الجبيل 2تصعد حجم الاستثمارات إلى (545) صناعة كأكبر مدينة صناعية بالعالم
الأمير سعود الثنيان عقب رعايته فعاليات يوم البيئة العالمي أمس
الأمير سعود الثنيان يمنح رئيس شركة كيميا التابعة لسابك المهندس عبدالعزيز الحبردي جائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي للصناعات الأساسية.
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي:
أعلن صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بأن مدينة الجبيل الصناعية تمثل منذ إنشائها موقعا مثاليا للسيطرة على الانبعاثات الغازية والملوثات بتطبيق أشد المعايير البيئية العالمية بالرغم من كونها أكبر مدينة صناعية في العالم فهي تضم حاليا (190) صناعة سيرتفع عددها إلى ما يربو على (545) صناعة باكتمال الجبيل 2فضلا عن قيام الهيئة الملكية بزراعة أكثر من مليون شجرة و(40) ألف نخلة وأكثر من (500) ألف متر مربع من المسطحات الخضراء في مدينة الجبيل الصناعية مما يساعد على عدم انبعاث حوالي (44) مليون طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون، مؤكداً أن الهيئة ستستمر على وضع برامج لمواجهة هذه الظاهرة بالتنسيق والتكامل مع الجهات المعنية ومراكز الأبحاث المتخصصة لإيجاد حلول علمية وعملية مجدية اقتصاديا. وشدد سموه الذي كان يتحدث ظهر أمس الثلاثاء أمام حشد كبير من الصناعيين المحليين والعالميين والاقتصاديين ورؤساء الشركات والمسئولين في قطاعات حماية البيئة في افتتاح فعاليات يوم البيئة العالمي الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل بمركز الاحتفالات الدائم بمدينة الجبيل الصناعية.. شدد سموه بأهمية تضافر الجهود الدولية والعالمية لحماية البيئة والحفاظ على جودة الحياة الأمر الذي يستدعي العمل على إيجاد توازن تنموي بيئي يحقق الأمل المنشود للجيل الحالي والقادم ، مشيراً بأن السعودية أخذت على عاتقها موضوع حماية البيئة كأحد الركائز الأساسية في خطط المملكة التنموية المتتالية والالتزام الصارم بتطبيق اللوائح البيئية في مشاريعها التنموية كافة. وأشار سموه إلى أكبر مشروع تنموي شهدته المملكة في تاريخها المعاصر وهو استغلال الغاز كلقيم ووقود بدلا من حرقه وكان ذلك في الوقت ذاته أكبر مساهمة من المملكة في حماية البيئة نتيجة الحد من انبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وغيرها من الغازات الضارة. ثم استعرض سموه تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع الناجحة في المجال البيئي مبرزاً العديد من الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الهيئة الملكية في هذا الصعيد مشيراً بالبنان إلى أن الهيئة الملكية قد اكتسبت احترام وتقدير كافة المؤسسات والقطاعات العالمية المتخصصة والتي تعنى بأمور البيئة والتي منحت الهيئة الملكية العديد من الجوائز والألقاب الفريدة التي تؤكد نجاح تجربة الهيئة الملكية في حماية البيئة في المدينتين الصناعيتين من الملوثات البيئية الناتجة عن عمليات التصنيع. ومن جانبه استعرض المهندس/ روبرت هاتشينسون نائب رئيس شركة إكسون موبيل العالمية محاضرة بعنوان (الطلب العالمي على الطاقة و الآثار البيئية المترتبة على ذلك) ركز خلالها على مستوى الطلب على الطاقة في العالم إلى عام 2030م وآثار ذلك على البيئة العالمية وما يترتب عليه من ارتفاعات في مستوى الكاربون والغاز ومطالباً بضرورة إيجاد السبل الكفيلة بمستقبل خال من الملوثات التي تقد تهدد الكرة الأرضية. بعد ذلك قام سمو رئيس الهيئة الملكية بتكريم الشركات الفائزة بجائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي للصناعات الأساسية وحصلت شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) على المركز الأول بينما حصلت الشركة الشرقية للبتروكيماويات (شرق) على المركز الثاني، فيما نالت شركة شيفرون فيليبس السعودية المركز الثالث. ثم كرم سموه الشركات الفائزة بجائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي للصناعات الثانوية وهي على التوالي الشركة العربية الكيماوية المحدودة (لاتكس) والشركة الخليجية للمواد الكيماوية المضافة وشركة كيميائيات الميثانول المحدودة. كما كرم سموه الشركات الراعية وهي كل من شركة سابك وشركة شيفرون فيليبس وشركة بيئة وشركة تصنيع وشركة سبكيم. بعد ذلك قام سمو رئيس الهيئة الملكية بافتتاح المعرض البيئي المصاحب. الجدير بالذكر أن يوم البيئة العالمي سيختتم اليوم الأربعاء حيث تعقد العديد من المحاضرات التي تتناول العديد من القضايا الهامة التي تمس البيئة وتشمل ظاهرة الاحتباس الحراري والآثار البيئية لذلك، والحاجة إلى التعليم البيئي في منطقة الخليج، وآثار ظاهرة الاحتباس الحراري على البيئة البحرية. كما اشتملت الفعاليات على محاضرة عن نتائج دراسات الأثر البيئي للجبيل 2، استخدام برامج الحاسب الآلي المتخصصة في تقدير احتياجات أنظمة تغذية المياه، الأساليب المختلفة لمعالجة تلوث المياه الجوفية، وكذلك استخدام الأكسدة في معالجة المياه، وجهود شركة سابك في الإدارة البيئية، ومشاركة القطاعين العام والخاص في تطبيق نظم ردم النفايات، والفوائد البيئية لترشيد الطاقة، بالإضافة إلى محاضرة عن مراقبة انبعاثات المواد العالقة، والتحكم في انبعاثات أكاسيد النيتروجين من عمليات التصنيع، ومستقبل إدارة النفايات الصلبة.