|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ثقافة صحية
ثقافة صحية ثقافة صحية ثقافة صحية ثقافة صحية ثقافة صحيةغازات البطن.. أسبابها وطرق التخلص منها تتطلب تغيير العادات الغذائية أو معالجة أمراض الجهاز الهضمي الرياض: د. حسن محمد صندقجي من الطبيعي أن تتكون الغازات في الأمعاء الغليظة، القولون، في البطن. ومن الطبيعي أن تكون ثمة أيضا غازات في المعدة. وما قد لا يعلمه البعض أن غازات القولون لا تأتي من تناول البروتينات أو الدهون، بل إنها تنتج عن تناول السكريات، بأنواعها البسيطة أو المعقدة. والحقيقة أن غالبية الأطعمة الصحية التي يُنصح بها عادة طبيا تحتوي على المواد التي تتسبب في الغازات، مثل الحليب ومشتقات الألبان، والبقول، والحبوب الكاملة غير المقشرة، والخضراوات والفواكه. * تغيير العادات الغذائية * ويقول الباحثون من «مايو كلينك» بالولايات المتحدة إنه لو كانت لديك غازات تتسبب لك في آلام في البطن، وناجمة بالأصل عن مشكلة صحية في الجهاز الهضمي، فإن معالجة المشكلة الصحية ستوفر لك الراحة من ألم هذه الغازات. أما إذا كانت الغازات ليست ذات علاقة بأي أمراض في الجهاز الهضمي، فإن القيام ببعض التعديلات في نوعية الأطعمة التي تتناولها كفيل بإزالة إزعاج الغازات. ولأن الناس يختلفون في نوعية وكميات الأطعمة التي يتناولونها، والأوقات التي يتناولونها فيها أيضا، فإن المهم في كلام أطباء «مايو كلينك» هو ما أضافوه بقولهم إنه لا يوجد حل واحد يصلح لإزالة مشكلة الغازات عن كل الناس، ولذا تجب المحاولة، التي قد تصيب أو تخطئ، لكن غالبية الناس يستطيعون بعد عدة محاولات، أي في تغيير أنواع الأطعمة التي يتناولونها، تحديد كيفية تخفيف معاناتهم من الغازات. * أنواع الأطعمة * ويقترح الأطباء في «مايو كلينك» التعديلات الغذائية التالية للتغلب على مشكلة الغازات. وهي تشمل: * بالملاحظة الدقيقة لنوعية الأطعمة وظهور الغازات في البطن، حاول التعرف على الأطعمة التي تتسبب في الغازات. ومن ثم تجنب تناولها. والأطعمة التي تتسبب في الغازات عادة لغالبية الناس هي حبوب الفاصوليا، البصل، البروكلي، القرنبيط، الأرضي شوكي، الأسبراغس، الكمثرى، التفاح، المشمش، الخوخ، الدراق، الحلويات الخالية من السكر، العلك المحلى بغير السكر الطبيعي، حبوب القمح الكاملة غير المقشرة، البيرة، المشروبات الغازية، الحليب، القشطة، الجبن، الآيس كريم (بوظة)، الحليب. * تحاشى تناول الأطعمة المقلية من أي نوع كانت. وعادة لا تتسبب الدهون والزيوت في الغازات، ولكن وجود الدهون في المعدة يُؤدي إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة من الأطعمة في الساعات الأولى بعد الانتهاء من تناول وجبة الطعام. وهذا يؤدي إلى انتفاخ البطن والشعور بالتخمة والرغبة في التجشؤ. * الألياف النباتية * على الرغم من أن الألياف النباتية هي من العناصر الصحية المفيدة في خفض نسبة كولسترول الدم وخفض نسبة سكر الدم وفي تسهيل إخراج الفضلات ومنع حالات الإمساك، فإنها في الوقت نفسه سبب للغازات لدى الكثيرين. وإذا كانت مشكلة الغازات مزعجة جدا للشخص، فبإمكانه تخفيف تناول الألياف النباتية، والأطعمة العالية المحتوى منها، لفترة مؤقتة. أي لحين هدوء مشكلة كثرة الغازات، ثم العودة إلى تناولها بالتدريج خلال بضعة أسابيع، مع الحرص على شرب الماء لتسهيل عمل الألياف وتعجيل خروجها من الأمعاء. بمعنى، أن الحرص على شرب كميات كافية من الماء، هو وسيلة لأن نجعل الألياف ضيفا «خفيفا» في الأمعاء، بحيث يستفيد الجسم منها دون أن تتسبب في إزعاج للأمعاء. * الحليب والألبان * الحل العملي السهل والمفيد جدا لمشكلة تسبب الحليب ومشتقات الألبان في الغازات هو الحرص على تناول لبن الزبادي. ويقول الباحثون في «مايو كلينك»: «حاول تناول مشتقات الألبان القليلة المحتوى من سكر اللاكتوز، ولبن الزبادي هو أفضل مثال عليها. وللتوضيح، يحتوي الحليب، وجميع مشتقات الألبان، على سكر الحليب، أو ما يعرف بسكر اللاكتوز. وهذا السكر يصعب هضمه بشكل تام في أمعاء كثير من الناس. ومن ثم يصل سكر اللاكتوز غير المهضوم إلى الأمعاء الغليظة. وهنا تعمل البكتيريا الصديقة المستوطنة للقولون على هضم هذا السكر بفاعلية كبيرة. وينتج عن عملية الهضم، أو تكسير هذا السكر الثنائي، توليد الغازات. وفي عملية إنتاج لبن الزبادي، والتي تتم من خلال تخمير الحليب مع أنواع من البكتيريا، يتم بالفعل تكسير وهضم هذا السكر، وبالتالي حينما نتناول لبن الزبادي فإننا سنحصل على البروتينات والفيتامينات والمعادن التي يحتوي عليها الحليب، وفي الوقت نفسه سنتناول سكر الحليب وقد تم هضمه وتكسيره. أي أنه لن يتسبب لنا في الغازات. * تخفيف الغازات * النعناع من المنتجات النباتية المفيدة في تخفيف مشكلة الغازات. وكذلك الحال مع الكمون وغيره. والنعناع كذلك مفيد في تسكين وتهدئة حركة وتشنجات عضلات الأمعاء (antispasmodic). ولذا فإن تناول كوب من مغلي أوراق النعناع، مفيد في تسكين آلام البطن وتخفيف إزعاج الغازات. والمادة الفاعلة في النعناع هي زيت المينثول (menthol). ويتوافر هذا الزيت كمستخلص من النعناع. ولكن ينبغي التنبه إلى أن كثرة تناول زيت النعناع قد تؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة في أعلى المعدة، مما يسمح آنذاك بتسريب أحماض المعدة إلى المريء (acid reflux)، وبالتالي الشعور بالحرقة والحموضة (heartburn). * طريقة الأكل الصحية * ومن المفيد ملاحظة أن القيام بالأكل بطريقة صحية مفيد في التغلب على مشكلة الغازات، أو على أقل تقدير، تخفيفها. ومن عناصر الطريقة الصحية للأكل: * تناول وجبات صغيرة أو متوسطة في كمية الأطعمة التي تحتوي عليها. وذلك أنه بدلا من تناول ثلاث وجبات رئيسية في اليوم، علينا الحرص على تناول خمس أو ست وجبات صغيرة. والحقيقة أن تقسيم كمية الطعام اليومي على عدة وجبات مفيد جدا، ليس فقط لمرضى السكري ومرضى القلب، بل هو مفيد لكل الناس وفي أي مرحلة عمرية كانوا، وحتى لو لم يكونوا يشكون من أي أمراض. * تناول الطعام ببطء، وعدم الاستعجال في إلحاق اللقمة باللقمة دونما راحة فيما بينهما. وكذلك الحرص على مضغ الطعام في الفم، وبشكل جيد. وهذا مفيد جدا لإعطاء راحة للمريء وللمعدة في استقبال الطعام، ومفيد لإعطاء فرصة للطعام كي يمتزج بسائل اللعاب، الذي يحتوي أيضا على أنزيمات تسهل عملية هضم السكريات، وبالتالي تقل احتمالات وصول السكريات بشكل غير مهضوم إلى القولون، وبالتالي تقليل احتمالات نشوء الغازات. * التقليل من مضغ العلك، ومن تناول الحلويات الصلبة، ومن شرب المشروبات الغازية من خلال أنبوب الشفط (straw). والسبب أن هذه الأشياء كلها تزيد من ابتلاع المرء للهواء، وبالتالي زيادة كمية الهواء في البطن. * تجنب تناول وجبة الطعام عند التوتر أو الغضب أو الاستعجال لقلة الوقت للاستمتاع بالوجبة ولحسن تناولها. * تجنب التدخين، لأنه يزيد من فرص بلع الهواء. * الحرص على ممارسة الرياضة البدنية. والحقيقة أن الرياضة ترفع من مستوى حركة الأمعاء، وبالتالي سهولة إخراج الغازات. ولا يقتصر دور الرياضة على سهولة إخراج الغازات، بل إنها تعمل بالفعل البدنية على تقليل فرصة إنتاج الغازات في الأمعاء. * أدوية مفيدة * هناك الكثيرة من الأدوية المفيدة في تقليل إزعاج الغازات، منها: - إنزيم البيانو: وهو متوافر على هيئة قطرات يتناولها المرء قبل تناوله لوجبة الطعام مباشرة. ويساعد على وجه الخصوص في حالة تناول البقول، لأنه إنزيم يهضم السكريات المعقدة ويمنع من توافرها للبكتيريا في القولون، لكنه لا يفيد في حالة الحليب ومشتقات الألبان أو الألياف. - دواء«سيميثكون»، ويوجد مضافا إلى الكثير من أنواع شراب تقليل حموضة المعدة، ويخفف فقط من غازات المعدة دون غازات الأمعاء، ويتناوله المرء قبل الطعام أيضا. - حبوب الفحم المنشط: وتخفف هذه الحبوب الدوائية من غازات القولون. - وهناك مجموعة من الأدوية التي تعمل بالأصل على زيادة سرعة حركة الأمعاء، وهو ما يقلل بالتالي من فرصة تكون الغازات. * حقائق علمية عن غازات البطن * ينتج الإنسان الطبيعي ما بين نصف لتر إلى لتر واحد يوميا من الغازات. * يصل عدد مرات إخراج الإنسان الطبيعي للغازات إلى أكثر من 14 مرة في اليوم الواحد. * لدى الجهاز الهضمي قدرة على التخلص من غالبية الغازات التي توجد فيه، وذلك عبر امتصاص الأمعاء لها. أي دون الاضطرار إلى إخراجها. * تتألف غازات البطن من مزيج لخمسة أنواع من الغازات، وهي النيتروجين والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وغازات الكبريت. * المكونات الغازية ذات الرائحة هي ثلاثة أنواع لدى غالبية الناس. وهي مركبات سكاتول، ومركبات إندول، ومركبات غاز الكبريت. وغالبية هذه الغازات ذات الرائحة تنتج حينما تهضم البكتيريا الصديقة أنواعا من السكريات في القولون. * الغازات الموجودة في الجهاز الهضمي لها مصدران. الأول، ما يتم بلعه من هواء خلال عملية البلع للأطعمة أو المشروبات أو بلع اللعاب. والثاني ما تنتجه البكتيريا الصديقة خلال هضم السكريات في القولون. * الغازات التي تدخل الجهاز الهضمي عبر عملية بلع الهواء، غنية بالنيتروجين أو بثاني أكسيد الكربون. * الغازات التي تنتجها البكتيريا الصديقة في القولون تكون غنية بالهيدروجين أو غاز الميثان. * البروتينات والدهون لا تتسبب البتة في الغازات، بل هي السكريات. * الأرز هو المنتج النباتي الوحيد الذي لا يتسبب في الغازات. |
