عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2007   رقم المشاركة : ( 37 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاخبار الاقتصادية ليوم الاثنين18جماد الاول 1428هـ الموافق 4/6/2007م

احذروا رسائل المحتالين الإلكترونية
سعود الأحمد

يقول خبراء المال والاستثمار «إذا دعاك أحد للمشاركة في مشروع ووعدك بأرباح خيالية، فانج بنفسك!».. ويقول المثل الشعبي النجدي «إذا جاك باب طمع فسده بباب ياس». كل ذلك من منطلق عقلاني ومنطقي يتطابق مع لغة المال والأعمال، أنه لا أحد يهب أحد شيئاً.. هكذا من دون مقابل! ومن تجربتي الشخصية.. أنه ومنذ بدأت استخدم البريد الإلكتروني، كانت ولا تزال تأتيني رسائل من أشخاص مجهولين، فأقوم بإلغائها من دون فتحها خوفاً من الفيروسات، خصوصاً إذا أرفق بها ملف. لأنني أعلم أن الفيروسات تكون بملفات لتخريب محتويات ذاكرة حاسب من يفتحها. لكن هناك رسائل تكتب من دون إرفاق ملفات، ومفادها عروض استثمارية غاية في الإغراء. من ذلك وعلى سبيل المثال: رسالة من شخص يدعي أنه موظف تنفيذي ببنك أفريقي، ويكرر رسالته في كل مرة باسم مختلف وبأسلوب مختلف. الرجل يقول إنه، وبحكم موقعه الوظيفي، لديه حساب مجمد بعشرات الملايين لشخص توفي منذ زمن طويل، وأن المبلغ الآن لم يعد له مطالب. ويدعي أنه بحث عن شخص مناسب واختارني لتقاسم هذا المبلغ معه. ويريد فقط رقم حسابي وبعض المعلومات الشخصية عني لكي يرسل لي المبلغ على حسابي في البنك السعودي.
وآخر ما وردني رسالة من شخص أعطى لنفسه اسماً خليجياً، حبك قصته بعناية. حيث يدعي أنه رجل مليونير (وذكر اسمه الكامل وجنسيته الأصلية) وأن عمره في السبعينات، وأنه الآن مصاب بالسرطان، ويعيش منذ أعوام في أحد المستشفيات الأوروبية، بعد أن تضاءل أمله في الحياة. وأن لديه وديعتين يبلغ إجماليهما خمسة وثلاثين مليون دولار. ويريد مني بناء دار للأيتام في السعودية بأتعاب 15% أي بمبلغ خمسة ملايين وربع مليون دولار (قرابة عشرين مليون ريال سعودي).. والرسالة ما زالت موجودة عندي. بالطبع أنا أعرف (نفسي) بأنني لست مهندساً معمارياً مبدعاً في التصميم ليبرر اختياره لي لهذه المهمة، ولست أخصائياً اجتماعياً أو خبيراً في الشؤون الاجتماعية حتى يستفيد من خبرتي لأداء هذه المهمة. كما أنني أدرك أنه ليس بيني وبينه أي علاقة تجعله يثق بي لدرجة أن يوكل لي مهمة بناء هذا المشروع بصدق وأمانة. وأنه ليس من العقل أن أحد سيبحث عبر الإنترنت عن من يبني له داراً للأيتام ويعطيه هذا المبلغ الضخم يصرفه بمعرفته كيف يشاء! كما أنني مقتنع بأن كل ما في الأمر أن مرسل هذه الرسالة مجرد منظمة أو شخص محتال نصاب.. لا أقل ولا أكثر. وأنه عرف اسمي وبريدي الإلكتروني المكتوب مع مقالي المنشور بإحدى الصحف أو المجلات التي أكتب فيها، أو ربما حصل عليه بالبحث في موقع الياهو أو الغوغل. كما أنني أعلم أن هذه الجهات (أحياناً) تقوم بعمل آخر مُنظم لبناء ملفات معلومات عن العديد من الأسماء والشخصيات المعروفة للعامة. مثل الاسم الكامل والعنوان واسم الأم أو الزوجة ومقر العمل وصندوق البريد ورقم هاتف العمل والمنزل والبريد الإلكتروني، لتكون بمثابة مصدر معلومات يعرضونها على أطراف أخرى لإقناعهم بأنهم يعرفون فلان وفلان تمام المعرفة، ويؤكدون ذلك باستعراضهم هذه المعلومات. لأن العملية برمتها لا تعدو استدراجا للبسطاء وحسني النية للحصول على معلومات لاستخدامها في عمليات نصب واحتيال مصرفية. وفي حالات يطلب مرسل الرسالة مبلغاً بسيطاً مثل مئة دولار أو يورو، لتدبير أمور مستعجلة كتكاليف إرسال الحوالة، ويجمع من هذا مئة ومن هذا مئة، ليؤلف له ثروة من لا شيء. والذي أخشاه أن يقع البعض في فخ الاعتقاد بأن العملية تنطوي على غسيل أموال بالملايين لتحويل أموال لحسابه من بنوك أجنبية، وتحتاج لشخص يتحمل المخاطرة.. فيسيل لها لعاب البعض كونها تعني ثروة مجزية تستحق المخاطرة. بينما الحقيقة أن حسابه بالمملكة هو المستهدف، وأنه لا يوجد مبلغ في الخارج (ولا هم يحزنون). وللمعلومية، فالمشكلة عالمية وليس المقصود بها المملكة أو الدول الخليجية أو العربية. وباختصار.. هؤلاء نصابون محتالون يرمون شباكهم لعدد كبير من الشخصيات التي يختارونها في بحر هذا العالم. فيصيدون من يقع في شبكاتهم، وينجو من ينجو. وعلى حد علمي لم أسمع عن أي حالة استفاد منها أي مواطن أو مقيم، وأرسلت له أموال لتقاسمها معه أو لبناء عمل خيري أو غيره، كل أموالنا تذهب في اتجاه واحد! * محلل مالي سعودي S_al_ahmad@yahoo.com
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس