جزاك الله خيرا استاذنا الكريم
اعذرني ان نقل من موضوعك نقطة أشرت إليها .خشية ان يأتي اناس ويتكلمون بما لم يقرأوا
	اقتباس:
	
	
		
			
				موقف الإسلام من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 
 
 أولا : هناك ما يُسمَّى بالغلو فى الأنبياء والصَّالحين وهو سبب الشرك فى الأولين والآخرين ، و الغلو هو " مجاوزة الحدِّ مدحاً أو قدحاً قال تعالى : " يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم و لا تقولوا على الله إلا الحقَّ إنَّما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه "  
فالنصارى غلوا فى عيسى مدحاً فقالوا : إنَّه الله وابن الله وثالث ثلاثة ، و اليهود غلوا فيه قدحاً فقالوا : إنَّ أمَّه زانية وإنَّه ولد زنا .. فكلا الطرفين غلا فى دينه وتجاوز الحدَّ بين إفراط وتفريط ولهذا حذر النبي– صلى الله عليه و سلم – من الغلو فى شخصه وقال : " لا تطروني كما أطرت النصارى ا بن مريم ، إنَّما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " . 
ثانياً: من الغلو الاحتفال بمولده– صلى الله عليه و سلم.  
هذا المولد يقيمه الصوفيَّة فى الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام إظهاراً للسرور بمولده– صلى الله عليه و سلم . 
ثالثاً : تاريخ ظهور هذه البدعة : يرجع إلى الدَّولة العبيديَّة التي سمِّيت بالدَّولة الفاطميَّة حيث أحدثت هذه البدعة لجذب قلوب الناس إليها و الظهور بمظهر من يحبُّ رسول الله– صلى الله عليه و سلم – مع أنَّها من أكثر الدُّول التي فشا فيها الإلحاد و الزندقة تحت شعار التشيُّع و حبِّ آل البيت و عن طريقهم انتشرت الموالد وراجت رواجا كثيراً لدى الصوفيَّة ، فصارت كلُّ طريقة تعمل لشيخها مولداً يتناسب ومقام الطريقة وشيخها ، هذا مع حرصهم على مولد النبي– صلى الله عليه و سلم – فى كلِّ عام . 
رابعاً : الاحتفال بالمولد النبوي بدعة لما يلي : 
1-	اتخاذه عيداً شرعيَّا و الأعياد الشرعيَّة يومان الفطر والأضحى كما قال النبي– صلى الله عليه و سلم - : " إنَّ الله أبدلكم بهما يومي الفطر و الأضحى " . 
2-	جعله عبادة شرعيَّة وقربة إلى الله ، حتى إنَّهم فى بعض البلدان يتهمون من لم يحضر المولد بالجفاء و المروق من الدِّين أحياناً . 
3-	عدم فعل السَّلف له مع أنَّهم أشدُّ الناس حبَا له – صلوات الله وسلامه عليه – وهم أعرف الناس بحقوقه، ولو كان خيراً لسبقونا إليه. 
4-	إنَّ عمل المولد يتضمَّن أموراً منهيَّا عنها شرعاً كإنشاد القصائد الشركيَّة و الغلو فى النبي وتشويه صورة الدِّين بأعمال الخرافيين والدَّجالين . 
5-	إنَّ الاحتفال بالمولد النبوي فيه مشابهة للنَّصارى في احتفالهم بمولد المسيح – عليه السَّلام - ؛ لأنَّ دينهم المحرَّف قام على الغلو فى الأشخاص و ديننا ينهانا عن الغلو . 
هذا وقد استغلت الصوفيَّة وسائل الدَّعاية لترويج هذه البدعة بدعوى أنَّها من أكبر مظاهر حبِّه – صلى الله عليه و سلم – فألفوا فيها الرَّسائل والكتب وسوَّدوا بها صحائف كانت بيضاء ونعتوا كلَّ ناقد وموجِّه بعدم الحبِّ و الولاء لرسول الله– صلى الله عليه و سلم . 
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوّهَاب . 	 
 
  مجدي مختار إبراهيم 
  مدرس اللغة العربيَّة
			
		 |