وقد أمر الله نبيه أن يؤكد على بشريته تلك
للذين طلبوا منه معجزة :
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ
فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (89)
وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ
حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً (90)
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ
فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً (91)
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً
أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً (92)
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ
أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء
وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي
هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً (93)}
[ الإسراء ].
وقال الإمام الصادق عليه السلام
حين سمع أن هناك من غلا فيهم:
( فو الله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا،
ما نقدر على ضر ولا نفع،
إن رحمنا فبرحمته، وإن عذبنا فبذنوبنا،
والله ما لنا على الله من حجة،
ولا معنا من براءة،
وإنا لميتون،ومقبورون، ومنشورون،
ومبعوثون، وموقوفون، ومسئولون،
ويلهم! ما لهم لعنهم الله؟!
فلقد آذوا الله وآذوا رسوله في قبره
وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين
وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ) [1].
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
[1] - رجال الكشي ( 2/491 )، بحار الأنوار ( 25/ 289 ).