[صقر قريش]

المدينة:الخميس 23-4-1431هـ
من السماء والأرض . . شركاء في التربية !
فاطمة البكيلي
(لسنا أمة دخيلة على التاريخ والحضارة تأخذ من الآخرين دونما تمييز) . . توقفت كثيرًا عند هذه المقولة ،وشدني ،مدى توافق أبعادها مع ما يحدث الآن في ظل العولمة . سيل جارف من المفاهيم والقيم الوافدة إلينا، والمتسللة إلى زوايا دورنا ،فاستقرت كل تلك التحديات في سمع وبصر وعقول أبنائنا ، بما يُسر لهم من وسائل اتصال وتواصل متعددة،منها ما هو ايجابي التأثير ، والآخر منها هش ملوث تفوق أبعاد تأثيره عالمنا الذي ألفناه (فرديًا واجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا) إلى عالم لا هوية له أو حدود ، خاصةً إذا وقعت بين يدي من -لايملكون مقاييس مقننة يستطيعون من خلالها الحكم على ما هو نافع منها وما هو ضار -،وأقل ما يقال عنها إنها أشبه بغسيل الدماغ، المرحلي المنظم، وإعادة تشكيل في المفاهيم والقيم والمبادئ !! ويجب على المربي أن يدرك أن الأسرة والمسجد والمجتمع و المدرسة لم يعودوا المؤثر الأساسي في التربية ،للوقوف معهم في مواجهة كل هذه المغريات ،ولإيجاد المؤثر التربوي البديل المتوافق مع هذا العصر ، كي يستطيع من خلاله أن يحمي الجيل من التبعية العمياء و ضياع الهوية الإنسانية والحضارية . . عذب الكلام . . سنثبت بإذن الله أننا لسنا أمة دخيلة على التاريخ والحضارة،ونمسك بكلتا يدينا خيوط أدوات صناعة الحضارة والتقدم بتمييز وتميز .