[عثمان الثمالي]

بوادر حرب أسعار في صناعة الدواجن بالشرقية مع ارتفاع الحرارة


محمد العبدالله (الدمام)
سجلت اسعار الدواجن باسواق المنطقة الشرقية تراجعا بمقدار 50 هللة للدجاجة الواحدة ليستقر السعر عند مستوى 6.50 ريالات مقابل 7 ريالات خلال الاسبوع الماضي. وقالت مصادر بصناعة الدواجن بالمنطقة الشرقية ان 10 مزارع بدأت تسوق منتجاتها تبلغ طاقتها الانتاجية مليون دجاجة وهو ما يمثل احد العوامل المساعدة في تراجع الاسعار خلال الايام الماضية نظرا لزيادة المعروض بشكل كبير مقابل استقرار الطلب في الاسواق المحلية متوقعة ان تستمر حالة التذبذب وعدم الاستقرار في الاسعار لمدة اسبوعين تقريبا لاسيما وان الفترة التي تتطلبها عملية تسويق كامل الدورة الواحدة للمزرعة تتراوح بين 10 - 15 يوما تقريبا وبالتالي فان الامور تبقى عصية على المستثمرين لرفع الاسعار بشكل ملحوظ خلال الايام القليلة القادمة.
واوضحت المصادر ان المخاوف الشديدة من تعرض بعض المزارع لحالات نفوق جماعية كما حصل في الصيف الماضي ساهم في انخفاض الاسعار خلال الايام الماضية فالرطوبة الشديدة والحرارة المرتفعة تخلق مشاكل صحية للدواجن مما يقلل من شهيتها لتناول الاعلاف وبالتالي النفوق في نهاية المطاف..
ذكرت المصادر ان بعض المزارع لم تكتف بخفض مستويات الاسعار بواقع 50 هللة للدجاجة بل تعدت ذلك لتشمل تقديم عروض مجانية على الشاحنة الواحدة بحيث يحصل مندوبو المبيعات على 30 دجاجة لكل 1400 - 1500 دجاجة مما يسهم في وصول السعر الى 6.25 ريالات مؤكدة ان العروض المجانية التي بدأتها بعض المزارع الصغيرة ستدفع الابواب لكافة الاحتمالات مما يمهد لعودة حرب الاسعار في الفترة القادمة الامر الذي يضع نهاية مبكرة لكافة الجهود التي بذلت خلال الاسابيع الماضية لتوحيد التسعيرة بحيث تتراوح بين 7 - 7.50 ريالات.
وعلى الصعيد ذاته ما تزال المخاوف تلقي بظلالها على صناعة الدواجن بشأن تطبيق قرار منع بيع الدواجن الحية للنتافات خصوصا ان الفترة الممنوحة لتمديد العمل بالقرار تنتهي خلال شهر رجب القادم فالكثير من المستثمرين يتخوفون من تداعيات تطبيق القرار على قدرة المزارع في تسويق منتجاتها نظرا لافتقار المنطقة الشرقية للمسالخ القادرة على استيعاب الانتاج اليومي للمزارع العاملة والتي تقدر بحوالي 100 - 120 الف دجاجة.