[عثمان الثمالي]

اليوم.. استعراض التجارب الناجحة في تحول الشركات العائلية إلى مساهمة

- فهد البقمي من جدة - 27/03/1428هـ
يعلق المراقبون آمالا كبيرة على أن يطرح ملتقى الشركات العائلية حلولا ناجحة، للمحافظة على المكتسبات التي حققتها الشركات العائلية في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولها، من خلال عرض السبل والآليات المناسبة للعمل على تطوير هذا النوع من الشركات، التي تواجهها التحديات والصعوبات في ظل العولمة.
وتبرز أهمية دور هذه الشركات في النهضة الاقتصادية، ما يتطلب بذل المزيد من العمل بالرغم من التحديات التي تواجهها، سواء الخارجية أو الداخلية، التي أصبحت تهدد وجودها واستمرارها، حتى أصبح الواقع يفرض عليها العمل على تطوير وتوفيق أوضاعها لتعزيز قدرتها على الاستمرار والنمو والمنافسة، والاستعداد لمواجهة متطلبات المنافسة الضارية مع الكيانات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل نظام العولمة الذي بدأ يفرض نفسه على الأسواق والشركات.
وتتزامن تطلعات المراقبين مع انطلاق فعاليات ملتقى الشركات العائلية برعاية الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين اليوم السبت في جدة، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في جدة وترعاه إعلاميا صحيفة "الاقتصادية"، وذلك بمشاركة خبراء ومسؤولين من وزارات التجارة والصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي وتستمر فعالياته يومين.
ويستعرض الملتقى ثلاث جلسات رئيسية، تناقش الأولى "الشركات العائلية وأهمية التحول إلى شركات مساهمة ويترأسها عدلي حماد رئيس الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية" سدكو" وخلفان الشرجي باحث في سوق المال في عمان, فيما يستعرض أحمد الحوسني ورقة عمل حول كيفية التحول إلى الشركات العائلية.
وتتناول الجلسة الثانية من الملتقى ورقة عمل حول موضوع حوكمة الشركات ويقدمها حميد رحمة الوكيل المساعد للتجارة المحلية في وزارة التجارة البحرينية, كما يستعرض المهندس صبحي بترجي ورقة عمل حول تسوية وحل النزاعات في الشركات العائلية فيما تستعرض الجلسة الثالثة ورقة عمل حول "المنشآت العائلية ومقومات نجاحها" ويرأس الجلسة مصطفى صبري الأمين العام لغرفة جدة ويقدمها محمد عبد العزيز الغيشم مدير المركز الوطني للشركات العائلية في مجلس الغرف السعودية، كما تضم الجلسة ورقة عمل حول الشركات العائلية في نظام الشركات الجديد ويقدمها عدلي حماد فيما يقدم علي البريدي ورقة عمل تتناول الخلافات في الشركات العائلية وكيفية فض النزاعات.
وقال المستشار مصطفى أحمد صبري الأمين العام لـ "غرفة جدة" إن التطورات الحديثة التي أفرزها نظام العولمة والاستثمارات العابرة للقارات وتنامي دور وسائل الاتصالات الحديثة أثرت وبشكل مباشر في كيفية إدارة هذه النوعية من الشركات، التي تمثل الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني لدول مجلس التعاون.
وأكد صبري وجوب العمل لتطوير وتوفيق أوضاع هذه الشركات لتعزيز قدرتها على الاستمرار والنمو والمنافسة سواء محليا أو إقليميا ودوليا بالنظر لما تواجهه هذه الشركات من تحديات, حيث يتطلب ذلك توحيد الجهود والخروج من المحلية إلى الإقليمية والعالمية من جهة, والاستعداد لمواجهة المنافسة المحتملة، التي يتوقع أن تزداد خلال السنوات المقبلة نتيجة حتمية للانفتاح الذي يشهده القطاع الاقتصادي.
وأوضح أن الملتقى سيستعرض العديد من المحاور حول مفهوم وأهمية الشركات العائلية والمشكلات والصعوبات التي تواجهها محليا وعالميا، وكيفية فض المنازعات التي تتعرض لها وتكوين المجالس العائلية، وهل يمكن تحويلها إلى شركات مساهمة؟ وما الآثار المالية والاقتصادية لتحويل الشركات العائلية إلى مساهمة؟ كما ستستعرض الندوة بعض التجارب الناجحة في تحويل الشركات العائلية الخليجية إلى شركات مساهمة.
وأضاف صبري أن الندوة تهدف إلى إكساب المشاركين مهارات علمية مرتبطة بتأسيس الشركات العائلية، ومعرفة الجوانب القانونية المتعلقة بتأسيس وإدارة هذه النوعية من الشركات، كما سيتم استعراض بعض التجارب الناجحة لتحويل الشركات العائلية إلى شركات مساهمة، من خلال استقدام مجموعة من مديري الشركات العائلية ووكلاء وزارات الاقتصاد في دول المجلس، والباحثين الاقتصاديين، ومديري المراكز الوطنية في الغرف التجارية.