03-28-2010 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: ثقافة صحية
أقراص «منع الحمل للطوارئ».. تحذيرات من تحولها إلى موضة العصر يجب أن تستخدم في الحالات الاستثنائية فقط القاهرة: د. أحمد الغمراوي أصبح استخدام أقراص «الطوارئ» أحدث صيحات هذا العصر بالنسبة للسيدات والأطباء في مجال منع الحمل على مستوى العالم، نظرا لسهولتها وعدم اضطرار المرأة لاستخدام موانع الحمل التقليدية وتحمل أعراضها الجانبية المختلفة. وعلى الرغم من انخفاض معدل الحماية في مثل هذه الأقراص إلى نحو 2 في المائة، أي إن اثنتين من كل 100 سيدة تستخدم هذه الأقراص تتعرضان لحدوث الحمل، مقارنة بالوسائل الأخرى كالأقراص اليومية أو الجهاز الرحمي (اللولب) التي لا تزيد معها نسبة حدوث الحمل عن 5 في الألف، فإن استخدام وسيلة الطوارئ هذه يلاقي صدى متزايدا حول العالم يوما بعد الآخر. * تحذيرات طبية * ولكن دراسات كثيرة عالمية تحذر من الاعتماد بشكل أساسي على أقراص الطوارئ في منع الحمل، كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أن تناولها بشكل مبرمج في كل شهر لا يؤدي إلى زيادة فاعليتها. وأوضحت دراسة إحصائية أخيرة نشرت في دورية «The Cochrane Library» لشهر مارس (آذار)، قامت بها مجموعة من الباحثين بإشراف باحثة طب المجتمع تشيلسي بوليس من جامعة جون هوبكنز، أنه بدراسة بيانات نحو 8 آلاف امرأة من أربع دول حول العالم هي الولايات المتحدة والصين والهند والسويد، تبين أن إتاحة هذه الأقراص للاستخدام بصورة منتظمة قد يزيد من معدلات الحمل بدلا من خفضها، وذلك نظرا لتحول بعض السيدات إلى استخدامها بدلا من الوسائل التقليدية. وتؤكد الأبحاث العلمية أن استخدام هذه الأقراص يجب أن يظل محصورا في نطاق الطوارئ فقط، لأنها صممت أصلا لهذا الغرض حتى تنقذ ما يمكن إنقاذه مع السيدات اللائي لا يستخدمن وسائل «نظامية» آمنة لمنع الحمل. أما أن تتحول السيدات من طريقة منتظمة إلى حبوب الطوارئ، فإن ذلك يعني مضاعفة احتمالات حدوث الحمل لديها بمعدل عشرة أضعاف نسبته السابقة. * إقبال واسع * وتعود أسباب ازدياد استعمال أقراص الطوارئ إلى التخوف من الأعراض الجانبية لاستخدام الوسائل الأخرى، فالجهاز الموضوع في الرحم بأنواعه قد يزيد من كمية الدورة الشهرية ويطيل عدد أيامها، كما أنه قد يؤدي إلى آلام متكررة أسفل البطن والظهر لدى بعض السيدات، إلى جانب أن السيدات يتخوفن من طريقة تركيبه التي يعتقدن أنها مؤلمة. أما الأقراص اليومية فإنها، مع اختلاف أنواعها، قد تؤدي إلى كثير من الأعراض غير المرغوبة من زيادة في الوزن أو اضطراب في الدورة الشهرية، نظرا لطبيعتها الهرمونية، إلى جانب أنها تحتاج إلى نظام صارم في تناولها يوميا. وعلى الرغم من كونها تتبع الفصيلة نفسها (الهرمونية) للأقراص اليومية، فإن السيدات يفضلن استعمال أقراص الطوارئ كونها تستخدم في جرعة واحدة (أو في جرعتين طبقا للنوع المستخدم في كل دولة)، كما أن نسبة الهرمونات بها تعد نسبة ضئيلة مقارنة بمجمل ما تحتويه الأقراص الشهرية. |
||
03-28-2010 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: ثقافة صحية
هندسة الأنسجة تبشر بآفاق واعدة لتعويض الأعضاء المتضررة البروفسور أنتوني عطا الله في حوار مع «الشرق الأوسط» : نعمل حاليا لهندسة وإنماء 22 من الأعضاء والأنسجة البروفسور أنتوني عطا الله («الشرق الأوسط») مثانة بشرية طورها البروفسور أنتوني عطا الله وفريقه صفات سلامة لم يعد حلم توفير أعضاء وأنسجة بشرية لزراعتها عند الحاجة ضربا من الخيال، بل سيصبح حقيقة واقعة في المستقبل القريب. ففي تطور علمي مثير يمثل قفزة طبية هائلة في مجالي طب التجديد وهندسة الأنسجة، تمكنت كل من شركة «أورغانوفو» Organovo في سان دياغو بولاية كاليفورنيا الأميركية المتخصصة في طب التجديد، وشركة «إنفيتك» Invetech في مدينة ميلبورن الأسترالية المتخصصة في هندسة الآليات، من تطوير وتصنيع أول طابعة حيوية ثلاثية الأبعاد 3 - D Bio - printer لإنتاج الأنسجة والأعضاء البشرية الصالحة لاستبدال الأعضاء التالفة والمصابة في أجسام المرضى. ويقول الدكتور كيث ميرفي، المدير التنفيذي لشركة «أورغانوفو» إن هذه الطابعة تستخدم في البداية لأغراض البحث، حيث يمكنها إنتاج أنواع من الأنسجة البشرية البسيطة مثل الجلد والعضلات وبعض الشرايين والأوردة الدموية، وتوقع أن تتمكن الطابعة بعد نحو خمس سنوات من التجارب المختبرية، من إنتاج أوعية دموية متشعبة للاستخدام الفعلي في العمليات الجراحية المعقدة وعمليات القلب المفتوح. حول هذا التطور العلمي المثير والآفاق الواعدة لمجالي طب التجديد وهندسة الأنسجة كان لـ«الشرق الأوسط» الحوار التالي عبر الهاتف من لندن مع البروفسور والطبيب الجراح الأميركي الشهير أنتوني عطا الله، مدير معهد طب التجديد في جامعة ويك فوريست في مدينة وينستون - سالم بولاية كارولينا الشمالية الأميركية. * يعد البروفسور عطا الله أحد أبرز رواد العالم في مجالي طب التجديد وهندسة الأنسجة، فقد تمكن عام 2006 ولأول مرة من هندسة وإنماء مثانة كاملة النمو تم زراعتها بنجاح داخل المرضى، وفيما يلي نص الحوار: * هندسة الأنسجة وطب التجديد * بداية، ما طبيعة العلاقة بين طب التجديد أو الإنشائي، وهندسة الأنسجة؟ - هندسة الأنسجة (Tissue Engineering) تعتبر أحد فروع طب التجديد (Regenerative Medicine). وتعنى بهندسة وإنماء الأنسجة والأعضاء في المختبر بهدف استبدال أو إصلاح أو إعادة بناء أعضاء وأنسجة. ومصطلح هندسة الأنسجة تم صياغته عام 1987 أثناء اجتماع المؤسسة الوطنية الأميركية للعلوم، وذلك عندما قام العالم واي سي فونغ، من جامعة سان دياغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية بشرح لفكرة المصطلح، وفي الاجتماع التالي للمؤسسة عام 1988 تم تعريف المصطلح على أنه علم تطبيق مبادئ وأساليب الهندسة وعلوم الحياة للتوصل إلى فهم حقيقي للعلاقات القائمة بين التركيبات والتكوينات المختلفة بالنسبة إلى الأنسجة السليمة والمريضة والمصابة في الثدييات، والعمل على تطوير بدائل بيولوجية لاستبدال وتحسين وتصليح وظائف الأنسجة. وجدير بالذكر أن طب التجديد يعتبر مجالا حديثا نسبيا، يتميز بتعدد تخصصاته، إذ يضم علوما مختلفة منها: الأحياء، والكيمياء، والطب، وعلوم الكومبيوتر والروبوتات، والهندسة، والوراثة، للوصول إلى حلول للكثير من المشكلات الطبية الصعبة التي تواجه الإنسان، حيث يتبنى أسلوبا مبتكرا في معالجة الإصابات والأمراض. * سبق أن وصفتم عملية إنماء أعضاء وأنسجة جديدة بأنها تشبه طريقة خبز «كعكة ذات طبقات»، هل يمكن تقديم المزيد من التوضيح؟ - لقد استخدمت هذا التشبيه لأن عملية إنماء الأنسجة والأعضاء مثلها مثل طريقة خبز الكعك، فهي تبنى طبقة تلو الأخرى. فبالنسبة إلى العضو تبدأ العملية بتصميم «سقالة، أي هيكل، مسامية ثلاثية الأبعاد»porous three - dimensional scaffold، بنفس شكل العضو المراد هندسته وإنماؤه، ثم وضع طبقة من الخلايا فوق السقالة وبعد ذلك توضع السقالة في جهاز يشبه إلى حد كبير الفرن العادي يسمى «الحضانة» incubator، فتتكاثر الخلايا وتستمر في التطور، وفي مدة تتراوح ما بين خمسة إلى ستة أسابيع يصبح العضو جاهزا لزراعته. * تقنية نفث الحبر * استخدام تقنية طابعات نفث الحبر inkjet في مجال طب التجديد وهندسة الأنسجة ما زال في مراحله الأولية، هل لكم أن تحدثونا عن مزايا هذه التقنية؟ - تتمثل مزايا استخدام هذه التقنية في أنها تسمح بهندسة وإنماء وإنتاج أعضاء وأنسجة وتركيبات بكميات كبيرة وبطريقة أسهل بكثير مقارنة بالطريقة اليدوية، كما أنها تغنينا عن الحاجة للسقالات، فضلا عن توفير قدر كبير من الجهد والوقت والمال. * ماذا عن آلية عمل الطابعة الحيوية ثلاثية الأبعاد (3 - D Bio - printer) الجديدة؟ - هذه الطابعة تستخدم حبرا خاصا جدا من الخلايا الحية والمغذيات الطبيعية والمواد اللازمة لتنمية الخلايا. يوجد بالطابعة رأسان للطباعة، توضع الخلايا البشرية على الرأس الأول في حين يستخدم الرأس الثاني للحصول على الدعامات (السقالات) لكي تنمو عليها الخلايا فتعطي شكلا للعضو المطلوب طباعته. وتستخدم الطابعة خلايا جذعية مستخلصة من نخاع ودهون العظام البالغة كمدخلات أولية، يتم تحفيزها للتخصص والتميز إلى أنواع مختلفة من الخلايا، وذلك باستخدام عوامل محفزة مناسبة، وبعد هذا تشكل الخلايا إلى قطيرات يتراوح قطرها ما بين 100 إلى 500 ميكرون، وتحتوي كل قطيرة منها على ما بين 10 آلاف إلى 30 ألف خلية، وتتميز هذه القطيرات بقدرتها على استرجاع شكلها بصورة جيدة، وأيضا سهولة مرورها في النافثة المحبرية أثناء عملية الطباعة. أما رأس الطابعة الثانية فيستخدم لضخ أو توصيل المواد اللازمة لبناء السقالات أو الدعامات، وهي عبارة عن «هيدروهلاميات» من السكر sugar - based hydrogel، تتميز بعدم تداخلها أو التصاقها بالخلايا، وعندما تتم عملية الطباعة يترك التركيب لمدة يوم أو يومين للسماح للقطيرات أن تندمج بعضها مع بعض. ولضمان دقة أداء الطابعة الحيوية تمكنت شركة «إنفيتك» من تطوير «نظام معايرة ليزري» laser - based calibration، للتأكد من أن كلا من رأسي الطابعة يوصلان أو يضخان المواد بدقة شديدة، وكذلك تطوير نظام رسومات كمبيوتري يساعد في تصميم مقاطع عرضية لأجزاء الجسم المختلفة. * هل ترى أن تقنية «الطابعات البيولوجية» التي تنفث خلايا حية بدلا من الحبر، ستصبح صناعة مربحة في المستقبل القريب، مما قد يتطلب وضع ضوابط علمية ودولية تعنى بالنواحي الأخلاقية المرتبطة بها؟ - بالنسبة إلى هذه التكنولوجيا، أعتقد أنه ما زال أمامها وقت طويل، فنحن ما زلنا في مرحلة التجريب الإكلينيكي، فهدفنا الحقيقي أن نتمكن من توسيع دائرة هذه التقنية لاستخدامها في علاج أكبر عدد ممكن من المرضى. فهذه الطابعات الحيوية تم تصنيعها بالفعل، وهي تباع الآن لكن بغرض استخدامها لإجراء البحوث والتجارب. * توظيف الخلايا الجذعية * إلى أي مدى يمكن لطب التجديد وهندسة الأنسجة الاستفادة من علم الخلايا الجذعية؟ - في طب التجديد يفضل استخدام خلايا المريض نفسه، وذلك لتفادي رفض الجسم للعضو الجديد، ولكن عندما يصبح هذا غير ممكن ومستحيلا تصبح الخلايا الجذعية البديل الأمثل، حيث توجد أسباب كثيرة تحول من دون استخدام خلايا المريض نفسه، منها على سبيل المثال إصابة العضو أو النسيج المراد هندسته أو إنماؤه بالسرطان. ولقد تمكنا في مختبرنا من استخراج خلايا جذعية من السائل الأمينوسي المحيط بالجنين خلال تطوره. ونحن ندرس الآن كيفية فهم والاستفادة من الإمكانات المحتملة لهذه الخلايا ودورها في مجال طب التجديد. * تقنيات نانوبيولوجية * مع التطورات الحالية والمتسارعة في مجالي طب التجديد وتقنية النانو البيولوجية nanobiotechnology، هل ترى أن إنماء أنسجة وأعضاء داخل جسم الإنسان شيء يمكن تحقيقه في المستقبل القريب؟ - هذا يعتبر من المجالات المهمة التي نبحثها وندرسها الآن. فالهدف هو إنماء سقالات «ذكية» smart، ومواد يمكن حقنها وزراعتها وخلايا جذعية وكذلك العوامل المحفزة inducing factors التي تساعد على تقوية وتنشيط عمليات الشفاء الطبيعية للجسم. * ماذا عن تطبيقات تقنية النانو في مجال هندسة الأنسجة؟ - تعتبر تقنية النانو Nanotechnology عنصرا في غاية الأهمية، إذ نستخدم قدرا كبيرا من تقنية الألياف النانوية nanofibers في هندسة الكثير من البنايات والتركيبات، كما نستخدمها مختبريا لمتابعة أداء الأعضاء. * استراتيجيات التوصيل المحكم للأدوية controlled drug delivery، أحدثت تغييرا ملموسا في عالم الطب. من وجهة نظركم ما هي مميزات استخدام الجسيمات النانوية nanoparticles كأجهزة لتوصيل الأدوية؟ - كما ذكرت سابقا، نحن نستخدم الجسيمات النانوية لتوصيل المواد المساعدة على النمو للأعضاء والأنسجة التي تم زراعتها حتى تبقى حية وقادرة على أداء وظيفتها، وكذلك نستخدم الجسيمات النانوية في تصوير ومتابعة الخلايا الحية، وأيضا الألياف النانوية نستخدمها في إنشاء السقالات. * هل هناك بعض التحفظات والاحتياطات عند استخدامكم لهذه المواد النانوية، خاصة فيما يتعلق بسلامة الأفراد والبيئة؟ - نحن ما زلنا في مرحلة التجريب، فمعظم تطبيقات تقنية النانو تجري في المختبر، ولكن في حالة استخدام المرضى فلا نستخدم سوى الألياف النانوية. * بالنسبة إلى تقنية النانو في مجال الخلايا الجذعية، هل أجريتم تطبيقات في هذا المجال؟ - في الحقيقة نستخدم تقنية النانو في إحداث ما يسمى بـ«تمايز الخلايا» cell differentiation، أي جعل الخلايا تتخصص وتتمايز، فمثلا نأخذ الخلايا الجذعية ونحثها أو بالأحرى نوجهها لتصبح خلية من خلايا القلب. فالبيئة هنا تلعب دورا مهما، واستخدام تقنية النانو لتوفير هذه البيئة فهذا شيء واعد. * يبدي الكثير من المحللين والمعلقين قلقهم تجاه ما يطلق عليه مصطلح «الهوجة الذهبية» Gold Rush في سوق الأعضاء البشرية، ما تعليقكم على هذا؟ وهل هناك ضرورة ملحة لوضع قوانين دولية تنظم وتتحكم في هذه التجارة؟ - حسنا، نحن ولحسن الحظ، لا نتعامل مع مثل هذا، فما نتعامل معه هي تلك التكنولوجيا التي نوظفها لهندسة وإنماء أنسجة وأعضاء المريض بهدف علاجه. فالتكنولوجيا هنا شخصية إلى حد كبير. نحن نأخذ عينة من نسيج عضو المريض المراد إصلاحه أو استبداله، ثم نقوم باستخدامه في هندسة وإنماء عضو جديد وسليم خارج الجسم في المختبر، وبعد ذلك نعيد زراعته للمريض نفسه. * نجاحات وتحديات * ما التحديات التي تواجهكم، وبخاصة بالنسبة إلى إنماء الأعضاء والأنسجة المطلوبة والمناسبة؟ - لقد واجهتنا تحديات كثيرة ومتنوعة، منها كيفية تأمين توفير مصدر لمد العضو أو النسيج المراد هندسته وإنماؤه بالدم المناسب، وكذلك معرفة وتعلم كيفية إنماء أنواع معينة من الخلايا خارج الجسم، فمجرد التأكد أنه بإمكاننا إنماء الخلايا خارج الجسم كان بمثابة التحدي الأول لنا، وواجهنا تحديا آخر تمثل في كيفية نقل أو توصيل هذه الخلايا بكميات كبيرة بشكل يمكنها من استمرارية الحياة عند زراعتها، وأيضا كيفية التوصل للمواد المساندة التي تساعد في تحقيق هذا. والتحدي الأكبر في نظري يكمن في كيفية جعل هذه الأعضاء والأنسجة تقوم بأداء وظيفتها بشكل طبيعي عند زراعتها في أجسام المرضى. * هل واجهتم تحديات مرتبطة بالتمويل؟ - خلال السنوات القليلة الماضية، ولحسن الحظ، فقد حظي مجال طب التجديد وهندسة الأنسجة بالاهتمام والتمويل المناسب. * كم عدد الأعضاء التي قمتم وفريقكم البحثي بهندستها وإنمائها في مختبركم حتى الآن، والتي تخطت مرحلة التجريب المختبري إلى مرحلة الاستخدام الفعلي؟ - لقد تم بالفعل منذ سنوات زراعة أنسجة وأعضاء مختلفة للكثير من المرضى وما زالت إلى الآن تعمل بكفاءة، منها المثانة والغضروف، ونعمل حاليا على هندسة وإنماء نحو 22 من الأعضاء والأنسجة المختلفة. * من وجهة نظركم، ما الأعضاء الأكثر تعقيدا؟ - في الحقيقة، إن الأعضاء الصلبة solid organs هي أكثر الأعضاء تعقيدا، فمن السهل جدا عمل البناءات العريضة الواسعة مثل الجلد، تليها من حيث مستوى الصعوبة التركيبات الأنبوبية tubular، مثل الأوعية الدموية والهوائية، ثم الأعضاء المجوفة hollow فهي أكثر صعوبة مثل المثانة والمعدة، وأخيرا تعتبر الأعضاء الصلبة هي أكثرها صعوبة على الإطلاق، نظرا لأنها معقدة للغاية مثل الكلية والقلب والكبد. * هل تمكنتم من إنماء الأعضاء الصلبة؟ - نعم، نحن نجري تجارب الآن على إنماء الكلية، ولقد نشرنا بالفعل دراسة حول هذا الموضوع، وقمنا بعمل نماذج مختبرية مصغرة من الكلية. * مشاريع المستقبل * ما أهم الدراسات أو المشاريع التي تقومون بها في الوقت الحاضر؟ - هناك الكثير من المشاريع الواعدة والمرتبطة بطبيعة عملنا، منها تطبيق طب التجديد في مجال معالجة الجروح الناجمة عن الحروب والنزاعات، فنحن على سبيل المثال نقوم حاليا بهندسة وإنماء أذن بشرية، وأيضا نعمل جاهدين على تطوير تقنية لطباعة الخلايا الجلدية ونسجها على الحروق مباشرة. * ما الذي تتطلع إلى تحقيقه في المستقبل القريب؟ - إن هدفنا الرئيسي هو المساهمة الجادة في حل مشكلة النقص الشديد في كمية الأعضاء المتوافرة لزراعتها من المتبرعين مقارنة بالعدد الهائل من المرضى المسجلين منذ سنوات على قوائم الانتظار، إذ تشير الإحصاءات، وهذا أمر مذهل، إلى أن كل 30 ثانية تمر، تشهد موت مريض نتيجة أمراض يمكن علاجها عن طريق إنماء الأنسجة أو استبدالها. * نصائح للباحثين العرب * ما نصيحتكم لشباب الباحثين والعلماء في الوطن العربي الراغبين في دخول مجال طب التجديد؟ - إن طب التجديد مجال شائق آخذ في النمو والازدهار ويبشر بتقديم الكثير من الإسهامات والإنجازات المتنوعة للطب عموما، ولهذا أشجع العلماء الشبان لممارسة مهنة العمل في هذا المجال. * هل ترغبون في إقامة تعاون مشترك مع الكليات والمراكز الطبية في العالم العربي في المستقبل القريب؟ - نعم، وبكل أمل نرغب في هذا، وسنكون سعداء جدا بهذا التعاون. في الحقيقة قمنا بتأسيس عدد من المراكز الدولية المشتركة ونتطلع بشغف إلى تأسيس مراكز في المنطقة العربية. * وأخيرا.. اسم العائلة «عطا الله» يوحي بأنكم ربما تنحدرون من أصول عربية، هل هذا صحيح؟ |
||
03-28-2010 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: ثقافة صحية
التمارين الرياضية.. كم تحتاج منها؟ تمارين «قلبية - هضمية» يمكن «تفصيلها» لمتطلبات كل شخص كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»* إن كنت قد قررت فعلا ممارسة التمارين الرياضية، فعليك أولا وضع هدفك المحدد، كي تتعرف على كمية التمارين التي تحتاجها. وإن سألت مكتب رئيس الهيئة الطبية الحكومية العليا للولايات المتحدة، معهد الطب، جمعية القلب الأميركية، والكلية الأميركية للطب الرياضي، فإنك ستتلقى على الأكثر أربع إجابات مختلفة. إلا أن هذا لا ينبغي أن يمنعك من التوجه نحو الرياضة، بل وبالعكس، لأنك الشخص الوحيد الذي يقرر ما هي أفضل التمارين الرياضية اللازمة لك، ومداها. * 5 أسباب للرياضة * يمارس الناس الرياضة لخمسة أسباب: لأعمالهم، لصحتهم، للمتعة، للمنافسة، أو للحفاظ على مظهرهم. وتعتمد كمية الرياضة التي تحتاجها على السبب الذي يدعوك لممارستها، وموقع انطلاقك، والسرعة التي ترغب فيها لتحقيق أهدافك. كما يعتمد نوع الرياضة الذي تختاره على قدراتك الفردية وعلى أدائك، وعلى مدى ازدحام مهماتك، وأخيرا على الأمكنة المتوافرة لممارسته. * رياضة العمل * لم تعد الرياضة تشكل جزءا متمما من عمل العاملين، ولا نعلم إن كان ذلك من مزايا القرن الحادي والعشرين أم من نقائصه. ففي الولايات المتحدة وحتى منتصف القرن التاسع عشر، كان نحو 30 في المائة من الطاقة التي تتطلبها الأعمال في الزراعة والصناعة تعتمد على القوة العضلية للإنسان. إلا أن ذلك انتهى بعد حلول التراكتورات محل المحاريث، والمكانس الكهربائية بدل الفرش، والمصاعد بدل السلالم. وهكذا وبعد تحرر الإنسان من الجهد البدني، فقد أخذ يوجه كل عمله الفكري نحو خلق مجتمع تتوافر فيه جوانب الراحة. إلا أنه خلق بذلك أزمة طاقة مخفية - لا تمت بصلة إلى طاقة وقود باطن الأرض - بل هي نقص في النشاط البدني الذي يحتاجه الجسم لدرء حدوث الأمراض، وتحقيق أفضل مهماته. * رياضة للصحة إن الرياضة هي أفضل أسرار الطب الوقائي. فرغم كل الاختلافات بين فرد وآخر فإننا نحتاج كلنا إلى الرياضة لضمان صحتنا. والرياضة المنتظمة توفر حماية حيوية ضد الكثير من الأمراض التي تشمل ما يلي: * النوبة القلبية * السكتة الدماغية * ارتفاع ضغط الدم * السكري * السمنة * هشاشة العظام وتكسرها * الكآبة * سرطان الثدي والقولون * العته (فقدان الذاكرة). ما الذي يحتاجه الإنسان للحصول على فوائد الرياضة؟ إن جوهر الأمر يكمن في ما يسميه خبراء التمارين الرياضية باسم «التمارين الإيزوتونية» (أي المتساوية التوتر) - isotonic exercise - وهي التمارين التي توظف فيها مجموعات العضلات الكبيرة لديك، لتعمل في شكل إيقاعي، متكرر، من دون تعريضها (أي العضلات) إلى مقاومة قوية. وقد تعارفنا على تسمية هذه التمارين بتمارين الآيروبيك لأننا فكرنا في أنها يجب أن تكون مكثفة بحيث إنها تتمكن من تعزيز معدل ضربات القلب ضمن نطاق الآيروبيك (70 إلى 85 في المائة من أقصى معدل لضربات القلب). كما نسميها أيضا رياضة «الإدامة» لأننا فكرنا في أنها يجب أن تكون مستمرة، ومتواصلة لكي تصبح مفيدة. إلا أننا نعرف الآن أن كلا من تلك الاعتقادات التي فكرنا بها لم تكن صحيحة. ففي الواقع فإن بمقدورك أن تجني كل الفوائد الصحية التي تريدها من الرياضة المعتدلة التي لن تجعلك لاهثا متأففا - حتى إذا كنت تمارسها بشكل متقطع - ما دامت ممارستها تضيف ما يتوجب ويكفي لاستكمال كل النشاط البدني لك. * رياضة «قلبية - هضمية» * لقد قمنا باستحداث مصطلح خاص سميناه «التمارين القلبية - الهضمية» (cardio ****bolic exercise) (CME أو بشكل أدق «تمارين القلب - التمثيل الغذائي»، وذلك بهدف وضع توليفة لجملة من النشاطات، تتراوح بين تسلق درجات السلالم في مكتب عملك، ودفع نفسك في تمارين ملتوية!.. وكل هذه النشاطات ستحسن عمل قلبك وكذلك التمثيل الغذائي لديك، وصحتك عموما. والمسألة الرئيسية هي في ممارستها تكرارا وبشكل كاف. ولضمان صحة مرضاهم، فإن على الأطباء «وصف» 30 دقيقة على الأقل من الرياضة المعتدلة، أو 15 دقيقة من الرياضة المكثفة يوميا. اخلط النشاطات اليومية مع بعضها، أي التمارين المخطط لها، مع الألعاب الرياضية الممتعة للحصول على «التمارين القلبية - الهضمية» التي تحتاجها لصحتك. ولتحقيق أفضل النتائج مارس رياضة الإطالة للعضلات (stretching) يوميا تقريبا، وبعض تمارين رياضة القوة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا. ومع تقدم العمر ستكون بحاجة أكبر لممارسة هذه التمارين الإضافية. كما أننا سنستفيد مع تقدم العمر من بعض التمارين البسيطة لتحسين توازن الجسم ودرء السقوط على الأرض، وهي مشكلات كبرى لكبار السن. * رياضة المتعة * لن تكون بحاجة إلى وضع النقاط لنفسك أو التزود بساعة أو تقويم لممارسة رياضة المتعة. وتصبح هذه الرياضة مهمة للأشخاص المنهمكين في أشغالهم لأنها تعتبر وسيلة جيدة للتخفيف من التوتر. وإن كان عملك مهيمنا عليك، فكر في توظيف التمارين لإنعاش فكرك. وللبعض فإن ذلك يعني القيام بزيارة لقاعة الألعاب الرياضية للتريض على دواسة مشي كهربائية أو آلة دوارة، أما للبعض الثاني فيعني التمشي أو الهرولة للهروب من كل العالم، وللبعض الثالث إجراء تمارين إطالة العضلات أو ممارسة اليوغا. لكن لا تدع الرياضة تزيد من توترك. وقد كان يوغي بارا بطل كرة البيسبول محقا حينما قال إن «التمارين هي فكرية في 90 في المائة منها، إلا أنها بدنية في نصفها». * رياضة المنافسة * هنا تحل علينا رياضة الآيروبيك. فلكي تظل سليما عليك إجراء تمارين اللياقة البدنية. ولكي تحقق أهدافك في العدو، كرة المضرب، كرة السلة، ركوب الدراجات، أو أي مباراة رياضية، عليك بإجراء تمارين الآيروبيك للياقة البدنية. وهذا يعني تعزيز معدل ضربات قلبك لكي يصل إلى ما بين 70 و85 في المائة من أقصى معدل له، وإبقاء هذا المعدل لما بين 20 و60 دقيقة. وإن كنت من عامة الناس فعليك أن تنفذ ذلك ببطء خطوة فخطوة، وأن تبدأ بخطوات الإحماء وتنتهي بخطوات التبريد. كما ستفيدك تمارين الإطالة والقوة. والواقع، فإن هذه الرياضة تتطلب الكثير من قدرات الجسم، خصوصا عند تقدم العمر، فالإجهاد المرتبط بها قد يؤدي إلى مزالق. ولذا فعلى كل شخص يزيد عمره على 50 سنة استشارة الطبيب قبل إجراء مثل هذه التمارين. ولأن التمارين المكثفة تؤدي إلى المشكلات أكثر من التمارين المعتدلة فإنه من المهم أن ينصت الرياضيون المحترفون إلى أجسامهم لرصد أي إشارة تدل على الإجهاد. * رياضة الرشاقة * هي رياضة الحفاظ على المظهر، التي تهدف أساسا إلى إنقاص الوزن. وقد يمكنك تحقيق ذلك بإجراء التمارين المعتدلة المفيدة للصحة، لكن، لكي تصل إلى إنقاص وزنك بشكل أسرع، فعليك أن تضاعف مؤشر «التمارين القلبية الهضمية» (CME) إلى 300 نقطة، أو أن تقوم بتمارين معتدلة لمدة ساعة يوميا. وقد تبدو هذه المدة طويلة، إلا أن عليك أن تتذكر أن بمقدورك تجزئتها على عدة فترات. تذكر أيضا أن الأشياء الصغيرة ستساعدك أيضا، مثل تسلق السلالم أو المشي بدلا من ركوب الحافلات، إضافة إلى تقليلك لتناول السعرات الحرارية. * خيارات التمارين الرياضية |
||
03-28-2010 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: ثقافة صحية
القرنفل يتربع على عرش مضادات الأكسدة يسكن الآلام ويعالج أوجاع المعدة ويهدئ الأعصاب القاهرة: د. أحمد الغمراوي انتشر الحديث بشكل موسع عن مضادات الأكسدة منذ تفشي موجة إنفلونزا الخنازير «إيه - إن1 إتش1» الوبائية الأخيرة، وأصبح البحث عن بدائل طبيعية تحتوي على تلك المضادات شغل العلماء الشاغل، نظرا للخطورة النسبية في الاستخدام الموسع لمضادات الأكسدة الصناعية التي يتم إضافتها في كثير من المأكولات المعلبة. وبعد أن أشارت أبحاث سابقة إلى احتواء الرمان والتوت البري والينسون والخرشوف على نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة، جاء بحث إسباني ليؤكد أن القرنفل وفصيلته من الأعشاب هي الأغنى على الإطلاق بهذه المواد. ويتناول البحث الذي نشرته في عددها الأخير دورية «Flavour and Fragrance» البريطانية، المتخصصة في الكيمياء بالأساس وما يتعلق بالجوانب العلمية وفي ما يتعلق بالأطعمة والعطور أيضا، الدراسة العلمية التي قام بها مجموعة من العلماء الاختصاصين تحت إشراف البروفسور مانويل فيدا مارتوس ويولاندا رويس نافاخاس وخوانا فرنانديز لوبيز أساتذة الكيمياء بجامعة ميغل هيرنانديز، وأكد أن القرنفل يتربع على عرش العشبيات المحتوية على مضادات للأكسدة. * مقارنة الأعشاب الطبيعية * وفي إطار دراسة مقارنة بين خمسة من الأعشاب الطبيعية تستخدم بصورة كبيرة في أطعمة شعوب البحر المتوسط، هي الأوريغانو والزعتر والروزماري ونبات المريمية والقرنفل، أثبت القرنفل أنه أفضلها من حيث معادلة الأكسدة كيمائيا بداخل الجسم وخارجه. |
||
03-28-2010 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: ثقافة صحية
محطات صحية د. عبير مبارك * التهابات الفطريات في الأظافر وجود التهابات الفطريات fungal infection في أظافر أصابع اليدين أو القدمين، يجعلها أكثر قسوة وأكثر قابلية للتكسر والتفتت، واصطباغها باللون الأصفر. وللوقاية من الإصابة بالتهابات الفطريات في الأظافر، ثمة وسائل كثيرة يقترحها الأطباء في الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة وغيرها من المصادر الطبية. وهي ما تشمل هذه النصائح: * احرص على تقليم الأظافر بانتظام. * تجنب المشي حافيا في المناطق الرطبة والمبللة بالماء، مثل المسابح العامة وحجرات تبديل الملابس في الأندية وأماكن الساونا والتدليك. * احرص على عدم مشاركة الغير استخدام مقلمة الأظافر. * إذا كانت لديك التهابات فطرية في الأظافر، استخدم مقلمة مختلفة لتقليم الأظافر المصابة، وذلك لمنع انتقال الفطريات إلى الأظافر السليمة. * احرص على بقاء الأظافر جافة طوال الوقت. * لو احتجت إلى غمر يديك في الماء، كما في غسل الأطباق أو الملابس أو غيرها من الأنشطة المنزلية، احرص على ارتداء القفازات. * البس أنواعا جيدة من الجوارب، وأفضلها المصنوعة من القطن. واحرص على تغييرها بانتظام، أكثر من مرة في اليوم إذا أصبحت رطبة أو تغيرت رائحتها. * وجبة الإفطار * النصيحة التي يقولوها لنا كبار السن دائما هي أن وجبة الإفطار أهم وجبة غذائية، هي بالفعل نصيحة صحيحة ومهمة. وقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن الذين يتناولون وجبة الإفطار هم أقل عرضة للإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، وبالتالي أقل عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عنهما. ومن أكبر أسباب عدم تمكن كثيرين من تناول وجبة الإفطار سببان؛ هما ضيق الوقت عند الاستيقاظ المتأخر، وعدم شهية تناول الأكل في ذلك الوقت المبكر من النهار. والباحثون في مؤسسة «نيمورس» الطبية في الولايات المتحدة يقترحون عناصر مفيدة عند انتقاء مكونات وجبة الإفطار وتناولها: * وفر عددا من الاختيارات من الأطعمة الصحية المفيدة والمناسبة للتناول في وجبة الإفطار في المنزل. * حضّر من الليل ما ستتناوله في وجبة الإفطار، كي يسهل عليك تناوله عند ضيق الوقت لإعداد وجبة الإفطار. مثل إعداد طبق من قطع الفواكه والخضار. * أيقظ أفراد الأسرة في وقت مبكر، ولو قبل ربع ساعة من الموعد المعتاد للاستيقاظ، كي يكون ثمة متسع من الوقت لتناول وجبة الإفطار. * حاول إشراك الأطفال في التخطيط والإعداد لوجبة الإفطار في اليوم التالي. * عند ضيق الوقت، تناول أطعمة خفيفة وسهلة التناول، مثل فاكهة التفاح أو الموز، أو لبن الزبادي، أو ساندويتشات (شطائر) من خبز التوست، أو رقائق الذرة (الكورنفليكس). * علامات الإصابة بالماء الأزرق * الماء الأزرق أو «غلوكوما» glaucoma هو وصف يطلق على الحالة المرضية للعين حينما يرتفع فيها مقدار الضغط الداخلي لكرة العين. وتطال تداعيات هذا الارتفاع في ضغط العين في النهاية، عصب العين وقدرات الإبصار، مما قد يصل إلى حد العمى. الباحثون في «المكتبة الطبية القومية» بالولايات المتحدة يقدمون لائحة بالأعراض التي تظهر على المصابين بالغلوكوما. وهي تشمل: * نشوء حالة «ضيق مجال الإبصار» tunnel vision، التي تتميز بفقد الإبصار لأطراف مجال الرؤية. * ألم شديد ومفاجئ يظهر في إحدى العينين. * غشاوة مفاجئة في الرؤية، قد تسوء إلى حد عدم القدرة على الرؤية. * الشعور بالغثيان وربما حصول القيء. * رؤية هالة من ألوان الطيف حول الأنوار. وربما نشوء حالة من الحساسية ضد رؤية الضوء. * الشعور بتورم العين، أو الألم فيها عند لمسها أو الضغط الخفيف عليها. |
||
03-28-2010 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: ثقافة صحية
سلوكيات منزلية.. تقود إلى الإصابة بالأمراض الرياض: د. عبير مبارك المنزل هو المكان الذي نقضي فيه عادة معظم وقت اليوم، وعليه، وفي المحصلة، فإننا نقضي معظم سنوات العمر في المنزل. وفي المنزل يسهل التقاط الأمراض، كما نمارس فيه أيضا بعضا من السلوكيات المؤثرة بشكل سلبي، على المدى القصير والمتوسط والبعيد، على صحتنا. وتشير الإحصائيات في الولايات المتحدة إلى أن 50% من حالات نزلات البرد والإنفلونزا تتم نتيجة التقاط عدواها من المنزل، وأن أكثر من 65% من حالات النزلات المعوية والأمراض المرتبطة بتناولنا للطعام، هي كذلك يتم التقاطها في المنزل. وغالبية الأمراض المزمنة التي نكتسبها نتيجة لسلوكيات خاطئة في طريقة عيشنا لحياتنا اليومية، تتم بدايات الإصابات بها في المنزل، مثل السمنة وقلة ممارسة الرياضة البدنية وغيرها. ولكن المنزل أيضا يحتوي على أشياء أخرى تخفى علينا أهميتها، هي بالفعل ذات تأثيرات سلبية على صحتنا. وقد يستغرب الكثيرون هذه الأشياء، ويستغربون مقدار الأضرار المحتملة منها. بيد أنها تظل حقيقة سببا في عدد من الأمراض والاضطرابات الصحية المتنوعة. * إفرازات جسد الإنسان * عند الحديث عن جوانب الصحة في الوسائد ومراتب السرير، دعونا نستعرض بعض الحقائق العلمية التي قد لا يصدقها البعض، ولكن حقائق علمية يجب التعامل معها بواقعية. ومنها: * أولا: معدل ما ينسلخ ويسقط عن جلد الإنسان هو نحو مليون ونصف خلية جلدية، ليس في اليوم الواحد، ولكن في كل ساعة. ولأن المرء ينام في الغالب فترة تتراوح ما بين خمس إلى ثماني ساعات، لنا أن نتخيل كمية خلايا الجلد التي تنسلخ عنا وتتساقط على ملابسنا في الداخل، وعلى مرتبة السرير والوسادة أيضا، خاصة وأننا نقلل من الملابس حال النوم. * ثانيا: كمية سائل العرق الذي يخرج عبر الجلد في اليوم الواحد هو ربع غالون (الغالون يساوي 3.785 لتر) وذلك حينما لا يفعل المرء أي شيء ودون بذله لأي جهد بدني. وتزداد الكمية بالطبع حال الحركة البدنية في النهار، وأثناء النوم. كما تزداد الكمية حال النوم في أجواء دافئة أو حال تغطية الجسم بالبطانية أو اللحاف. * ثالثا: أثناء النوم يتساقط الشعر عن جسم الإنسان. وما قد لا يصدقه البعض هو كمية ووزن الشعر الذي يتساقط على مرتبة السرير. ووفق ما ذكره الدكتور تيرنو