وقفة بعد رحيل رمضان
			 
			 
			
		
		
		
			
                              
 وقفة بعد رحيل رمضان وقفة بعد رحيل رمضان وقفة بعد رحيل رمضان وقفة بعد رحيل رمضان وقفة بعد رحيل رمضان 
			هاهي أيام رمضان قد انقضت ، ولياليه قد تولت .  
انقضى رمضان و ذهب ليعود في عام قادم ، انقضى رمضان شهر الصيام و القيام ، شهر المغفرة و الرحمة .  
انقضى رمضان و كأنه ما كان .  
آيه رمضان ماذا أودع فيك صالحات ، و ماذا كتبت فيك من رحمات .  
كم من صحائف بيضت ، وكم من رقاب عتقت ، وكم حسنات كتبت .  
انقضى رمضان و في قلوب الصالحين لوعة ، وفي نفوس الأبرار حرقة .  
و كيف لا يكون ذلك ؛ و هاهي أبواب الجنان تغلق ، و أبواب النار تفتح ، و مردة الجن تطلق بعد رمضان .  
انقضى رمضان : فا ليت شعري من المقبول فنهنيه و من المطرود فنعزيه .  
انقضى رمضان فماذا بعد رمضان ؟  
لقد كان سلف هذه الأمة يعيشون بين الخوف و الرجاء .  
كانوا يجتهدون في العمل فإذا ما انقضى وقع الهم على أحدهم : أقبل الله منه ذلك أم رده عليه .  
هذه حال سلف هذه الأمة فمل هو حالنا ؟  
و الله إن حالنا لعجيب غريب .  
فو الله لا صلاتنا كصلاتهم، و لا صومنا كصومهم ، ولا صدقتنا كصدقتهم ، و لا ذكرنا كذكرهم ؟  
لقد كانوا يجتهدون في العمل غاية الاجتهاد، و يتقنونه و يحسنونه ، ثم إذا انقضى خاف أحدهم أن يرد الله عليه عمله .  
و أحدنا يعمل العمل القليل و لا يتقنه ولا يحسنه ، ثم ينصرف وحاله كأنه قد ضمن القبول و الجنة .  
فيا أخي عليك أن تعيش بين الخوف و الرجاء ، إذا تذكرت تقصيرك في صيامك وقيامك ؛ خفت أن يرد الله عليك ذلك ، و إذا نظرت إلى سعة رحمة الله ، وأن الله يقبل القليل ويعطي عليه الكثير ، رجوت أن يتقبلك الله في المقبولين . 
		
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |