عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2010   رقم المشاركة : ( 12 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 15--2

عكاظ : السبت 15-02-1431هـ العدد : 3149
مدارس جوانتنامو
حمود أبو طالب
يقول الأستاذ خالد الحارثي مدير مكتب التربية والتعليم في شمال جدة: إن المكتب يدعم المبادرات التطويرية التي يقوم بها مديرو المدارس من أجل التغيير والتجديد في العملية التربوية والتعليمية، وتسهيل التواصل بين البيت والمدرسة، وتفعيل الشراكة بينهما بما يخدم مصلحة الطالب . . هذا ما نسبته صحيفة المدينة للأستاذ الحارثي يوم الثلاثاء الماضي 26/1/2010م . . ونحن بدورنا كمجتمع نطمح للمبادرات ونتمناها ونشد على أيدي أصحابها ونشكرهم، لا سيما حين تهدف إلى التغيير والتجديد . . ولكن ما هو ذلك «التغيير والتجديد» الذي يعنيه الأستاذ الحارثي؟؟ . . إنه يعني قيام إدارة القسم المتوسط بمجمع النور التعليمي بجدة بتسخير تقنية الإنترنت؛ للتواصل بين البيت والمدرسة، وتمكين ولي أمر الطالب أينما كان من متابعة ابنه داخل المدرسة على مدار الوقت ومن أي مكان في العالم . . يا سلااااااام، حقا هو تجديد وتغيير وابتكار غير مسبوق . إذا كنا نعيش في قلق على أطفالنا ونحن بجوار مدارسهم فكم هي سعادتنا حين يمكننا هذا الابتكار من متابعتهم والاطمئنان عليهم من أي مكان في العالم؟! . . بالتأكيد أنتم تتلهفون الآن لمعرفة كيف سيتم ذلك؟! وبأية وسيلة ستتحقق هذه المتابعة الخارقة؟! . حسنا . . إليكم الجواب، وفيه مربط الفرس وبيت القصيد الذي جعلنا نختار هذا الإنجاز موضوعا لحديثنا اليوم . . يا أولياء الأمور الكرام . . تستطيعون ذلك لأن المدرسة تقوم بالنقل المباشر والحي لكل ما يدور داخل المدرسة من حصص دراسية وبرامج وأنشطة، بواسطة عدد كبير من الكاميرات داخل الفصول والمعامل والممرات والفناء الخارجي، وتشغيلها وربطها بالحاسب الآلي ثم نقل الصورة بشكل مباشر على موقع المدرسة في شبكة الإنترنت، وبذلك يستطيع الأب مشاهدة ابنه بالصورة دون صوت منذ دخوله إلى المدرسة حتى خروجه منها . . كم علامة تعجب واستفهام تريدون وضعها أمام هذا التغيير والتجديد، الذي يفاخر به مكتب التربية والتعليم في شمال جدة؟ . . من ناحيتي سأقول للأستاذ الحارثي: ما هي الأسس التربوية والنظريات التعليمية والنفسية التي استند عليها هذا الإنجاز؟ . . هل تأكدتم من الآثار التي يتسبب فيها شعور الطالب بأنه تحت المراقبة منذ لحظة دخوله المدرسة إلى خروجه منها؟ . . المشكلة هي في عدم الاكتفاء برصد الطالب في الفصل بل تجاوزتم إلى رصده في الممرات والفناء الخارجي، أي حين يتحدث أو يمرح قليلا مع زملائه، وهذا ما يمكن أن يتسبب في مشكلات نفسية للطالب، وشعور بكراهية المدرسة قد يؤثر على تحصيله ومستقبله . . المتابعة جيدة ومطلوبة ولكن ليس بهذا الشكل الذي يشبه مراقبة السجناء الخطرين ومعتقلي زنزانات جوانتنامو . .
وأخيرا . . هل تمت إجازة هذا الابتكار من الوزارة، بل هل تدري عنه؟ .
صحيفة اليوم:السبت 15-2-1431هـ العدد:13378
طالبة الجبيل مُذنبة تستحق العفو!
عبد الله آل ملحم
كل من قرأ خبر صدور الحكم القاضي بجلد وسجن طالبة المرحلة المتوسطة بالجُبيل أحس بشيء من التعاطف معها، صياغة الخبر غير المحايدة كرست هذا الشعور، وضراوة من كتب في مناهضته أكدت ذلك، وهو ما يعني أن ثمة مؤثرات عززت تضامن القراء مع من اعتُبرت الجانية الضحية، وهو شعور متوقع وغير مستغرب في سياقه، غير أن المستغرب هو تجريم الحكم وإدانته قبل النظر في مسبباته والوقوف عليه، تماما كما موقف بعض صحفنا وكتابنا وبعض الشخصيات الحقوقية ومنها تصريح لأحد المحامين، وآخر للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، التي انساقت ـ وبكل أسف ـ وراء حفلة الدفاع عن حقوق الإنسان الجاني ونسيت حقوق الإنسان الضحية!المستبسلون في الدفاع عن الطالبة دافعوا بعاطفة مرتجلة بعيدة عن العقلانية المطلوبة في مناقشة هذا النوع من القضايا، وأحسبهم قد أضروا بها ولم ينفعوها، فقالوا - وليتهم سكتوا لأن كلامهم مستفز للغاية - : إنها طفلة في الثانية عشرة من عمرها، ومنهم من قال : إنها في الثالثة عشرة، والمضمر في صياغة الخبر هو استدار عطف القراء، وإبراز قسوة الحكم على ذات الإثني عشر ربيعا، للخروج برأي عام ضاغط قد يستنقذ الطالبة من براثن العقوبة المحدقة بها كما في قضايا سابقة . رئيس محكمة الجُبيل ومسؤولة بتعليم البنات هناك صرحا لجريدة الوطن وحسنا فعلا بأن الفتاة ليست طفلة كما قد قيل، وإنما فتاة كبيرة بالغة عمرها نحو عشرين عاما، وتدرس في المرحلة المتوسطة على نظام تعليم الكبيرات وليس لأنها صغيرة كما توهم المستبسلون في الدفاع عنها!اللافت في الأمر أن الطالبة ـ وكما في تصريح المحكمة ـ أقرت بذنبها، واعترفت بما نُسب إليها، وبعد صدور الحكم أبدت قناعتها به، ولم تطلب الاعتراض عليه كما يكفل لها النظام هذا الحق، ومع ذلك فثمة من يُدين ويتدخل ويُزايد على هذه القضية التي كثر الخوض فيها حتى تناقلتها ـ حسب اليوم ـ صُحف عالمية كالديلي ميل البريطانية، التي كانت الأقرب للمصداقية حين حددت عُمر الفتاة بـ «18» عاما ولم تقزمه كما فعل آخرون، لكنها كانت الأبعد عن الحقيقة حين زعمت أن الطالبة أدينت لاصطحابها هاتفها المحمول إلى المدرسة، ولم تذكر أن الطالبة قد اعتدت على مديرة مدرستها بالضرب!اليوم في تغطيتها الأخيرة الموسعة استطلعت آراء جميع الأطراف، ووضعت النقاط على الحروف، فلم يعد يخالج القارئ شك حيال معرفة الجاني من الضحية، لكني أقول وقد حصحص الحكم وأخذ طريقه للتنفيذ : كم أود لو استشعرت الطالبة فداحة خطئها، وذهبت إلى مديرتها معتذرة متأسفة . كم أود لو كانت تقرأ كلماتي لأقول لها : اعتذرِي ولو لم تقبل عُذركِ . اعتذري ولو كنت غير قادرة على النظر إليها . اعتذري ولو لم تصفح عنكِ . اعتذري ولو أصرت على تنفيذ العقوبة بحقك . اذهبِي إليها وتقدمي نحوها وليكن بحضور زميلاتك واطبعي على جبينها قبلة أسف وندم واعتذار، لأن الاعتذار يمحو الخطايا ويداوي الجراح ويعيد للنفس اعتبارها . أما أنت أيتها المربية الفاضلة فاقبلي عذرها إذا ما جاءتك معتذرة، علميها وغيرها أن العفو عند المقدرة من شيم الكرام، برهنِي بالتربية العملية ـ التي نحن أحوج ما نكون إليها ـ على أن العقوبة بالعفو هي خيار النفوس الأبية، وملاذ الكبار وأنت منهم إن شاء الله، وإذا كانت هذه الطالبة قد تعلمت من مدرستها الكثير فتذكري أنها ستنسى الكثير ولا بد، لكنها لن تنسى أبدا درس العفو هذا!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس