كرزاي يدعو طالبان إلى الانتخابات
الملف الأفغاني أمام المجلس الوزاري للثماني
أ. ف. ب. ـ روما،كابول
تداول وزراء خارجية مجموعة الثماني أمس الوضع في أفغانستان بمشاركة نظرائهم «الأفغاني والباكستاني» ومن دول أخرى مجاورة ومن الدول المانحة.
وكان اجتماع مصغر عقده مساء الجمعة وزراء خارجية مجموعة الثماني مع وزيري خارجية أفغانستان وباكستان، توصلوا فيه إلى توافق حول مشروع إعلان بحث ضمن جدول أعمال اجتماع الأمس، بحسب مصدر دبلوماسي إيطالي.
وتطرق «الإعلان حول أفغانستان وبعدها الأقليمي» إلى كافة المشاكل القائمة في هذه المنطقة من العالم ومن ضمنها مشكلة اللاجئين ومراقبة الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات.
وبحث نحو 45 مشاركا في الاجتماع في هذا السياق مصير نحو 2,5 مليون لاجىء كانوا فروا من منطقة المعارك إثر الحملة التي يشنها الجيش الباكستاني لطرد طالبان من ثلاثة أقاليم في وادي سوات شمال غرب باكستان.
كما بحث الوزراء الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في 20 أغسطس آب في ثاني اقتراع عام مباشر في تاريخ أفغانستان التي تشهد تمردا داميا لطالبان.
من جهة اخرى وجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الدعوة لحركة طالبان المتمردة أمس إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في أغسطس (آب) وعدم استهداف الانتخابات بهجماتهم.
وفي مؤتمر صحافي قال كرزاي «إن على كل الأفغان أن يسجلوا أسماءهم للحصول على بطاقات انتخابية والإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة والمجالس المحلية التي ستجري في 20 أغسطس (آب)» .
وأضاف "كما أنني أطلب من كل أشقائنا في طالبان وكافة الأفغان الآخرين غير المتواجدين في أفغانستان لمختلف الأسباب ويقفون في المعارضة ... أن ينبذوا العنف ثانية وليس فقط في يوم الانتخابات ولكن إلى الأبد».
وتابع «وأطلب منهم كذلك العودة إلى بلادهم، وأخذ البطاقات والتسجيل للمشاركة في الانتخابات».
ويرجح أن كرزاي كان يشير بذلك إلى المسلحين المتمركزين في باكستان حيث يتردد أن العديد من طالبان بمن فيهم زعيم طالبان الملا محمد عمر فروا إلى المناطق الحدودية الباكستانية عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد أفغانستان في عام 2001.
ويرشح كرزاي نفسه في الانتخابات لفترة ولاية ثانية في ثاني انتخابات رئاسية على الإطلاق تجري في البلاد التي تعاقبت عليها حكومات قمعية ودمرتها عقود من الحرب.
ومع تصاعد التمرد الذي تقوده طالبان هذا العام، تسري مخاوف من احتمال مهاجمة المسلحين الانتخابات وحمل الأفغان على عدم الإدلاء بأصواتهم خاصة في أعنف مواقع القتال في الجنوب.
وحث كرزاي المسلحين على وقف التضحية بالشعب الأفغاني والانضمام إلى بلادهم وتوفير الأرضية للانتخابات في هذا البلد .
وقال «يمكننا أن نقود هذه البلاد نحو المزيد من الاستقرار من خلال الانتخابات. يمكننا أن نحاول تحقيق السلام من خلال الانتخابات التي يمكن عبرها تحقيق التقدم في البلاد».