وعمليا للعلاقات العربية بجانبها الثنائي والعام. وخلال السنوات الاخيرة قدم الاشقاء في عدد من دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية عونا للاردن في مواجهة المتغيرات وارتفاع اسعار النفط وانقطاع الامدادات القادمة من العراق.

تمتين عرى العلاقة
التعاون والتبادل الثقافي
العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين السعودي والاردني تؤكد على التواصل الثقافي بين الشعوب من خلال الفعاليات الثقافية المختلفة التي هي الطريق الامثل لايجاد مزيد من اواصر المحبة والسلام ويعبر الاسبوع الثقافي السعودي عن فعاليات ثقافية في مجالات الفنون التشكيلية والخط العربي ورسوم الاطفال والتراث الشعبي والازياء والصناعات القديمة والطوابع البريدية والكتاب والمسرح والفنون الشعبية الفلكلورية اضافة الى الانشطة الثقافية الثقافية المنبرية كالمحاضرات والامسيات الشعرية. هذه الفعاليات ما هي الا لمحات مضيئة من الثقافة السعودية يشارك بها ابناء المملكة العربية السعودية اشقاءهم في المملكة الاردنية الهاشمية للاطلاع عليها لتحقيق مزيد من روابط الاخوة والصداقة والازدهار بين البلدين والشعبين الشقيقين. والصداقة تقوم بدور هام ومؤثر في بناء الشعوب وتلاحمها وفي حياة الامم وفي ترسيخ القيم الدينية والاخلاقية والانسانية والفنية والجمالية بين الشعوب المختلفة.

التعاون السياحي
وتدعيماً للروابط الوثيقة بين البلدين وللدور الذي يؤديه قطاع السياحة والآثار في تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المتبادل بينهما: فقد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتشجيع التبادل السياحي بين البلدين، وتقديم التسهيلات اللازمة للسياح، وتشجيع وكلاء السياحة والسفر في كلا البلدين على تنظيم رحلات للسياح، والاستفادة من التراث الحضاري والثقافي والتاريخي من اجل جذب السياح بما يحفظ لكل بلد دوره الحضاري في حركة التطور والتقدم البشري، وتشجيع وكلاء السياحة والسفر من الجانبين على تنظيم وتسويق برامج مشتركة للأفواج السياحية من البلدان الأخرى.

التشاور
وتتميز العلاقات الاردنية السعودية القائمة في الاساس على نهج التشاور والتنسيق وتبادل الآراء في مختلف القضايا والملفات ذات الصلة ببعديها الثنائي والعربي وما يتعداه الى الاقليمي والدولي.
وقد كرست الرياض وعمان هذا النهج منذ عقود طويلة، ويجد اليوم تعبيراته الميدانية من خلال ما ينهض به البلدان من مسؤوليات عربية واسلامية وما يمثلانه من اعتدال ووسطية وحكمة وبعد نظر في التعامل مع التطورات المتلاحقة في المنطقة وانحيازهما المطلق لثقافة الحوار والسلام والتمسك بالحقوق العربية بحزم وهو ما يتجلى في النجاحات الدبلوماسية التي يسجلها نهج قوى الاعتدال في المنطقة الرافض للارهاب والعنف والاحتلال والداعي الى حل الخلافات بالطرق السلمية على قاعدة من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. يذكر أن المبادرة العربية التي اطلقتها السعودية في العام 2002 تنص على اعتراف الدول العربية باسرائيل في مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية التى احتلتها عام 1967 واقامة دولة فلسطينية وايجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس