الموضوع
:
صرخة من القطيف
عرض مشاركة واحدة
12-29-2010
رقم المشاركة : (
14
)
alsewaidi
أبو ماجد
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
585
تـاريخ التسجيـل :
05-08-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
2,046
آخــر تواجــــــــد :
()
عدد الـــنقــــــاط :
20
قوة التـرشيــــح :
رد: صرخة من القطيف
قال المفكر علي شريعتي:
( في التشيع الصفوي فإن العصمة عبارة عن حالة فسيولوجية وبيولوجية وبارسيكولوجية خاصة لدى الأئمة تمنعهم من ارتكاب الذنوب والمعاصي،
حسناً إذا كنت أنا مخلوقاً كذلك
فلن أستطيع ارتكاب الذنوب حينذاك
فما قيمة تقواي إذن ؟
ما قيمة التقوى الناجمة عن العجز عن ارتكاب المعاصي
إن الجدار وفق هذا المفهوم سيكون من أتقى الأشياء
لأنه لا يستطيع أن يذنب بالطبع،
ومثل ذلك ما يدعيه بعض الوعاظ وأصحاب المنابر
من أن السيف لم يكن يمضي في جسد الإمام
في محاولة لاختراع كرامات وفضائل للإمام
ولا يعلمون أنهم بذلك
إنما يقللون من شأن الإمام ومقدار شجاعته!
إن الإمام في التشيع الصفوي
يتمتع بنوع من العصمة الذاتية
الفاقدة لأي قيمة لا إنسانية؛
لأن الإمام المعصوم عاجز عن ارتكاب الذنب،
ولا قيمة علمية ولا تربوية
لأن الناس لن يكونوا قادرين
على التأسي والاقتداء بشخص يختلف عنهم ذاتياً،
لقد حول التشيع الصفوي الأئمة إلى موجودات ميتافيزيقية
وكائنات مجردة وغيبية مصنوعة من نوع خاص من الماء والطين ،
وبالتالي أفرغوا الإمامة من محتواها القيمي،
كما أفرغوا الاعتقاد بالإمامة من قيمته وأثره السلوكي والعملي وهو الاقتداء!
كل ذلك جرى تحت خيمة تقديس الإمام وتكريم مقامه
بواسطة الملالي التابعين لجهاز الحكم الصفوي ،
فلقد رفع الملا مقام الإمام إلى مستوى الملائكة
واكتشف فضائل ومناقب عظيمة جداً
لمحمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين
ومنح المعصومين الأربعة عشر مقاماً سامياً
إذ نسبهم إلى طينة وجوهر غيبي
من جنس ما فوق البشر وما وراء الطبيعة،
وزعم أن ذواتهم ليست ذواتاً إنسانية
وأن خلقتهم ليست خلقة آدمية ،
بل عناصر من النور الإلهي اكتسبت ظاهرة الآدميين،
وطبقاً لما زعمه الملالي
فإن لأهل البيت نوعين من المناقب والفضائل
بعضها مختصة بهم لا يمكن أن يتحلى بها أحد غيرهم،
والنوع الآخر هي مزايا إنسانية سامية لا يدانيهم فيها أحد،
وإن وجدت لدى إنسان غيرهم
فبدرجة ضئيلة وعلى طريق الاكتساب،
بينما تلك الصفات لدى المعصومين هي صفات ذاتية
تقتضيها طبيعة ذواتهم وليست اكتسابية،
ما يعني بالتالي-
حسب هذا المنطق السقيم
–
أن أتباع الأئمة سيكونون أفضل منهم
لوضوح أن المناقب الإرادية أفضل
من المناقب الثابتة للمرء بالجبر والطبع الذاتي أو الموروث
)
[1]
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
[1]
- التشيع العلوي والتشيع الصفوي ( ص: 250- 252 ).
</B></I>
آخر مواضيعي
الأوسمة والجوائز لـ »
alsewaidi
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
alsewaidi
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
alsewaidi
المواضيع
لا توجد مواضيع
إحصائية مشاركات »
alsewaidi
عدد المواضيـع :
عدد الـــــــردود :
المجمــــــــــوع :
2,046
alsewaidi
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها alsewaidi