رد: الملف الصحفي للتربية ليوم الاحد 02-09-1430هـ
المدينة : الأحد 02-09-1430هـ العدد : 16923
لا بد من جاهزية أفضل
د . حمود أبوطالب
قبل يومين قرأنا تصريحًا لمصدر بوزارة التربية والتعليم يُفيد بأنه لا تأجيل في موعد بدء الدراسة كاحتياط وقائي بسبب أنفلونزا الخنازير . . نتمنى ألاَّ تصل الأمور إلى هذا الحد، وألاَّ نحتاج إلى تعطيل، أو تأجيل في أي جهة، ومع ذلك فإن العقل لا بد أن يكون مفتوحًا على كل الاحتمالات، ومستعدًا لها . مسؤول التربية والتعليم صرّح قبل الاجتماع المقرر لوزيري الصحة والتربية والتعليم خلال هذا الأسبوع، وكنّا نأمل ألاَّ يستبق قرارات الاجتماع بتصريحه . . على أي حال دعونا نخوض قليلاً في بعض الإحتمالات . كثير من الدول بدأت تفكر بجدية في مسألة التعامل مع التجمعات المعرّضة لخطر انتشار الوباء، خصوصًا المدارس الأولية بسبب الفئات العمرية لطلابها، ومن ناحية أخرى فإن الوضع في المملكة، وفي مناطق احتشاد المعتمرين والحجاج على وجه الخصوص، لن يكون وضعًا سهلاً من بداية شهر رمضان إلى انتهاء موسم الحج، وهو الموسم الذي نتحسب فيه من الأمراض الوبائية كل عام، ليأتي هذا العام ويضيف له مشكلة مؤرّقة، وبالتالي فإن التفكير لا بد أن يكون عمليًّا وواقعيًّا، آخذًا في الاعتبار المصلحة من وراء اتخاذ أي قرار مهما كان، والضرر الممكن في حالة عدم اتّخاذه . في منطقة مثل مكة المكرمة، والمدينة المنورة، أو المناطق التي تشكّل منافذ رئيسية للزوّار والحجاج، سيكون الوضع دقيقًا خلال الفترة المقبلة، ومسألة تعطيل المدارس لن تكون ذات مردود كبير؛ لأن الناس كلهم معرّضون للاختلاط بالوافدين، وحين يعودون إلى أطفالهم في المنازل فإن الخطر يكون قائمًا من انتشار المرض إذا كان الشخص مصابًا . كل المرافق لدينا معرضة للزحام خلال هذا الموسم، وإذا كان ممكنًا تأجيل بدء الدراسة فإنه لن يكون ممكنًا تعطيل العمل في جهات أخرى، وبالتالي فإنه لا بد من جاهزية عالية، واستعداد كبير لاجتياز هذا الموسم بأقل الأضرار، وذلك بالتنسيق الصحيح والفعّال بين جميع الأجهزة ذات العلاقة من الآن، وعدم ترك الأمور عرضة للمفاجآت التي ترتبك فيها القرارات، ولا تكون صائبة في أغلب الأحيان . . نريد أن نسمع عن تنسيق مبكّر بين جميع الأطراف، وإعلان النتائج والتوصيات والقرارات على الملأ بوضوح وشفافية . .
|