الموضوع: صرخة من القطيف
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2010   رقم المشاركة : ( 58 )
alsewaidi
أبو ماجد

الصورة الرمزية alsewaidi

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 585
تـاريخ التسجيـل : 05-08-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,046
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : alsewaidi مبدع


alsewaidi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صرخة من القطيف


إذا كان الجميع ارتد بعد موت النبي الأكرم

صلى الله عليه وآله وسلم

وأخذ الحكم كافر – كما يدعون

فلماذا لم يرجعوا لدين الأصنام

بعد أن مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم،

ما الذي منعهم؟

الإمام علي عليه السلام منعهم،

الذي بلغ به الجبنكما يظن العلماء

أن تضرب زوجته أمام عينيه

وهو يلطم ويندب حظه مثل النساء؟!


هل يقول هذا الكلام من في قلبه أدنى احترام

للإمام علي عليه السلام؟

أحد المستشرقين لما أراد أن يثبت أن القرآن ليس وحياً

بل هو من تأليف محمد،

قال:

إن القرآن مدح أصحاب محمد

لكنهم خالفوه وبدلوا بعد موته،

واستشهد على ذلك بكتب الشيعة

في ارتداد الصحابة،


فقال:

لو كان القرآن من عند الله

ما مدح أناساً سيرتدون؛

لكن هذا القرآن من تأليف محمد

أراد أن يتملق لأصحابه ليكسب تأييدهم.


والغريب هو التناقض العجيب فيما حدث

بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم!!


فتارة يقال:

لا يعقل أن يرتد الناس جميعاً دفعة واحدة،

وما حدث هو أن الصحابة بايعوا أبا بكر خوفاً منه!


سبحان الله جميع الصحابة خائفون

من رجل واحد أتباعه قليل،

وهم الذين تحدوا صناديد قريش

ولم يخافوا بطشهم..


الذين كووا بالنار والحديد

كي يعودوا إلى دين آبائهم

فأبوا بكل ما في الدنيا من قوة وعزم

إلا أن ينصروا دين الله!


الفرسان الأشاوس

الذين أزالوا صناديد الكفر من الجزيرة العربية

وحاربوا الروم ولم يخشوا جيوشهم الجرارة

يخافون رجلاً واحداً من قبيلة ضعيفة!


حدِّث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له.


وتارة أخرى يقولون: لا ،

ارتد الناس جميعاً وفضلوا الحياة الدنيا ومصالحهم الشخصية

لذا بايعوا أبا بكر!
لقد دخل الناس في دين الله أفواجاً

قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم..


الآلاف من داخل الجزيرة العربية وخارجها،

كل هؤلاء كفروا فجأة ؟!

الذين تركوا أموالهم وهجروا أهاليهم

ابتغاء وجه الله؛

الآن يريدون الحياة الدنيا،

فلماذا قاسوا ما قاسوه من كفار قريش إذن ؟!

بهذا الوصف فإن من سيدخل الجنة

هم الأئمة وبضع عشرات من أنصارهم فقط!

وكأن الجنة ملك لنا ندخل من نشاء ونكفر من نشاء،


ثم نقول:

نحن لسنا تكفيريين!

ونحن كفَّرنا مجتمع النبي الأكرم

صلى الله عليه وآله وسلم كله

وأدخلناهم جهنم!



ماذا سنقول لله رب العالمين يوم القيامة حين يسألنا:

من ذا الذي يتألَّى عليَّ؟

من ذا الذي يجرؤ على أن يدعي

أن هذا في الجنة وذاك في النار ؟!




هل سنقول:

إنا اتبعنا كبراءنا ورواياتنا

وكذبنا كلامك يا ربنا؟!



قال تعالى:

{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ

مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ

وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ

خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) }

[ التوبة: 100 ].



من أجل ماذا نتحمل هذا الذنب العظيم

وهو ذنب تكفير مسلم يوم القيامة

أمام الله رب العالمين.

</B></I>
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس