تقرير مصرفي يوصي بتجميع "الاتصالات السعودية" ويقدر سعرها العادل ب 17ريالاً
مؤشر الأسهم يقلل خسائره عند الإقفال.. والمتعاملون بحاجة إلى توعية بشأن نظام التداول الجديد
كتب - خالد العويد:
واصلت سوق الأسهم هبوطها وان حاولت تقليل الانخفاض عند الإغلاق مع استمرار قلقها من الاكتتابات الجديدة بعد ان أعلنت هيئة السوق المالية عن موافقتها على بدء عملية بناء سجل أوامر الاكتتاب للشركة السعودية للطباعة والتغليف ، اضافة الى اعلان وزارة التجارة والصناعة امس الموافقة على تحويل المملكة القابضة الى مساهمة مقفلة براسمال 63مليار ريال الامر الذي يمهد الطريق لطرح جزء من اسهمهما للاكتتاب مستقبلا بعد موافقة الهيئة.
واثارت التصريحات حول قرب تطبيق نظام التداول الجديد الذي سيبدأ العمل فيه خلال الأسابيع المقبلة مخاوف لدى المتعاملين نتيجة لقلة المعلومات من شركة السوق المالية (تداول) عن هذا النظام حيث لم يتم حتى الان الكشف عن تفاصيل النظام وتأثيره على تداولات السوق اليومية وانعكاساته على التداول والفرق بينه وبين النظام الحالي ولذلك فضل المتعاملون التريث لحين الكشف عن التفاصيل واصبح هذا النظام وسيلة ضغط اضافية على السوق.
وعند الاغلاق تراجع المؤشر قرابة ثلاث نقاط وصولا الى 7356نقطة بعد انخفاضه في احدى الفترات 73نقطة الى 7286نقطة.
من اصل اسهم 89شركة تم تداولها تراجعت اسعار 54شركة في حين ارتفعت اسعار 21شركة واستمر السوق في تسجيل كميات تداول ضعيفة بلغت 98.4مليون سهم بقيمة 4.7مليارات ريال.
وفي اطار التقارير الايجابية عن السوق السعودي وشركاته الاستثمارية التي تدنت الى اسعار جذابة للشراء والاستثمار أوصى بنك الكويت الوطني في تقرير له عن شركة الاتصالات السعودية، ب "تجميع" السهم وقدر السعر العادل ب 71ريالا.
وأغلق امس سهم الاتصالات عند سعر 62ريالا علما انه تدنى قبل شهر الى 55ريالا وهو اقل سعر يسجله السهم.
وكانت مجموعة Hsbc قد كشفت قبل شهر في تقرير لها يتكون من 40صفحة أن السعر العادل لسهم شركة الاتصالات السعودية يستهدف 80ريالا.
وتوقع تقرير البنك الكويتي ان تصل ارباح الشركة في العام الحالي الى 12.6مليار ريال وفي العام القادم الى 12.9مليار ريال وترتفع في 2009م الى 13.3مليار ريال ثم تصل في 2010م إلى 13.8مليار ريال في حين توقع ان تبلغ ربحية السهم في العام الحالي 6.34ريالات والعام القادم 6.50ريالات.
وقال التقرير ان نمو أعمال شركة الاتصالات، التي تعتبر الأكبر في المنطقة من ناحية الإيرادات والربحية، كان محدودا في الفترة الأخيرة بسبب تركيزها على السوق المحلي.
ونمت ايرادات الشركة سنويا بمعدل11% فقط خلال السنوات الخمس الماضية وهو ما يقل بكثير عن مستويات النمو المحققة لشركات مماثلة في المنطقة.
وحسب تصنيفات البنك التي تطرق لها تقرير لشركة ارقام بزنس انفو في تقاريره فإن "تجميع" تعني توصية لاترقى إلى مستوى التوصية بالشراء. وتوقع التقرير أن ينخفض نمو ايرادات الشركة إلى 3% فقط سنويا خلال السنوات الخمس القادمة بسبب المنافسة القادمة من المشغل الثالث للهواتف المحمولة والمشغل الثاني للهواتف الثابتة. وبالرغم من أن التقرير قد قدر السعر العادل للشركة بأعلى من السعر السائد في السوق إلا أنه اشار الى المخاطر العديدة التي تكتنف هذا التقدير، حيث قدر ان نسبة المخاطرة عالية ومنها دخول منافسين جدد ابتداء من عام 2008وهو ما سيؤدي إلى انخفاض ايرادات الخط الواحد ، كما أن محاولة الشركة دخول اسواق جديدة سيشكل مصدرا آخر لعدم اليقين حول أداء الشركة المستقبلي.