ما أجمل هذه الصورة من صور العزة والكرامة
وعدم القبول بالمهانة،
وما أقبح الصورة التي ألصقوها ظلماً وعدوانا
بالإمام علي عليه السلام.
الإمام الذي كان مضرب المثل في الشجاعة والكرامة.
الإمام الذي لم يعرف الجبن قط.
أيكون عمرو بن كلثوم أعز وأشجع
من الإمام علي عليه السلام؟!
هل يعقل أن يقتحم أحدٌ بيت الإمام علي عليه السلام
فيختبئ ويجعل زوجته هي من تصد المهاجمين؟!!
أين شجاعة علي عليه السلام؟
أين المهاجرون؟ أين الأنصار؟ أين بنو هاشم؟
كل هؤلاء خائفون من عمر؟
كل هؤلاء جبناء؟
أتضرب السيدة الطاهرة فاطمة عليها السلام
زوجة الإمام علي عليه السلام
وبنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
والإمام يتفرج؟!
أيجر أعز شجعان العرب بحبل من رقبته؟!
ما أبشع هذه الصورة التي لا يقولها إلا ناصبي
يكره الإمام ويريد القدح في سيرته.
بل زعموا أن عمرَ لطم فاطمة عليها السلام على وجهها
حتى طار القرط من أذنها؛
كل هذا والإمام علي عليه السلام يتفرج!
لا أعلم ماذا أبقيتم للإمام علي من كرامة؟!
أيكون عمر كافراً ويقتحم بيت الإمام
ويكسر ضلع زوجته، بل ويقتل جنينها
ثم يزوجه الإمام ابنته أم كلثوم![1].
وحين بحثت عن تعليق المشايخ الكرام على هذا الزواج
ما وجدت إلا شر البلية!!
فمنهم من قال:
إن الإمام علي عليه السلام زوج ابنته لعمر
رغماً عنه وعنها!
وهذا قمة الطعن في الإمام علي
وفي ابنته عليهم السلام..
وأقول:
اتقوا الله يا ناس في إمامنا،
اتقوا الله يا عالم،
جعلتم الإمام في قمة الجبن وانعدام الشخصية!!
ومنهم من قال:
إن عمر تزوج جنية،
وليس أم كلثوم بنت الإمام علي عليه السلام! [2].
يا واهب مملكة العقل،
يا مثبت العقل والدين،
جنية!
انتهينا من قصة الفيل الطائر
واختفاء الإمام الخميني لتظهر قصة الجنية [3] ؟!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
[1] - الكافي ( 6 / 115 – 116 ).
[2] - مرآة العقول للمجلسي ( 2 / 45 ).
[3] - راجع عنوان: نحن والأساطير اليونانية
</B></I>