فإن «وزن مرتبة السرير يتضاعف كل عشر سنوات، بفعل تراكم وزن الشعر المتساقط عن الجسم خلال النوم في ليالي تلك السنوات العشر، وبفعل أيضا تراكم خلايا الجلد المنسلخة عن أجسامنا النائمة عليها في كل تلك الفترة»! * رابعا: هذه الكميات من بقايا الخلايا الجلدية ومن الشعر، هي بالأصل وجبات غذائية دسمة لحشرات العثة، مما يجعل الوسائد ومراتب السرير بيئة مثالية لنمو الحشرات تلك. وهذه الحشرات بلا شك ستنتج فضلات بعد تناولها للغذاء. وهذه الفضلات الدقيقة الحجم تعلق بذرات الغبار. ولأن مواد فضلات حشرة العثة هي مواد مسببة لتهييج الحساسية لدى كثير من الناس، فإن استنشاق الهواء من الوسائد أو المراتب وكذلك استنشاق الغبار المحمل بهذه الفضلات، سيتسبب بالحساسية للكثيرين. وغالبية الناس يتنفسون بعمق خلال النوم، وتكون أنوفهم قريبة جدا من الوسائد أو المراتب. * وسائد ومراتب السرير * خامسا: الوسائد، وكما تشير كثير من الدراسات الطبية، بيئة مناسبة جدا لتكاثر الفطريات. وسبق لمجلة «صحتك» في «الشرق الأوسط» أن عرضت في عدد 20 أكتوبر (تشرين الأول) لعام 2005 دراسة الباحثين من بريطانيا حول هذا الأمر وتداعياته الصحية في جوانب الحساسية وأمراض الجيوب الأنفية ونوبات الربو والتهابات الرئة بالفطريات. وفي حينه، علق البروفسور أشلي وودكوك، رئيس فريق البحث في تلك الدراسة، بالقول: «نعلم جميعنا أن الوسائد ممتلئة بسوس أو عث الغبار المنزلي، الذي يلتهم عادة مثل هذه الفطريات، لكن هناك نظرية تقول إن الفطريات بدورها تقتات على بقايا فضلات هذه الأنواع من السوس كمصدر غني للنيتروجين وباقي حاجاتها من المواد الغذائية، إضافة إلى قشور الجلد البشري التي تتراكم في الوسائد، لذا فإن الذي يبدو أن هناك نظاما معقدا غاية في الصغر لدورات الحياة علي حد قوله». وهو ما يؤكده الدكتور تيرنو بقوله: «بعد خمس سنوات من استخدام الوسادة، فإن 10% من وزنها هو غبار فضلات حشرة العثة. وهو ما يستنشقه مستخدم تلك الوسادة. وبالتالي فإن ما تنام عليه هو ما يثير لديك الحساسية أو نوبات الربو». والحل بسيط. وهو تغليف الوسائد بالأغطية، واستخدام الشرشف أو الملاءة لتغطية المراتب. والحرص على تغييرها وتنظيفها بشكل يومي. كما يقترح الدكتور تيرنو غسل الملاءات مرة في الأسبوع بالماء الساخن. ويحرص على التأكد من أن الماء حار وتتراوح درجة حرارته ما بين 130 و150 درجة فهرنهايت. وللوسائد والمراتب، وخاصة لمن يستخدمونها وهم مصابون بنوع من الحساسية، يقترح عليهم تغطيتها باستخدام أغطية وسائد وملاءات من نوعيات مقاومة لتسريب المواد المهيجة للحساسية Allergy - proof. * المطبخ «النظيف» * الحجرة الأعلى احتمالا لأن تكون الأكثر «اتساخا» في المنزل برمته هي المطبخ. وهو ما يؤكده صراحة الدكتور فليب تيرنو، رئيس قسم علم الميكروبات الإكلينيكي والمناعة بجامعة نيويورك ومؤلف الكتاب المثير للجدل «الحياة الخفية للجراثيم». ويقول بعبارات مجردة عن أي تغليف أو تنميق: «نحن نضع أجزاء من (جثث) الحيوانات الميتة على أسطح الطاولات والرفوف في المطبخ، كما أن غسلها وتنظيفها يؤدي إلى أن أجزاء منها توجد في الحوض الذي نغسل فيها الأطباق. واللحوم النيئة يمكن أن تحمل معها بكتيريا إي كولاي E. coli وبكتيريا سالمونيلا salmonella ومجموعات أخرى من الفيروسات والبكتيريا». إضافة لذلك، وجود الخضراوات والفواكه التي نجلبها من المتاجر، وهي محملة بأنواع مختلفة من الميكروبات التي علقت بها من المزرعة أو خلال النقل إلى المتاجر، ومن أماكن التخزين، وأماكن العرض في المتاجر. وخلال تلك المراحل تلامسها أيدي مختلف الأشخاص من العاملين والمتسوقين وغيرهم. * أسفنج التنظيف * وغالبية ربات المنازل، والعاملات على نظافة المنزل والطبخ وخدمة ساكنيه، يستخدمن قطعة الأسفنج لتنظيف الأسطح والرفوف التي في المطبخ، وكذلك أسطح طاولات الطعام، وكل الأماكن الأخرى التي تعرضت للاتساخ في أجزاء المطبخ، إضافة إلى استخدامها في تنظيف الأطباق والملاعق والشوك التي علقت بها الأطعمة، والتي أيضا علقت بها بقايا اللعاب واليدين من الذين استخدموها في الأكل. ولذا، من الممكن جدا، بل من الأكيد، أن تعلق بقطعة الأسفنج أنواع من البكتيريا وبقية الميكروبات. وهو ما يعلق عليه الدكتور تيرنو بأن قطعة الأسفنج هي الشيء الأكثر وساخة في المطبخ، إضافة إلى قطعة القماش المستخدمة للمسح والتجفيف، أو ما تعرف بـ«خرقة الأطباق». وبالطبع، كلما زاد الجهد في تنظيف المطبخ وما فيه باستخدام الأسفنج علقت المزيد من الميكروبات والأوساخ بتلك القطعة الأسفنجية. ويضيف الدكتور تيرنو: «ويترك الناس تلك القطعة من الأسفنج لتنمو فيها ملايين الميكروبات، خلال الليل وعلى مر أيام استخدامها، لتتحول إلى مصدر لنشر الميكروبات، التي تتسبب بالأمراض، على أسطح الطاولات والأرفف بالمطبخ وفي الثلاجة والأجزاء الأخرى من المطبخ». والحل بسيط وممكن. وهو ما يقترحه الدكتور تيرنو، بأن أبسط وأرخص طريقة للقضاء على الميكروبات العالقة بتلك القطع من الأسفنج هو غمرها في سائل قاتل للميكروبات، أي سائل يحتوى ماء ومادة تبييض معقمة bleach، وذلك في كل مرة بعيد استخدامها للتنظيف والمسح. هذا بالإضافة إلى إعطاء فرصة لتلك القطعة من الأسفنج لتجف، مما يعطي المجال للهواء والجفاف أن يقضي على كميات من تلك الميكروبات. والوسيلة الثالثة التي يقترحها الدكتور تيرنو هي وضع قطعة الأسفنج لمدة دقيقتين في فرن المايكروويف، مرة في كل أسبوع، لتنقيتها من الميكروبات العالقة بها. وطريقة ذلك هي أن تبلل قطعة الأسفنج بالماء، وتوضع في طبق، ثم تدخل إلى فرن الميكروويف. وبالتالي تقوم حرارة الفرن بالقضاء على الميكروبات المتغلغلة في داخل تجاويف قطعة الأسفنج. * المكنسة الكهربائية * المكنسة الكهربائية وسيلة لالتقاط قطع الأوساخ الكبيرة في الحجم نسبيا والمتناثرة في أرضيات الحجرات وعلى قطع السجاد، إضافة إلى طبقات الغبار والأتربة، مما يعطينا النظافة والمظهر الجميل والنظيف للمنزل وقطع الأثاث فيه. والقصة إلى هذا الحد جميلة، ولكنها لا تنتهي هنا. ذلك أن القطع الصغيرة للغبار من السهل خروجها وعودة تطايرها في هواء المنزل من خلال الثقوب الصغيرة جدا في «كيس تجميع النفايات» الموجود داخل المكنسة الكهربائية. وبالتالي، فإن ضريبة استخدامنا لتلك النوعية من المكانس لتنظيف حجرات المنزل، هو تطاير مزيد من الغبار الذي سيهيج لدى البعض نوبات الحساسية والربو في أجزاء الجهاز التنفسي. ولدى منْ يقتنون في منازلهم حيوانات أليفة، تطاير المزيد من مخلفات تلك الحيوانات، والتي تهيج الحساسية لدى البعض أيضا. ويقول الدكتور ديفيد ماك إنتوش، الطبيب والخبير العلمي بالمركز الاستشاري لهندسة وصحة البيئة في ماساتشوسس بالولايات المتحدة إن الأجزاء المتطايرة من الغبار ومخلفات الحيوانات الأليفة، عادة ما تلتصق بها كميات ذات تركيزات ضارة من المعادن الثقيلة كالرصاص، والمبيدات الحشرية السامة، وغيرها من المواد الكيميائية الضارة. وممارسة العادة اليومية للتنظيف باستخدام تلك المكانس الكهربائية، تؤدي إلى نشر تلك الأجزاء الضارة في الهواء المنزلي. وبعدها نحتاج إلى بضع ساعات للوصول إلى حالة النقاء للهواء المنزلي. ويتطلب الحل نوعا من الاهتمام عند شراء المكنسة الكهربائية. وذلك بالحرص على اقتناء النوعيات ذات الفلتر من طراز «القدرة العالية» على تنقية الهواء HEPA. وهذا ما يكون مكتوبا بوضوح على الملصق التعريفي بمميزات المكنسة الكهربائية لغير النوعية التقليدية من تلك المكانس. وبالتالي لا تسمح هذه النوعية الصحية للهواء أن يخرج من المكنسة وهو محمل بالغبار وغيره مما يُفسد نقاء الهواء المنزلي. * فتح النوافذ * حينما يكون الطقس جميلا والشمس مشرقة، يندفع الكثير منا نحو فتح النوافذ لاستنشاق هواء «النسيم العليل» و«لتغيير هواء المنزل». ولكن هذا ليس بالضرورة سلوكا صحيا، وخاصة لقاطني المدن الكبيرة والمزدحمة والساكنين بقرب الشوارع الرئيسية التي تعج بالسيارات. وقد لا يكون أيضا سلوكا صحيا لساكني المناطق الريفية في فترات تغير الفصول وانتشار المواد الزراعية المتسببة بالحساسية. وبخلاف هواء العواصف الترابية والغبار، فإن الهواء غير النقي ليس بالضرورة ذا لون أسود أو شاحب، بل قد يكون منظره طبيعيا ونقيا وهو في الوقت نفسه ملوثٌ بأنواع مختلفة من المواد الكيميائية ودخان المصانع وعوادم السيارات والقطارات والطائرات. |
||
03-28-2010 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: ثقافة صحية
التشخيص والعلاج المبكر.. أهم سبل الوقاية من ارتفاع ضغط الدم نسبة الإصابة به تصل إلى 30% بين البالغين في العالم جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة يفتتح الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة مساء يوم غد الاثنين فعاليات «المؤتمر العالمي لضغط الدم 2010» الذي تعقده الجمعية السعودية لضغط الدم بمقر الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وتستمر الفعاليات مدة ثلاثة أيام. وقال الدكتور عبد اللطيف يحيى خوجة المشرف العام على المؤتمر ومدير عام مستشفى الملك فهد في جدة، إن المؤتمر سوف يناقش المستجدات الحديثة في علاج ضغط الدم والسياسات المتبعة في التشخيص وطرق الوقاية من المضاعفات وذلك بحضور استشاريين من كل من بريطانيا، وكندا، وإيطاليا، ولبنان، وجمهورية مصر العربية إلى جانب المشاركين من داخل المملكة ودول الخليج العربية. وأوضح الدكتور توفيق خالد البسام رئيس المؤتمر أن المؤتمر يستهدف الأطباء من جميع التخصصات؛ أطباء أسرة وطب عام وطب أطفال ونساء وأطباء قلب وباطنة وأمراض كلى، وأيضا التمريض والصيادلة وطلبة الطب والتمريض لإطلاعهم على المستجدات العلمية وعرض أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأمراض المصاحبة والمسببة له مثل ارتفاع سكر الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم، وبالتالي كيفية التعامل الأمثل مع هذه الحالات، خاصة الطارئة منها. * حقائق وأرقام * تحدثت لـ«الشرق الأوسط» الدكتورة نوال بصري نائبة رئيس المؤتمر استشارية أمراض وزراعة الكلى مشيرة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر مشكلة صحية عالمية وأنه من أخطر أمراض هذا العصر وأكثرها شيوعا، وأن الإصابة بارتفاع ضغط الدم تزيد مع الزيادة في السن، وأنه نظرا لازدياد عدد المسنين عالميا نجد أن ارتفاع ضغط الدم يصيب ما بين 20 و30% من البالغين في العالم. وهناك حاليا نحو مليار شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم وسيصل هذا العدد إلى 1.6 مليار مصاب في عام 2025، وأكدت على أن نسبة الازدياد في حالات ارتفاع ضغط الدم وصلت إلى 24% في الدول المتقدمة و80% في الدول النامية. * أسباب وأعراض * من جهتها، أوضحت الدكتورة إيمان مناجي أشقر استشاري أمراض القلب، أن ضغط الدم هو أحد الأمراض المزمنة التي ترافق الإنسان متى اكتُشفت، وينتج عن تغيرات في الشرايين ولأسباب كثيرة من أهمها أمراض الكلى، وأمراض الغدد الصماء، وعيوب خلقية في الشرايين، إضافة إلى عامل الوراثة إذا اكتشف المرض بعد سن الثلاثين، أو في الأربعينات من العمر. ويصيب ارتفاع ضغط الدم النساء والرجال على حد السواء، وإن كانت بدايته عند النساء تكون في سن مبكرة نتيجة الحمل. وتضيف أن تشخيص ارتفاع ضغط الدم يتم إذا تجاوزت القراءة أكثر من المعدل الطبيعي (130 - 85 ملم زئبق) وفي جلسات مختلفة، لأنه في بعض الأحيان يكون ارتفاع ضغط الدم نتيجة لزيارة الطبيب وهذا يسمى ارتفاع الضغط نتيجة «المعطف الأبيض». وقد يحدث ارتفاع ضغط الدم من دون أعراض، ويتم تشخيصه عند الكشف الروتيني أو بالمصادفة، ثم يُستكمل التشخيص بواسطة تحاليل الدم ووظائف الغدد الصماء، وأشعة الصدر، وأشعة صوتية للقلب، وأشعة صوتية للكلى والغدد المجاورة. وقد يكون ارتفاع الضغط مصاحبا لصداع أو ضيق في التنفس أو إجهاد عام أو زيادة ضربات القلب أو آلام في الصدر أو خلافه، وقد يظهر في حالات متأخرة بعد ظهور المضاعفات. ومن الأمراض المصاحبة لارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الدهون في الدم مما قد يؤدي إلى ضيق الشرايين التاجية للقلب، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والسمنة. ولارتفاع ضغط الدم مضاعفات خطيرة مثل عجز القلب والفشل الكلوي وجلطات الدماغ. * العلاج * وأكدت الباحثة على أن علاج ضغط الدم يعتمد على الغذاء والحمية الصحية قليلة الملح وقليلة الدهون مع الرياضة وتخفيف الوزن إلى المعدل الطبيعي قدر الإمكان، والابتعاد عن التدخين. وبالنسبة للعلاج الدوائي، فلا بد من التنبيه على أن علاج الضغط علاج فردي، فما يفيد مريضا قد لا يفيد الآخر. كما أن العلاج يجب أن يكون مستمرا ولا يمكن إيقافه إلا باستشارة طبيب مختص. مع ضرورة المتابعة الدورية لتطور المرض وتغيرات التحاليل وتخطيط القلب، وذلك لضمان استقرار العلاج مما يعود على المريض بالفائدة القصوى المرجوة. * الضغط والكلى * ذكرت الدكتورة نوال بصري أن الكلى تعتبر المنظم الرئيسي لضغط الدم، حيث تقوم بترشيح الدم من السموم والأملاح والسوائل الزائدة، مما يحافظ على حجم الدم في المعدل الطبيعي، ومن ثم ضغط الدم في المعدل الطبيعي، كما أنها تفرز هرمونا يحافظ على التحكم في ضغط الدم. وأضافت أن هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع ضغط الدم ومرض الكلى المزمن، فنحو 80% من مرضى القصور الكلوي المزمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وعليه، يعتبر علاج ارتفاع ضغط الدم من أهم خطوات علاج مرض الكلى المزمن في جميع مراحله. كما يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأسباب الرئيسية التي تؤثر على الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم ومنها الأوعية الدموية في الكلى مما يؤدي إلى قصور كلوي وبالتالي فشل كلوي. الوقاية والتحكم في ارتفاع ضغط الدم * للوقاية والتحكم في ارتفاع ضغط الدم، تنصح بالتالي: * تغيير نمط الحياة، ممارسة الرياضة، الحمية، إنقاص الوزن، الامتناع عن التدخين، هي أمور مهمة جدا للوقاية والعلاج. * تقليل ملح الطعام «الصوديوم» في الأكل. * تخفيف التوتر والانفعال العصبي والتعود على تمارين الاسترخاء. * عدم الاستخدام العشوائي للأدوية والأعشاب التي قد تسبب ارتفاع ضغط الدم والقصور الكلوي. * الأدوية الخافضة لضغط الدم مهمة وتوصف حسب ظروف كل مريض وحالته. |
||
03-28-2010 | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: ثقافة صحية
دواء جديد لعلاج النقرس كميات فائضة من حمض اليوريك تتسبب في حدوث المرض كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): هارفي ب. سايمون* لقد عانيت من النقرس لسنوات طويلة، وقد اعتدت تناول دواء «زيلوبريم» من دون أي مشكلات، إلا أني أُصبت حديثا بحساسية شديدة منه، ولذا فقد طلب مني الطبيب التحول إلى دواء «بينيميد». وضعي جيد، إلا أن هذا الدواء يثير أحيانا بعض الاضطراب في معدتي. هل لديك أي مقترحات للعلاج؟ كما تعرف، فإن النقرس هو مشكلة شائعة تنجم عن وجود كميات فائضة من حمض اليوريك uric acid، وهو أحد نواتج تحلل مجموعة من المواد الكيميائية (المسماة «مواد البيورين» purines) الموجودة في كل أنسجة الجسم، وفي الكثير من الأغذية. * حمض اليوريك * وفي العادة فإن الجسم يتخلص من الفائض من حمض اليوريك هذا بعد لفظه لإخراجه مع البول. إلا أن الكثير من الرجال لديهم خلل وراثي في التمثيل الغذائي يمنع الكلى لديهم من لفظ حمض اليوريك كما ينبغي. أما الآخرون من الرجال فإن أجسامهم تصنع الكثير جدا من هذا الحمض. ومهما يكن الخلل، فإن النتيجة تكون ازدياد مستويات هذه المادة الكيميائية في الدم. وبعد مرور فترة ما، يمكن أن يختزن حمض اليوريك الفائض هذا في المفاصل، الأمر الذي يسبب الآلام والالتهابات فيها. كما أن حمض اليوريك قد يتسبب في حصول حصى الكلى، كما أنه يتراكم أحيانا في مخزونات كبيرة ذات شكل مخيف من الأنسجة تسمى ترسبات tophi. أما بالنسبة إلى دواء «بروبينيسيد» probenecid («بينيميد» Benemid) الذي تتناوله الآن فهو يحفز على لفظ حمض اليوريك، الأمر الذي يخفض من مستوياته في الدم ويقي المفاصل، إلا أن الفائض من حمض اليوريك في البول قد يزيد من خطر تكوين حصى الكلى. وهذا هو أحد الأسباب التي حدت إلى أن يكون دواء «ألوبيورينول» allopurinol («زيلوبريم» Zyloprim) الدواء النموذجي لدرء حدوث النقرس. فهو يقف عمل مادة أوكسيدايز الزانثين xanthine oxidase وهو إنزيم يحول مواد «البيورين» إلى حمض اليوريك. وبالنتيجة فإن مستويات حمض اليوريك في الدم، تنخفض. وهذا الدواء فعال جدا إلا أن ظهور الحساسية الشديدة بسببه، شائع إلى حد ما. * دواء جديد * عام 2009 المنصرم أجازت وكالة الغذاء والدواء الأميركية دواء «فيباكسوستات» febuxostat («يولوريك» Uloric) لدرء النقرس. وهو مثل دواء «ألوبيورينول» يقف عمل أوكسيدايز الزانثين، أي يقلل من إنتاج حمض اليوريك. وهذا الدواء جديد إلا أنه يبدو فعالا مثل دواء «ألوبيورينول»، رغم أنه أغلى كثيرا. وهذا الدواء هو أحدث دواء لعلاج النقرس منذ 40 عاما. ورغم أن «فيباكسوستات» يمنع عمل نفس الإنزيم مثل دواء «ألوبيورينول»، فإن هذين الدواءين يختلفان اختلافا كبيرا في هيكل تركيبهما، ولذا فإن الأشخاص الذين لديهم حساسية من أي منهما، يمكنهم تناول الدواء الآخر. |
