رد: يوم رمضاني في ذاكرة طفل ..
أخي العمدة المقداد بن ألأسود , الشيخ يسلم عليك ويقول :
بخصوص وصيتك فأن الشيخ (أو سمه شاعر القوقاز وعرعرته) قد نظم في هذا الشأن قصيدة من ملحمياته كان مطلعها
تكاثرت الحمام على خراش @@@ فما يدري خراش ما يصيد
وخراش هنا تعني العرعره بلغة القواقزه والقوقازيات ..
والحقيقة أنك لست بالوحيد الذي يلح بالسؤال عن نصيبه من الحمام , فبريد الشيخ الألكتروني غاص بالرسائل , وهاتفه لا يكاد يتوقف عن الرنين , وكل ذلك دندنة حول مسألة واحده وهي الحمام الحمام وبعضهم سماه الهمام أو الهمامه .
ويأتي على رأس أولئك المدندنين الذين أزعجوا الشيخ بكثرة السؤال عن الحمام , كل من الشيخ الحارث ابن همام والمشرف العام أبي عبدالرحمن والشيخ هلال ابي ليله هداهم الله جميعا الى سواء السبيل ..
والخلاصه , الحمام كثيييييير كثييييييييير , ولا يحتاج منكم ألا الى مخاواة الشيخ في واحده من أسفاره , وهناك ستجدون الحمام بوفرة وافره , وستجدون الى جانب الحمام مزارعا ليست كمزارع المقداد ألأعظم التي جرعكم فيها نغب التهمام أنفاسا , بل هي مزارع مسقوي لا يتوقف جريان الماء فيها لا ليلا ولا نهارا , ومزارع أخرى عثري (على المطر) لو رغبت في تحويلها الى المسقوي فلن تحتاج للحفر بها لأكثر من مترين لتجد الماء مدرارا وهداجا وثجاجا ...
أما سؤالك عن تاريخ طفولة الشيخ فقد كانت طفولة صبغتها مشاعر اليتم كاملة , ولكن هذا العسر هيأ الله معه يسرا أذ تمتع فيها بحرية كبيرة بسبب وفاة والده رحمه الله الرحمة الواسعه وزواج والدته رحمها الله الرحمة الواسعه, وكل ما خلفه والده من نقد وأبل وغنم باعها ألأقارب وأعطوا للراشدين من الورثة نصيبهم , وما تبقى من حقوق القصر حجزوه كتركة لدى وكيل شرعي , ووثقت الوكالة والتركة من المحكمة الشرعية في حينها .
والغريب أنهم كانوا أوعى من أجيال هذه ألأيام في شئون النقد , فقد حولوا التركة حال بيعها (عام 1380هجريه) من الورق الى الذهب لتحتفظ بثمنها ولا يلتهمها التضخم وتفقد كثيرا من قيمتها الشرائيه مع مرور الوقت , وكان منقاش كلما أحتاج حاجة ذهب الى الوكيل وأعطاه اليسير من نصيبه من التركه ليكتسي منه ثوبا أو يقضي منه حاجة من حوائجه ..
|