سعودياً ضمن شبكة دولية ل "الدعارة"
تعميق البحث مع المتهمين واحتمال تورط أمنيين في العلاقة مع زعماء الشبكة
الدار البيضاء - محمود أحياتي:
فتحت النيابة العامة بالدار البيضاء تحقيقاً في قضية الشبكة الدولية للدعارة التي جرى تفكيكها الأحد وأحالت عناصرها أمس الثلاثاء على قاضي التحقيق لتعميق البحث قبل عرضهم على المحاكمة.
وكانت السلطات الأمنية اعتقلت الأحد ٥٤ عنصراً من بينهم ١٦ سعودياً وليبيان و٢٢ فتاة و١٤ مغربياً يشتبه في انتمائهم إلى هذه الشبكة. وداهم حوالي ٨٠ عنصراً من الشرطة إقامتين سكنيتين وفيلا بحي بوركون الراقي بالاستعانة برجال الوقاية المدنية الذين اقتحموا شققاً عنوة رفض متهمون كانوا بداخلها الامتثال لأوامر الشرطة. وحجزت الشرطة لدى المتهمين مجموعة من العوازل الطبية وألبسة نسائية داخلية ومخدرات وقنينات خمر ومبالغ مالية.
وكشف مسؤول أمني رفيع أن العملية أحيطت بتكتم شديد ولم يتم الإشراف عليها من طرف الشرطة القضائية ولم تكن العناصر الأمنية التي شاركت فيها تعرف بطبيعتها. وأرجع المسؤول الأمني سبب ذلك إلى كون عمليات أخرى آلت إلى الفشل بعد وصول الخبر إلى زعماء الشبكة الذين يعملون على إخلاء المكان قبل وصول الأمن. ورفعت أكثر من شكوى إلى النيابة العامة من طرف السكان المجاورين تشكو عدم تدخل الأمن لوقف نشاط ما أصبح يسمى ب "الدعارة الراقية" الذي تزايد بشكل ملحوظ في الحي المذكور.
وقالت مصادر مقربة من التحقيقات إن النيابة العامة وجهت إلى "م. م" و"طلال" تهمة "إعداد عمارتين وفيلا للدعارة وجلب أشخاص يرغبون في ممارسة البغاء وحمايتهم والوساطة في البغاء والفساد". وأفادت ذات المصادر أن التحقيقات الأولية كشفت أن المتهمين كانا يحرصان على جلب الزبائن من الخليج خاصة، ويتكفلان باستضافة و"خدمة" زبائنهم منذ وصولهم إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
وعلمت "الرياض" من مصدر مسؤول أن النيابة العامة تبحث إمكانية تورط رجال أمن في العلاقة مع زعماء هذه الشبكة. وتشتبه النيابة العامة، بحسب المصدر نفسه ، في كون رجال أمن كانوا يسربون خبر خروج دوريات أمنية والإعداد لمداهمة شقق وإقامات "الدعارة الراقية".