[عثمان الثمالي]

(من السوق) لا يلام المتعامل إذا ما ابتعد عن السوق



خالد عبدالعزيز العتيبي
غياب المعلومة الصحيحة والشاملة التي لا تترك خلفها أي منافذ للضبابية هي الضالة التي يبحث عنها متعاملو السوق المالية السعودية، وأكثر ما يؤثر بالسلب على المتعاملين وعلى السوق هو حضور المعلومة غير الوافية التي تترك وراءها كماً من الأسئلة والاستفسارات.
ووسط جملة من العوامل التي تمر بها السوق المالية فإن إنعكاسات تدني مستويات الشفافية أوجد أنواعاً من المحاذير لدى المتعاملين وترك ذلك أثره المباشر عليهم، وعلى قيم التداول التي سجلت في الأسبوع المنصرم تراجعاً شديداً، وتواصل في الاسبوع الجاري حتى وصلت فيه القيمة الإجمالية بالأمس إلى أدنى قيمة لم تسجلها منذ فترة بعيدة.
وبالتأكيد.. ليس تدني مستوى الشفافية وحده هو المسؤول عن تسرب الأموال وابتعادها عن السوق حيث لا يلام المتعامل إذا ما ابتعد عن سوق تكثر بها الضبابية وتتدنى بها الثقة، ولكنه عائد أيضاً للتوقيت غير المناسب لمواعيد فترة التداول الذي جلب الإرهاق للمتعاملين وسلبهم الراحة وأثر على نفسياتهم ومعنوياتهم وبالتالي قراراتهم الاستثمارية.
الأسواق المالية المجاورة لا بد أنها استفادت من تأخر مواعيد بدء عمل السوق المحلية واستقطبت بمواعيدها المبكرة المستثمرين السعوديين. ينبغي وضع حل عاجل لما يعانيه المتعاملون من فترة التداول الحالية وأن يكون هناك تعاون من قبل هيئة السوق المالية حيال إيجاد حلول للتبكير بفترة التداول لإراحة المتعاملين وإغلاق منافذ تسرب الأموال المحلية وهجرتها إلى الأسواق المجاورة ولتفويت مواسم صيف ملتهبة.