[عثمان الثمالي]

رد : الاخبار الاقتصادية ليوم السبت26/3/1428هـ الموافق 14/4/2007م رد : الاخبار الاقتصادية ليوم السبت26/3/1428هـ الموافق 14/4/2007م رد : الاخبار الاقتصادية ليوم السبت26/3/1428هـ الموافق 14/4/2007م رد : الاخبار الاقتصادية ليوم السبت26/3/1428هـ الموافق 14/4/2007م رد : الاخبار الاقتصادية ليوم السبت26/3/1428هـ الموافق 14/4/2007م

تحالفت مع مجموعة البنادر السعودية .. وستتم الاستفادة من المشروع في توليد الطاقة النظيفة
5 شركات إيطالية ترصد مليار ريال للاستثمار في إعادة تدوير النفايات السعودية



- علي العنزي من الرياض - 27/03/1428هـ
وقع تحالف يضم خمس شركات إيطالية متخصصة في مجال البيئة ومعالجة النفايات وإعادة التدوير، اتفاقا مع شركة سعودية يقضي بإقامة مشروع عملاق في المملكة يضمن عدة كيانات صناعية تهتم بمعالجة المخلفات البلدية الصلبة والصناعية والطبية وفق المعايير العالمية وتوليد الطاقة الكهربائية منها، إلى جانب معالجة مياه الصرف الصحي وتحلية المياه، باستثمارات تقدر في مرحلتها الأولى بأكثر من مليار ريال (200 مليون يورو).
وتستعد الشركات الإيطالية حاليا بعد أن وقعت الاتفاقية مع مجموعة البنادر العالمية ـ مقرها السعودية ـ ممثلة بمكتب مباس للخدمات التجارية، لإصدار التراخيص اللازمة من الجهات المعنية في السعودية، وكذلك البحث عن أرض مناسبة لإقامة المشروع خارج النطاق العمراني تتراوح مساحتها بين 35 و50 ألف متر مربع.
ويهدف المشروع الذي يقوم عليه مكتب مباس للخدمات التجارية، إلى إمداد السعودية بوحدة مستديمة وطويلة الأجل تعالج مشكلات النفايات بمختلف أنواعها وأشكالها والتحكم فيها، حيث سيتم توريد وتركيب نظام التحكم في مخلفات البلديات الصلبة والصناعية والطبية، ومعدات وآليات معالجة النفايات وتحويلها إلى مادة لاستخدامها في إنتاج الطاقة، إضافة إلى توريد وتركيب كل المعدات اللازمة التي ستقوم بعملية إنتاج الطاقة الكهربائية والغازات والمواد الأخرى ذات القيمة حسب التصنيف للمخلفات والنفايات.
وستقوم الشركات المتحالفة بتوريد وتركيب جميع الآلات والمعدات الخاصة بمحطة الطاقة الكهربائية، من وحدة الغاز، غلايات البحار التوربينات الترانسفورمات، وأبراج التبريد، وغيرها، إلى جانب جلب تأمين المعدات الضرورية لتوزيع المنتج من الكهرباء على المناطق التي تحتاج إليها ضمن النظام القائم داخل المدن أو إلى المناطق المأهولة والتي يراد تغذيتها بالطاقة الكهربائية.
وهنا اعتبر الأمير تركي بن بندر بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود رئيس مكتب مباس للخدمات التجارية، أن هذه الاتفاقية تعد الأكبر من نوعها في مجال الاستثمارات المشتركة بين الشركات والمؤسسات السعودية ونظيراتها الإيطالية، معتبرا أن الخطوة ستمد جسور التعاون بين الجانبين تجاه جلب التقنية الحديثة وتوطينها محليا.
وأفاد الأمير تركي أن دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع أشارت إلى أن هناك أكثر من 600 مليون ريال تنفقها الدولة سنويا مقابل التخلص من نفايات منطقة الرياض وحدها دون معالجة، ما يعني أن دخول الشركات الإيطالية إلى المملكة سيكون مجديا اقتصاديا.
ويوفر المشروع عددا من فرص العمل والتدريب للكوادر الوطنية في المجالات المتعلقة بحماية البيئة عن طريق التقنيات الحديثة بما يتماشى مع الهيئات العالمية التي تهتم وترعى مشاريع حماية البيئة مع تصدير هذه التقنيات إلى السعودية والخليج.
وبينت الشركات الإيطالية خلال عرض مرئي قدمته البارحة الأولى في الرياض حول التقنيات الحديثة التي سيتم تطبيقها في المشروع، أنها تعول كثيرا على التعاون بينها وبين الهيئات والشركات التي تعمل في مجال نظافة البيئة وتجميع النفايات في نجاح مشروعها.
وقالت الشركات في عرضها "إن نجاح المشروع يعتمد بشكل كبير على تطبيق التكنولوجيا الحديثة في مجال معالجة النفايات وإعادة التدوير مع تكرار المشروع نفسه في مواقع مختلفة داخل المملكة بصورة أكبر وأشمل بخاصة في المدن الرئيسية والتي عادة ما تكون مكتظة بالسكان"، معتبرة أن تطور التقنية المستخدمة في هذا المجال تمثل مساهمة قيمة في تلطيف وتحقيق نظافة البيئة من انبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون الضار بالجو.
وسوف يسهم استخدام هذه التقنيات الحديثة في معالجة النفايات في توفير أراض صالحة للزراعة وأخرى يمكن استغلاها للإسكان مع التمدد العمراني للمدن، حيث إن المواقع التي يتم اختيارها لدفن النفايات عادة ما تكون خارج الحزام العمراني للمدن، لكن بعد مرور الوقت تصبح هذه الأراضي داخل المدن وتكون ملوثة بسبب دفن النفايات فيها ولفترات طويلة والتي في الغالب تكون مشبعة بالمواد السامة والضارة بالإنسان والحيوان وكذلك الزراعة.
وأفادت أن أهمية المشروع تتمثل في الحصول على محطة كهرباء تنتج بين 65 و 70 ميجاوات من الكهرباء النظيفة حسب كمية النفايات الموجودة والمستخدمة وبتكلفة بسيطة جدا مقارنة بالوقود العادي، كما أنها ستستفيد من المواد المستخلصة من معالجة النفايات والعمل على إعادة تصنيعها في المصانع الموجودة مثل: الورق، البلاستيك، وكذلك الغازات الأخرى والتي سينتجها المشروع وهي غاز ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وغاز الميثان، إلى جانب السماد العضوي للزراعة والمياه المحلاة.