رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء 11/5
الوطن:الأربعاء 11 جمادى الأولى 1430هـ العدد 3141
تسجيل 14 حالة إصابة بمرض الجدري المائي فى مدارس الشرقية
احترازات وقائية وفرق طبية للحد من انتشاره
الدمام: سفر العزمان، مسفر العصيمي
سجلت عدد من مدارس المنطقة الشرقية " بنين و بنات " حتى يوم أمس 14 حالة إصابة بالجدري المائي، فيما سجلت مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية عددا من الحالات معظمهم أطفال لا يتجاوزون سن العاشرة . وعبر مسؤولون في الصحة المدرسية عن مخاوفهم من عدم احتواء المرض فى مراحله الأولى وانتشاره بين أوساط الطلاب ، مشيرين إلى أنه سيربك العملية التعليمية، بسبب حالة التوجس والخوف التي تصيب الطلاب والطالبات، خوفاً من انتقال عدوى المرض إليهم . وقال مدير الوحدة الصحية المدرسية في المنطقة الشرقية الدكتور أحمد النشمي إن بعض الإدارات المدرسية تكتفي في حال ظهور المرض بين طلابها بإبعادهم عن بقية الطلاب لدى اكتشاف مرضهم، والاتصال بأولياء أمورهم، للمجيء لاستلامهم من المدرسة، مع منحهم إجازة إجبارية لمدة أسبوعين على الأقل دون الاتصال أو إبلاغ الوحدة الصحية المدرسية بذلك . وأضاف أن موسم فصل الربيع هو الموسم المناسب لانتشار مرض الحصبة والجدري المائي . وطمأن الدكتور النشمي جميع أولياء أمور الطلبة بأنه تم تطعيم جميع طلاب المدراس في المنطقة من مرض الحصبة خلال العام المنصرم ، مؤكداً أن الوحدة الصحية المدرسية تقوم حالياً من خلال فرقها الطبية بالكشف على طلاب المدارس والتأكد من سلامتهم . وطالب الدكتور النشمي بضرورة إشعار مديري المدارس الوحدة الصحية المدرسية بأي حالات قد تظهر خلال الأيام المقبلة لكي يتم اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة كما يستلزم من أولياء أمور الطلبة عرض أبنائهم على الطبيب لإعطائهم العلاج المناسب واتباع الإرشادات الموجهة لهم . وبحسب استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى الربيع الأهلي الدكتور محمود الشوتي فإن الجدري مرض معدٍ سريع الانتشار ويكثر حدوثه في الفترة الفاصلة بين فصلي الشتاء والصيف" . وأكد الشوتي أن طبيعة المرض في أن علاماته لا تظهر على المريض إلا بعد أسبوع كامل، ويطلق على هذا الأسبوع " فترة الحضانة" . وأضاف الشوتي أن علامات المرض تظهر في صورة سخونة متقطعة للشخص المصاب، يتبعها طفح جلدي على شكل حبوب مائية وغير مائية، ما يتوجب إخضاع المريض للراحة التامة، ويجب عليه ارتداء ملابس قطنية، وعدم الاقتراب من الماء، وبخاصة الأماكن التي فيها طفح جلدي، مشيراً إلى أن الطفح يستمر ثلاثة أيام، لينتقل المريض إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة ثبات الحبوب، ثم مرحلة تقشيرها، إلى أن تتحول إلى بقع بنية اللون على الجلد، تزول بمرور الوقت ، محذراً من عبث الصغار في هذه الحبوب الأمر الذي قد يطيل فترة زوالها . وقال إن إصابة الكبار بهذا المرض تبدو أكثر صعوبة في أعراضها وآلامها مقارنة بما يحدث عند الأطفال، كما أنها تشكل خطراً حقيقياً بالنسبة للنساء الحوامل في شهور حملهن الأولى، إذ قد تسبب تشوهات خلقية للجنين ، مضيفاً أن التطعيم ضد هذا المرض قد لا يفيد في بعض الحالات، إذ يمكن إصابة شخص ما تم تطعيمه ضد المرض .
|