||
03-28-2010 | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: ثقافة صحية
إستشارات طبية د. حسن محمد صندقجي * هالات العين السوداء * طفلي عمره تسع سنوات. ما سبب وجود دوائر سوداء تحت عينيه؟ عزة ح. - جدة. - بداية يخطئ الكثيرون حينما يفسرون ظهور هالات أو دوائر غامقة اللون، أو سوداء، أو شبيهة بالكدمات، تحت العين بأنها ناتجة عن السهر وقلة النوم، أو ناتجة عن سوء الحالة الصحية، أو ناتجة عن التعب والإرهاق. والحقيقة أن هذه الأمور لا تتسبب بالضرورة في ظهور تلك التغيرات في لون جلد المنطقة التي توجد تحت العينين. والسبب الرئيسي لظهور تلك الهالات الغامقة اللون هو وجود حالات الحساسية لدى الطفل. ولاحظي معي أن وجود حساسية في أغشية بطانة تجويف الأنف يؤدي إلى حصول عملية الالتهاب. وأحد عناصر عملية الالتهاب هو زيادة تدفق الدم إلى الأوعية الدموية الموجودة في المنطقة الملتهبة، ولذا في الكتابات الطبية نجد أن بعض الأطباء يسمي تلك الهالات بعبارة صريحة وهي «هالات العين نتيجة للحساسية». هذا دون أن ننسى دور عامل الوراثة. وللتوضيح، يختلف الناس في سمك طبقة الجلد في المنطقة المحيطة بالعين، ولذا ربما يلحظ البعض أن الأطفال، الابن أو البنت البالغين، الذين لديهم هالات غامقة تحت العين، يكون غالبا أحد الوالدين لديه نفس الشيء. ومن الأسباب الأخرى لهذا التغير في اللون وجود التهابات مزمنة في الجيوب الأنفية، أو ضيق مجرى الهواء في تجويف الأنف نتيجة لتضخم ما يعرف بـ«الزوائد اللحمية» في الأنف، أو تكرار الإصابة بنزلات البرد. أو وجود حالات من الأكزيما أو الحساسية في جلد المنطقة التي تحيط بالعين، ما يؤدي إلى رقة سمك الجلد هناك. وإذا ما تم استثناء وجود هذه الاضطرابات، فلا داعي للقلق من وجود تلك الهالات الغامقة. انخفاض عدد نبضات القلب * والدتي عمرها 57 سنة. ويتراوح معدل نبض القلب لديها ما بين 50 و58 نبضة في الدقيقة، قد ولاحظت هذا في نتيجة قراءة ضغط الدم حينما أقيسه لها بالجهاز في المنزل. هل هذا طبيعي، وبمَ تنصح؟ المهندس رأفت - القاهرة. - هذا ملخص سؤالك. والطبيعي هو أن يكون عدد نبضات القلب بين 60 إلى 100 نبضة للأشخاص البالغين. ومن المهم الحفاظ على نبض القلب ضمن هذا النطاق، وذلك لضمان عمل آلية تتابع انتظام توليد نبضات القلب، ومن ثم استمرارية ضخ القلب للدم بانتظام، وبالتالي تزويد أعضاء الجسم بالدم بانتظام. وحينما يحصل أن ينخفض معدل النبض لدى شخص ما، فإن الطبيب يبحث عن أمرين، وهما: ما تأثير هذا الانخفاض على الشخص؟ أي هل ثمة أعراض تظهر على الشخص؟ والثاني: ما سبب حصول هذا الأمر غير الطبيعي في معدل النبض خلال الدقيقة الواحدة؟ وبناء على إجابات هذين السؤالين تظهر للطبيب أهمية الأمر، وبالتالي مدى الحاجة إلى المعالجة ووسيلة ذلك. والسؤال الأول للشخص هو: هل تشعر بأي أعراض، مثل أي ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، وخصوصا حال بذل مجهود المشي أو غيره، أو الدوار أو الدوخة؟ أو هل حصلت أي نوبة من الإغماء وفقد الوعي؟ وحصول أي من هذه الأعراض يتطلب مراجعة الطبيب بصفة مباشرة ودون تأخير. والسؤال الثاني هو: هل تشعر بأي خفقان في القلب؟ أي شعور الشخص بنبضات قلبه وهي تخفق. وهل يشعر بأن ثمة عدم انتظام في تتابع النبض في الصدر أو عند لمس نبض الشريان الذي في المعصم؟ وهذا لا يطلب من كل الناس لأن كثيرين لا يستطيعون الحكم بانتظام نبض المعصم، ولكن هناك مَن لديهم قدرة على ذلك. وبالنسبة للشعور بالخفقان فإن الإنسان الطبيعي لا يشعر بنبض قلبه حينما ينقبض القلب، وحصول الشعور بالخفقان هو أمر غير طبيعي. ولكن تجب ملاحظة أن كون هذا الشعور غير طبيعي لا يعني بالضرورة أن الأمر خطير. وحصول أي من هذه الأمور يتطلب مراجعة الطبيب، الذي سيفحص النبض والقلب، وسيجري رسم تخطيط كهرباء القلب، وربما غيره من الفحوصات. والسؤال الثالث هو: هل يتناول الشخص أي أدوية تتسبب في بطء نبض القلب؟ وهنا علينا ملاحظة أن بعض أدوية علاج ارتفاع نبض القلب أو علاج أمراض شرايين القلب، تتسبب في بطء نبض القلب. وهذا البطء قد يكون مطلوبا طبيا لمعالجة الحالة المرضية لدى قلب الشخص، ولكن ضمن حدود المعدل الطبيعي. وإذا ما كان السبب هو الدواء، يكون قرار الطبيب إما خفض كمية جرعة الدواء المتسبب في خفض نبض القلب، أو وقفه، أو الإبقاء عليه إذا لم يكن مقدار الانخفاض شديدا ولا يتسبب في أي أعراض أو تغيرات مهمة في عمل القلب. والسؤال الرابع هو: هل هناك اضطرابات هرمونية تسببت في خفض نبض القلب؟ وتحديدا هل هناك كسل في الغدة الدرقية؟ والذي أنصح به هو فهم هذه النقاط المتقدمة الذكر، ومراجعة الوالدة للطبيب، ومن ثم سيتم تقييم حالتها وستتم معرفة السبب وسيتخذ القرار الطبي المناسب لحالتها. * تكرار الإجهاض * عمري 25 سنة. وتكرر لدي الإجهاض للمرة الثانية العام الماضي. وأنا قلقة من عدم القدرة على الحمل والإنجاب. لماذا يتكرر لدي الإجهاض؟ وبمَ تنصح؟ وهل هناك فحوصات يجب إجراؤها؟ ليلى - الكويت. - هذا ملخص رسالتك. والإجابة باختصار: لا داعي للقلق من عدم إنجاب الأطفال في المستقبل. ودعينا نتذكر بعض المعلومات الأساسية عن سقوط الجنين أو الإجهاض. وهو بالتعريف الطبي سقوط الجنين في خلال فترة الأسابيع العشرين الأولى من بداية الحمل. وهذا الإجهاض شائع، والإحصائيات الطبية العالمية تقول لنا: الإجهاض متوقع الحصول بشكل طبيعي في ما بين 10 إلى 20% من بين كل حالات الحمل، بمعنى لو أن 100 امرأة حملن اليوم مثلا، فإن من المتوقع أن 20 منهن سيجهضن في فترة الأشهر الخمسة المقبلة. واحتمالات أن يتكرر هذا الأمر لامرأة ما هو 3% في حملين متتالين، وبالصدفة وحدها دون أن يكون هناك أي أمراض لديها أو لدى الجنين نفسه. وغالبية الأطباء يرون أن وصف «تكرار فقد الحمل» ينطبق على مَن يحصل لديها الإجهاض ثلاث مرات متتالية، وبالتالي فإن هناك فحوصات بسيطة وفحوصات متقدمة لهذه الحالات. وتجرى الفحوصات البسيطة حينما يحصل فقد الحمل مرتين متتاليتين، وتجرى الفحوصات المتقدمة عن حصول الأمر ثلاث مرات متتالية. ومع هذا فإن في 50% من الحالات لا يوجد سبب لتكرار الإجهاض لدى المرأة، ولدى بقية النسوة اللواتي يتكرر الإجهاض لهن، لأن السبب يكون متعلقا إما بشكل الرحم غير الطبيعي، وإما بعوامل متعلقة باضطرابات جينية، أو اضطرابات هرمونية في إحدى الغدد الصماء بالجسم، أو وجود التهابات ميكروبية بالجسم، أو اضطرابات في تفاعلات جهاز مناعة الجسم. كما تشير الإحصائيات الطبية إلى أن 70% من النساء اللواتي تكرر لديهن الإجهاض مرتين، ينجحن في الحمل عند الحمل التالي، حتى لو لم تجرَ لهن أي فحوصات أو تحليلات، وحتى لو لم يتلقين أي معالجات طبية. واللواتي من المحتمل أن يتكرر الإجهاض لديهن للمرة الثالثة هن مَن كن فوق سن الخامسة والثلاثين حينما حصل لديهن تكرار الإجهاض لمرتين، أو مَن لديهن أسباب تتعلق بشكل الرحم أو المناعة أو الهرمونات، أو اللواتي حصل لديهن الإجهاض في الفترة ما بين ثلاثة أو خمسة أشهر من عمر الحمل. |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
ثقافة التسامح | صقر قريش | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 2 | 07-30-2009 05:50 PM |
ثقافة الاقتراض | صقر قريش | منتدى الاقتصاد والمال | 0 | 06-29-2009 09:47 AM |
ثقافة الطفل البرئ | alsewaidi | الأسرة و الـتربـيـة | 4 | 03-19-2008 06:30 PM |
ثقافة العبث فسوق | بلاحدود | منتدى الحوار والنقاش | 15 | 11-12-2007 04:48 PM |
ثقافة العيــــب سيطرت على ثقافة الحــــرام | جداوي | أخبار العالم وأحداثه الجارية | 1 | 07-27-2007 11:55 PM |