نداء إيواء عاجل لفتاتين وطفل تعرضوا لعنف العم
عبد الكريم المربع ـ مكة المكرمة
رفعت وزارة الشؤون الاجتماعية طلبا عاجلا لإيواء فتاتين وطفل تعرضوا لعنف أسري من عمهم الذي آلت إليه ولايتهم بعد سجن والدهم وزواج أمهم.
وأوضح لـ «عكاظ» مصدر مسؤول في فرع الوزارة في مكة المكرمة دراسة حالة الأبناء ورفع الطلب لإيوائهم العاجل وانتظار الموافقة النهائية على طلب الأخصائيين الاجتماعيين.
وكانت الفتاتان وتبلغان من العمر 13، 14 عاما وشقيقهما ذي التسعة أعوام، وجدوا أنفسهم خارج المنزل بعد سجن والدهم وزواج أمهم وطرد عمهم لهم، وهو الذي آلت إليه الولاية بعد سجن والدهم، وظلوا يفترشون أرصفة مكة المكرمة ومساجدها وحتى أروقة الأسواق طوال فترة مضت، فيما يقتاتون على فضلات المحسنين وصدقات فاعلي الخير.
وأوضحت شهلة (الفتاة الكبرى) أنها وشقيقتها وشقيقها كانوا يضطرون في بعض الأحيان لطلب الطعام من أصحاب المطاعم والبوفيهات التي يديرها عدد من العمالة الأجنبية، ما أدى لتعرضهم للابتزاز أكثر من مرة مقابل الحصول على مساعدة، حتى وجدهم جارهم القديم واستضافهم مع عائلته لحين انتهاء طلبهم في وزارة الشؤون الاجتماعية.
لكن استضافة الجار لهم تسببت له في مساءلة قانونية مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ وجهت له تهمة الخلوة غير الشرعية بالفتيات، ولا تزال قضيته منظورة في المحكمة. وهنا فضل سالم المرواني (المتحدث الرسمي باسم الهيئة في مكة) عدم التعليق لحين الانتهاء من القضية.