رد: أخــبـــار ومنــوعـات ليـوم الاحد 13 ذو القعدة
الثلاثة المذكورة؟!!
الأحد, 1 نوفمبر 2009
حصة عبدالرحمن العون
الجرس الأول: من منا لم يشتكِ يوماً من هذه الثلاثة المذكورة التي تستحق أن نطلق عليها المثل الشعبي القديم (الثلاثة المذكورة.. الزفت والزرنيخ والنورة) فهذه الثلاثة المرهقات (لجيوب المواطنين) ما هي إلا تلك الشركات التي يقال إنها (خُصخصت) لصالح المواطن والتي للأسف الشديد ساءت خدماتها بعد (الخصخصة) والتي تؤكد أنها (تغيير المسمى فقط) لكن الخدمات لا زالت تعمل بأسلوب بيروقراطي ممل ولا تملك أمامها إلا (الدفع بالتي هي أحسن) وإذا كان لك حقوق عندها فبين ذلك وبينها إجراءات روتينية غالباً ما تنتهي لصالح هذه الشركة أو تلك. هذه الشركات (أطلقت يدها) لتسحب آخر هللة في جيب المواطن بدون أن تجد من يحاسبها في ظل (أخطائها) المكلفة وإهمالها المتراكم وتسويفها المتواصل فهذه الشركات هي (بعض شركات الاتصالات وشركة الكهرباء وشركة المياه والصرف الصحي) كلها تتعامل مع المواطن (بتطفف) مخيف حيث تعرف كيف تحصل على حقوقها ولكنها في ذات الوقت تجهل الكيفية المثلى لإعطاء العميل الذي هو المواطن حقوقه عندما تقصر في الصيانة أو تخطئ في إصدار الفواتير المخيفة أو تدفع لمن تضرر من انقطاع خدماتها في عز الصيف والحر الساخن فمن يستطيع أن يحصل على حقوقه من هذه الشركات عندما (تقصر) عمداً أو سهواً في خدماتها فمن كان حظه سعيداً ونال شرف حسن المعاملة أو الاعتذار أو التعويض لما بدر من هذه الشركات فيتفضل ويخبرني بذلك وأنا على أتم الاستعداد (للاعتذار) الشديد من خلال زاويتي هذه وإن اضطررت (لنشر إعلان على حسابي الخاص) لن أتوانى لحظة واحدة عن الاعتذار بشرط أن يكون الدليل صحيحاً وإلا فليعذرني الجميع على أنني لن أتوانى عن (كشف أخطاء) هذه الشركات التي أصبحت كالسيف المسلط على رقاب أموال الناس فإما أن تدفع في حال وصول الفاتورة أو (الفصل الجزئي أو النهائي) وغالباً تفصل الخدمات بدون مراعاة (الوقت والمناسبة والأوضاع بل أن هذه الشركات لديها رجال أشداء يعتمد عليهم حيث ترسلهم لمن أرادت أن (ترضخه) لدفع فواتيرها الجائرة فيقوموا (بفصل) التيار الكهربائي وأخذ (الفيوزات) والأخرى رجالها يفعلون ذات الفعل (فالعداد) المائي موجود في مقدمة المنزل فما على هذا المندوب المؤتمن إلا فصل هذا العداد وحمله معهم في سيارة الشركة وعلى من تضرر أن يركب سيارته ليركض وراء هذا أو ذاك محاولاً في ذات الوقت الاتصال على أرقام الأعطال في هذه الشركة أو تلك والذي للأسف الشديد (مشغول وحياتك مشغول) أو لا يرد أحد بدعوى (انتهاء الدوام).
الجرس الثاني: أما الثالثة فهي بعض شركات الاتصالات وهي للأسف الشديد تملك إضافة خدمات على هاتفك حتى لو لم تطلبها وتحميلك (عشرات الآلاف) هذه الخدمات التي نسمع عنها ولا نراها وأصبحت مثل (الغول والعنقاء والخل الوفي) في زمن لا مستحيل إلا أن بعض تلك الشركات للأسف الشديد تجسد هذا المثل بل وتجبرك على الدفع ولكن إذا لم تدفع فإن رجالها مرفهون لا يتحركون ذات اليمين وذات اليسار بل لديها (الكمبيوتر) فهو المخول بالفصل وسحب الحرارة من هواتفك وتحويلها إلى جثة هامدة مما يجعلك تحاول وتحاول وتحاول ولكن بدون جدوى (فالموظف في خدمة عميل آخر) فمن منكم أيها القراء الأعزاء لم يحفظ هذه الجملة المملة؟ اعتقد والله أعلم أنها لن تنسى أبداً. كل هذا يحدث للجميع بدون استثناء حتى لو كان هناك خلاف على (فواتير) أو سوء خدمات أو تعطيل صيانة كل هذا لا يهم.
هذه الشركات كل ما يهمها هو أن تدفع فقط ثم تنتظر (الرد على الشكوى) والتي غالباً (تصب في مصالحهم) وكأنهم بهكذا أسلوب اتفقوا على (تفقير المواطن) وتقاسم دخله بينهم وكما يقول (المثل) الدارج (خذ وطالب) وللأسف الشديد أن شركة (المياه) الفرنسية والسعودية تحصل حقوقها مرتين (واحدة) عن طريق الفواتير والثانية عن طريق (الوايت) ولا نعرف هل ندفع للوايت أو العداد أخبرونا طال عمركم؟.
الجرس الثالث:
الخصخصة جيدة ولكن في مثل حال شركاتنا المذكورة هذه فالوضع يحتاج لإعادة نظر فإذا كانت هذه الشركات تملك أخذ حقوقها كاملة فمن يسترد حق المواطن المضطر بل والمجبور على التعامل معها حيث لا بديل لها، الوضع للأسف الشديد (خارج عن السيطرة) والمطلوب (حفظ حقوق المواطن) وعدم إطلاق يد هذه الشركات لإضافة أوجاع المواطن .
خاتمة:
|