العيد يرفع الطلب على اليخوت المكيفة في جدة وسعر الساعة يصل إلى 1500 ريال
متنزهون بجانب عدد من اليخوت في جدة
جدة: حمد العشيوان
كسر صوت محركات اليخوت والدبابات البحرية هدوء شواطئ جدة خلال إجازة عيد الفطر وحولها إلى دوامة من الأمواج بفعل عشاق هذه الرياضة.
وشهدت اليخوت المكيفة إقبالا أكبر من قبل المتنزهين في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال أيام العيد مقارنة مع باقي الأنواع الأخرى، حيث بلغ سعر الساعة نحو 1500 ريال فيما يصل إلى 1000 ريال عند زيادة ساعة إضافية، ويتسع هذا اليخت لـ 10 أشخاص مزود بصالة مكيفة ودورة مياه إضافة الى الخصوصية، بينما زود بدور ثانٍ مخصص للجلسات العائلية.
في حين بلغ سعر اليخوت غير المكيفة وتتسع لـ 30 شخصاً نحو 1000 ريال في الساعة ويصل إلى 900 ريال عند إضافة ساعة أخرى، وبلغ سعر "البوت" الذي يتسع لـ 8 أشخاص نحو 300 ريال في الساعة ويصل سعره إلى 250 ريالا عند إضافة ساعة أخرى.
وظلت الدبابات البحرية الصغيرة المطلب الأول للشباب ، حيث وصل سعر إيجاره إلى نحو 500 ريال في الساعة.
في جولة قامت بها "الـوطن" أمس للوقوف على أسعار اليخوت والدبابات البحرية كانت الأسعار شبه مناسبة مع ارتفاع مقبول مقارنة بالأيام العادية بسبب كثرة الطلب خلال فترة العيد، فيما قدمت بعض الشركات خصومات مغرية للمستخدمين.
وذكر متعاملون ومستثمرون في سوق الرحلات البحرية، أن نسبة الارتفاعات لا تتجاوز 35 % نتيجة الإقبال المتزايد على استئجار اليخوت خلال موسم العيد هذا العام.
وقال عامل في أحد المراسي البحرية في جدة ويدعى محمد غيث، إن الإقبال على استئجار اليخوت والدبابات البحرية هذا العام زاد مقارنة بالعام الماضي، بنسبة 300 % حيث توقفت عملية تأجير اليخوت إلى ما بعد ثلاثة أيام نتيجة الإقبال من قبل العوائل سواء من داخل جدة أو خارجها.
وأرجع الغيث زيادة الإقبال إلى العروض المغرية التي تقدمها الشركات المتخصصة في المركبات البحرية ، مشيراً إلى أن هناك تنافسا من قبل الشركات لكسب أكبر عدد ممكن من مرتادي شواطئ جدة.
في حين قال المستثمر في القطاع البحري وليد الرومي ، إن صناعة اليخوت والدبابات البحرية تشهد نموا كبيرا في السعودية، وساعد على ذلك اهتمام المسؤوليين في القطاع السياحي بهذه الصناعة بإقامة المعارض المتخصصة.
وبين الرومي أن 70 % من اليخوت في السعودية مملوكة من جانب سعوديين وأجانب، في حين أن الـ30 % المتبقية من اليخوت مخصصة للتأجير، مشيراً إلى أن عدد القطع البحرية تجاوز 20 ألف قطعة مسجلة في حرس الحدود ما بين امتلاك وتأجير في جدة.
وعن حجم استثمارات سوق اليخوت والدبابات البحرية في السعودية، قال المستثمر فيصل مراد، " لا توجد إحصائيات دقيقة في هذا الأمر ، مطالبا بشركات متخصصة في الإحصاء والتدقيق لكشف حجم الاستثمارات ، كون المملكة تشهد تطورا ملحوظا في القطاع البحري.
لجنة للتحقيق في ارتفاع الأسعار بمتنزهات جدة

أحد المتنزهات الخاصة في جدة
جدة: محمد الزايد
شكل المجلس البلدي بجدة لجنة ثلاثية للتحقيق في ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة في المتنزهات الخاصة على كورنيش جدة خلال أيام عيد الفطر المبارك، وطالب أمانة المحافظة بتشديد الرقابة على جميع أماكن الترفيه ووقف حالات الاستغلال التي يمارسها البعض، مع تفعيل دور الجهات الرقابية الأخرى المتمثلة في وزارة التجارة وهيئة السياحة والغرفة التجارية الصناعية. وقال رئيس المجلس حسين باعقيل أمس، إن اللجنة ضمت ممثلين عن الأمانة وهيئة السياحة والدفاع المدني، بغرض تشديد الرقابة على المتنزهات والتأكد من سلامة الألعاب فيها في ظل الازدحام الكبير أيام العيد، مشيرا إلى أن الكثيرين شكوا من ارتفاع الأسعار بنسبة 200% في المتنزهات الخاصة المنتشرة على شواطئ عروس البحر الأحمر وداخل بعض الأحياء، حيث يستغل البعض قلة المتنزهات العامة الجاذبة التي يمكن أن تكون بديلاً للبسطاء الذين ينتظرون بهجة العيد لكن يمنعهم ضيق اليد من الذهاب إلى هذه المتنزهات المكلفة جداً في خدماتها.
شكل المجلس البلدي بجدة لجنة ثلاثية للتحقيق في ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة في المتنزهات الخاصة على كورنيش جدة خلال أيام عيد الفطر المبارك، وطالب أمانة المحافظة بتشديد الرقابة على جميع أماكن الترفيه ووقف حالات الاستغلال التي يمارسها البعض، مع تفعيل دور الجهات الرقابية الأخرى المتمثلة في وزارة التجارة وهيئة السياحة والغرفة التجارية الصناعية.
وقال رئيس المجلس حسين باعقيل في تصريح صحفي أمس، إن اللجنة ضمت ممثلين عن الأمانة وهيئة السياحة والدفاع المدني، بغرض تشديد الرقابة على المتنزهات والتأكد من سلامة الألعاب فيها في ظل الازدحام الكبير أيام العيد، مشيرا إلى أن الكثيرين شكوا من ارتفاع الأسعار بنسبة 200% في المتنزهات الخاصة المنتشرة على شواطئ عروس البحر الأحمر وداخل بعض الأحياء، حيث يستغل البعض قلة المتنزهات العامة الجاذبة التي يمكن أن تكون بديلاً للبسطاء الذين ينتظرون بهجة العيد لكن يمنعهم ضيق اليد من الذهاب إلى هذه المتنزهات المكلفة جداً في خدماتها.
وأضاف، أن الأمر لم يقتصرعلى ارتفاع أسعار ألعاب الأطفال إلى الضعف، بل امتد أيضاً إلى المأكولات والمشروبات بشكل مبالغ فيه، علاوة على أن أماكن إقامة العائلات في المتنزهات مثل الشاليهات والكبائن شهدت أيضاً ارتفاعاً كبيرا في الأسعار، فسعر الكابينة تضاعف بشكل خيالي، حيث يعتبر البعض أن استثمارهم الحقيقي يكون في المناسبات وأيام الأعياد وخصوصاً عيد الفطر المبارك الذي يعتبر متنفساً للأبناء قبل بداية العام الدراسي الجديد.
من جانبه، لفت عضو المجلس البلدي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة بسام أخضر، في تصريح مماثل إلى أهمية وجود رقابة صارمة لضبط الأسعار، خصوصاً أيام العيد، التي تتجه غالبية الأسر خلالها لتمضية الإجازة بها، مشددا على ضرورة أن تقوم الهيئة العامة للسياحة بوضع تسعيرة محددة للمتنزهات الخاصة، بحيث لا يمكن تجاوزها، مع تفعيل الجهات الرقابية في أمانة جدة بشكل كبير في مثل هذه المناسبات، بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة ،وخصوصاً وزارة التجارة والغرفة التجارية الصناعية، حيث تطبيق جزاءات رادعة ومتدرجة على المستغلين تبدأ من الغرامة المالية وتصل إلى حد الإغلاق.
وأرجع أخضر نزوح سكان جدة إلى المتنزهات الخاصة إلى عدم وجود الحدائق والمتنزهات العامة المؤهلة التي تشرف عليها أمانة المحافظة ويفترض أن تكون متنفساً لسكان الأحياء، وهو الأمر الذي يضطر الجميع إلى البحث عن الترفيه في أماكن يديرها القطاع الخاص مما يعرضهم في أحيان كثيرة إلى الاستغلال نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني خلال الأعياد.
وقال "البعض يراها فرصة مناسبة لتحقيق الربح السريع وتعويض فترة الركود التي شهدتها تلك الأماكن خلال شهر رمضان المبارك". وعبرأخضرعن تفاؤله بأن يتبنى الأمين الجديد الدكتور هاني أبوراس خطة شاملة لتطوير وتأهيل حدائق العروس، إضافة إلى تحقيق حلم سكان هذه المدينة المتمثل في إنشاء متنزه وطني وغابة سفاري ضخمة ذات مواصفات عالمية تحقق تطلعات الجميع، علاوة على إنشاء حدائق للشباب وللأسرة وحدائق للأطفال وحدائق للترفيه العام ، مؤكداً ثقته في قدرة أبو راس على تبني هذه القضية المهمة ووضعها ضمن أولويات المشاريع خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني، أن اللوم في قضية ارتفاع أسعار المتنزهات الخاصة ينبغي أن يوجه للجهات التي لم تستطع على مدار السنوات الماضية تأهيل وتطوير حدائق جدة بشكل يلبي رغبات المواطنين، حيث تحولت الكثير من هذه الحدائق إلى أماكن لاستقبال المخلفات والنفايات، وبعضها إلى مشاريع سكنية وأسواق تجارية وطال الإهمال أغلبها وباتت تفتقد إلى أقل الخدمات المتمثلة في أماكن الترفيه والحمامات العامة وأماكن جلوس للعائلات.
وأشار إلى أن أغلب الحدائق الموجودة في الوقت الحالي صغيرة أو تم استقطاع جزء منها، إضافة إلى أنها توجد في مناطق غير مناسبة، بسبب طمع بعض أصحاب المخططات ورغبتهم في استثمار الأرض في مشاريع تدر عليهم الأموال، وأيضاً لقلة رقابة الجهات المعنية، مشددا على أهمية وجود رقابة صارمة على المتنزهات الخاصة في أيام العيد وطوال شهور العام حتى لا يقع الناس ضحية الاستغلال والتلاعب بالأسعار.