عندما تذبل الزهور .. قصة واقعية

[هيام]

عندما تذبل الزهور .. قصة واقعية عندما تذبل الزهور .. قصة واقعية عندما تذبل الزهور .. قصة واقعية عندما تذبل الزهور .. قصة واقعية عندما تذبل الزهور .. قصة واقعية

لقد استيقضت ليلى مع خيوط الدجى الاولى
وكان يفوح عطرها الممزوج برائحة الياسمين المكان
لم يكن الصباح كعادتة .. لقد كانت متعبة !!

امسكة مقشتها وبدئت بتنظيف بيتها الصغير

المكون من غرفة ذات سقف خشبي يميزها ستارة بيضاء مزخرفة بخيوط حريرية زرقاء على شباك حشبي عتيق

و ديوان قد زينت جدرانة بأناملها الرقيقة .. هذا بيت للختمة و هذا بيت للمروحة
ورف خشبي مزين بالمفرش المشتغل قد وضعت علية مرش و مبخرة
ودائرة شرك على المساند الطرف الحمراء التي كانت تصف هذا الديوان

في كل زاوية لها لمسة ..

فقد كانت تشتري خيوط الحرير من مصروفها الشخصي الذي كان يخبئة ولدها في يدها كلما زارها

لقد كانت صاحبة ذوق رفيع و انيقة منذ صغرها



بعد ان تناول زوجها الافطار .. تمم لها بكلمات



يتبع ..

[هيام]

أغلق زوجها الباب و فهمت منه سيعود ليأخذها للصحية ..
جلست بجوار الزير الذي كان يعبق برائحة المستكه أخذت تتذكر مراسم (القرى) وصوت المجرور والملالاه وثوبها (الموبقر) الذي أخذ منها قرابة العام و النصف كأنة السماء تجمله (تناحير) شغلت بعنايه من القصب والحرير الذي كان يتلألأ مثل النجوم لقد لبسته يوم ( التشقيق ) وهي في قمة الجمال والحياء .
لقد كانت تسمع صوت دقات قلبها مع دقات الدفوف ..

أخذت ليلى تجمع أغراض طفليها وهي تنظر الى
أركان بيتها ولسان حالها يقول هل أعود ..


أخذ زوجها هدى من بين يديها .. وعبدالله ممسك بطرف ثوبها..

دخلت على والديها و هي تبتسم والجميع تحلق حولها والأم يعتصر قلوبهم


هذه ليلى !!
التي كانت مفعمة بالنشاط والحيوية ينظرون أليها وهي شاحبة اللون قد اخذ المرض منها كل مأخذ ..

ودعتهم وخرجت بخطى مثقلة كأنما الدنيا على ظهرها ..

دخلت ليلى الحجر الصحي لقد ثبت أنها مصابة بالسل ..





يتبع ...

[أبو عبدالرحمن]

متابعين لكم
وسردكم الأدبي الجميل يجعلنا في شوق لأحداث هذه القصة

[المقداد]

مرحباً بهيام, وهذا توقيع حضور ومتابعة ..

المقداد

[الدانه]

ما شاء الله
أسلوب مميز
متابعين ...

[حجازية]

يعطيكــــــ العافيه ربي..

[دفء الحنين]

مبدعة
سرد قصصي شيق
سلمت يداك

[صاحبة مبدأ]

بكل شوق ننتظر ابداعكِ

[حسن عابد]

اطلاله جيدة ننتظر الجديد

[هيام]

كان زوجها طيب القلب .. ولكن جاف المشاعر .. جامد الوجه .. قليل الكلام .

دخل إلى غرفتها وهو ينظر إليها تذبل و ذبول الورد بدايات الرحيل ..........
قبل رأسها و بدأ يدعو لها أخذت قطرات الندى تسقط على وسادتها وقلبها يحترق شوقاً
وعيناها تتلهفان لترا طفليها ...

ماأقسى الحياه عندما تتحطم أمالك وهي ملتصقة بك في مراحل عمرك ويا وجع الايام يفوح على قلبي ..

أمسك بيدها وعيناها كشفت سواتر خلجات نفسه وترجمة داخله ولسان حاله يقول:

فيه الحنايـــــــا تشتكي ثقل الاحزان.................. والخافــــي أعظم من كلام نقولـــــــه

انتهى حلم تلك الوردة التي كانت تنثر جمالها .. و لملم الفرح بقاياه ورحل ..

تمت