عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء 11/5

المدينة : الأربعاء 11-05-1430هـ العدد : 16814
إجازات الدراسة . . العائد والفاقد
أ . د . إبراهيم إسماعيل كتبي
عندما نتحدث عن الإجازات تتجه الأذهان مباشرة إلى تلك المرتبطة بالتعليم ، وهذا ما أعنيه هنا ، فقد انتهى أسبوع الإجازة ، وكل واحد أمضاه على طريقته بين من اعتبرها راحة جاءت في وقتها ، ومن اختلف في ذلك ورأى لو أنه كان مع إجازة نصف العام بين الفصلين الدراسيين للراحة وتجديد النشاط أكثر ، وطرف ثالث وهم من المعلمين والمعلمات قالوا لو أن الأسبوع تم حسمه من مدة الفصل الدراسي الثاني لصالح إجازة نهاية العام . اللافت للانتباه أن أولياء الأمور ليسوا بعيدين عن هذه الحسابات والانطباعات بحكم ارتباطهم بنمط حياة الأبناء يوميا ، خاصة عندما يبدلون ليلهم بنهارهم وتتلبسهم حالة استرخاء تام ، أي لا مراجعة ولا تنظيم وقت وبذل جهد، على طريقة ( اللاسلم واللاحرب ) وكما قال أحدهم : في إجازة كهذه وسط الفصل الدراسي نشفق على الأبناء ليلتقطوا أنفاسهم مما فات ولما هو آت إلى نهاية الاختبارات . والحال هكذا لم تكن النظرة لأسبوع الإجازة واحدة ، بصرف النظر عن رأي الوزارة بأن هدف أسبوع الاجازة إعطاء (فرصة لانطلاقة جديدة للتحصيل والمتابعة ، وتمنيات الوزارة بأن تستغل الإجازة بما يعود بالنفع على الطالب والطالبة ) لكن النتائج تأتي بما لا تشتهي ، نظرا للتوقيت الذي يتعامل معه المستفيدون حسب هواهم ، ويعتبرونها استراحة وسط الشوط وتنقلب أحوال الأسرة كلها ، لأن الأبناء بدلا من استعادة الحيوية لبقية الفصل الدراسي ، نجدهم يمعنون في الاسترخاء الذي يمتد لأيام بعد العودة، وهذا خلل متفش في مجتمعنا لغياب التخطيط للوقت في مثل هذه الأمور . . كما ساهم العامل النفسي بأن إجازة نهاية الفصل الأول كانت قصيرة على غير السنوات الماضية . في تصوري أن الإجازة طالما هي معتمدة ، فالأجدى أن تنضم لإجازة نهاية العام لتقليص أسابيع الفصل الثاني الحالي إلى 17 أسبوعا دراسة ، خاصة وأن الأجواء تزداد في درجة حرارتها وهذه طبيعة مناخ بلادنا صيفا ، كما أن العام الدراسي يشهد إجازات أخرى في الأعياد وتطول مع موسم الحج ، مما يجعل العام الدراسي لدينا الأكثر إجازات بين دول العالم ، والدارسون بنين وبنات لا يمانعون ، بل (هل من مزيد) من الإجازات . ومن التعليقات الملفتة للانتباه على موضوع الإجازة وما طرح حول ذلك في مواقع إلكترونية أن هناك من يطالب ويتمنى لو كانت الإجازة ثلاثة أيام ، أي ضم الأربعاء إلى عطلة الخميس والجمعة نهاية كل شهر لكسر الروتين ومزيد من الراحة للطالب والمعلم والإداري ، وبالتالي لا يتسرب الملل والرتابة في الدراسة . هكذا أصبحنا ننظر للإجازة ومواعيد العطلات ويرمقها أبناؤنا من بعيد ، ومن أطرف ما سمعت من طالب في التعليم العام يقول لأهله وفي يوم السبت الماضي (أول يوم دراسة بعد أسبوع إجازة) قال : متى يأتي الأربعاء ؟!! . لا شك أن مواعيد الدراسة ستتغير ابتداء من العام القادم ، حيث يدخل شهر رمضان ضمن الإجازة الصيفية ، وتكون أيام عيد الفطر والعطلة الرسمية للدوائر الحكومية نهايتها لتبدأ الدراسة ، ثم تقطع فصلها الأول إجازة عيد الأضحى والحج ، وهذا جيد أن يكون شهر الصوم في الإجازة حيث الاستفادة عمليا ضئيلة في الدراسة كما في الأعمال التي تشهد كثافة ليلا ، وقد فشلنا في أن نجعل نهار رمضان عملا حقيقيا كما هو سائد في كافة الدول الإسلامية التي تبدأ يوم رمضان كالمعتاد أو تأخر الدوام ساعة بالكثير . نحتاج بالفعل إلى تخطيط لمثل هذه الإجازات حتى لا تقطع أوصال الدراسة ، ونشهد ظاهرة غياب قبلها بيوم أو يومين وكسلا وعقولا نائمة بعدها بأيام إلى أن تنتظم الساعة البيولوجية ، وكثرة الإجازات خلال الدراسة يزيد فترتها بعدد الأسابيع بينما تنهي المدارس العالمية الأجنبية في المملكة عامها الدراسي هذه الأيام متوافقة مع كثير من دول العالم ، وبذلك يرتبون مستقبلهم العلمي مع الجامعات بالخارج وفي بلادهم ، ونحن أمامنا الشوط طويل وفي عز حرارة الصيف . . مما يستدعي تخطيطا دقيقا لإجازاتنا يعود بالفائدة على المحصلة العلمية نهاية الدراسة ، فتثمر فصولها ويكون لعطلتها الأخيرة طعم الراحة والحصاد المثمر بعد التعب .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس